أكد السفير المصري بالخرطوم أسامة شلتوت، أن السودان الشقيق كان من أوائل الدول التي أدانت الحادث الإجرامي الخسيس الذي ارتكبه تنظيم "داعش" الإرهابي ضد المصريين المختطفين في ليبيا، وقدمت تعازيها لمصر رئيسا وحكومة وشعبا في المصاب الأليم، وذلك في بيان أصدرته الخارجية السودانية على لسان المتحدث الرسمي السفير يوسف الكردفاني، بعد وقوع الحادث مباشرة. وثمن السفير المصري-في تصريح خاص لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بالخرطوم اليوم الثلاثاء-وقوف السودان قيادة وحكومة وشعبا مع مصر في محاربتها للإرهاب الغاشم، وهو الأمر الذي أكده أيضا الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس السوداني عمر البشير مؤخرا مع أخيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدا دعم ومساندة السودان لمصر. وأضاف السفير شلتوت، أن تردي الأوضاع الراهنة بمنطقة الشرق الأوسط وخاصة في ليبيا تتطلب تضافر الجهود الإقليمية والدولية واتخاذ خطوات قوية وفاعلة ضد كافة التنظيمات الإرهابية التي تشترك فيما بينها في تبني الأيدلوجية المتطرفة، لافتا إلى أن ترك الأمور على ما هي عليه في ليبيا دون تدخل لكبح جماح هذه التنظيمات الإرهابية أنما يمثل تهديدا واضحا للأمن والسلم الدوليين. وأوضح السفير المصري بالخرطوم، أن مصر احتفظت لنفسها بحق الرد، وقامت فجر 16 فبراير الجاري بعمل عسكري محدود استهدف مواقع ومراكز تخزين تابعة لتنظيم "داعش الإرهابي" في مدينة "درنا" الليبية، وذلك من خلال شن ضربة جوية دقيقة لتلك المواقع، انطلاقا من حقها في الدفاع عن النفس وحماية مواطنيها طبقا لنصوص ميثاق الأممالمتحدة في هذا الشأن. وأكد السفير أسامة شلتوت، أن مصر تطالب دول التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي بتحمل مسئوليته والتنسيق مع مصر لاستهداف المواقع الخاصة بتنظيم داعش وباقي التنظيمات الإرهابية المماثلة في ليبيا وذلك بنفس قدر ما يمثله تنظيم داعش الإرهابي في كل من سوريا والعراق من تهديد مماثل. /أ ش أ/