يقول علم الاقتصاد أن التضخم هو الارتفاع المستمر والملموس فى المستوى العام للاسعار وهذا ما يعنى أنه ليس ارتفاع اسعار بعض السلع والخدمات فى وقت معين مع انخفاض لاسعار سلع اخرى يعتبر مقياس للتضخم بل التغير فى ( المستوى العام ) للاسعار وهو ما يعنى متوسط أسعار مجموعة الطعام والشراب (الاغذية) ومجموعة الملابس ومجموعة السكن (العقارات والاراضى ) ومجموعة الاساسات ومجموعة خدمات الصحة والتعليم الا أن الجهاز المركزى للاحصاء يأخذ بمعيار واحد فقط (اسعار الاغذية ) بل لم يأخذ كل الاغذية بل يأخذ أسعار بعض الاغذية كالطماطم والعجور والفواكه وهى سلع تنخفض أسعارها فى موسم الشتاء ولا يمكن أن تقيس معدل التضخم بأسعار بعض الاغذية فى موسم وفرتها وتتجاهل أسعار السلع الاخرى من مجموعة الملابس والسكن ومجموعة خدمات الصحة والتعليم وتزعم أن معدل التضخم قد انخفض وقد ظل الجهاز المركزى للاحصاء يبشر المواطنين من وقت لاخر بأن معدل التضخم فى انخفاض مستمر وقد تدنى الى 24% بعد أن وصل الى 46% !! دون أن يشعر المواطنون بأنعكاس ذلك على حياتهم المعيشية وقوتهم الشرائية وهم يرون أن أسعار جميع السلع عدا الخضروات والفواكه فى ارتفاع مستمر وقوتهم الشرائية تبعا لذلك فى تدهور مستمر مما يناقض ادعاءات الجهاز ويناقض وادعاءات بنك السودان بتحسن قيمة العملة الوطنية كما ان الزعم بأنخفاض معدل التضخم قياسا بأنخفاض أسعار الخضروات والفواكه فى( موسمها ) دون أسعار جميع السلع الاخرى يقتضى بالضرورة أن يعلن لنا الجهاز المركزى للاحصاء ارتفاع معدل التضخم بعد انقضاء موسم الشتاء عندما ترتفع أسعار الخضروات والفواكه حسب معيار الجهاز لقد أصبح الامر كلما أعلن الجهاز انخفاض فى معدل التضخم شعر المواطنون بأرتفاع فى تكاليف المعيشة وبتدهور فى قوتهم الشرائية حتى أصبحت اعلانات الجهاز المتكررة عن انخفاض معدل التضخم لا تعنيهم فى شىء واصبح لسان حالهم يقول للجهازأسمع اعلاناتك أصدقك أشوف عمايل السوق أستغرب عصام جزولي عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.