لك الله يا زامِرَ الحيِّ .. ما عاد شدْوُكَ يطربُ ! فالكلُّ صُمٌ وبُكْم سُكارَى من الوجْدِ كانوا .. فما أبصر العائدون من الكرنفال ! ثقوبَ الجدار .. وما خجلوا مثلما تستحي نجمةٌ من ضياءِ النهارْ تداعى البناءُ على جوغة المنشدين تخيّر لخطوك إيقاعَها ! تخير لمزمارك الوقت والحفلَ ، والدارْ إنّ البكاءَ على الأمسِ عارْ وجمّش هزارك باللّحْنِ حتى يثوب السُّكارَى ! إلى رُشدِهم (2) ويأسِرُك الحلمُ ! تحسبُ – جهلاً- بلادَك جنة رضوان ! تشتطُّ في الحبِّ حدّ التصوّفِ ماكنْتَ – والحبُّ أعمى – ! ترى قمراً نائماً في الظلامْ توسّدْ همومَك .. ما عاد لحنٌ ! يرفُّ على القلبِ عنْدَ المنامْ ولا كلُّ شيءٍ – كما يدّعونَ-- ! على مايُرامْ ! أخافُ عليك من الحزنِ يطويك ! من فرحٍ خانَ عشّاقَه واختفى في الزحامْ ومن ضحكةٍ تشتهيها .. ! فترتدُّ كالرُّمْح في الصدر عفواً.. ففي زمن الغدر تجفلُ من ظلِّها نخلةٌ يرسمُ الرّعْبُ دائرةً أو خطوطاً هُلاميّةً ! فوقَ هامِ المنازل (3) تخيّرْ لخطوك إيقاعَها بلادُك تدفنُ تاريخَها جهرةً تجلسُ القرْفصاءَ ! تقدّس -في غمرةِ اليأس - أمجادَها فيا وطناً في الرؤى والمجاز يا وطناً ظلّ يهرب منا ! فنسعى إليه قطيعاً من الغرباءْ ويا وطناً تتباهى الفحولة فيه ! بسلخ جلود النساء هل خان صبْحُك أحلامَك الوارفاتِ ! وضنّ السحاب عليك بقطرة ماء؟ هل ضلّ أرْضَ المعاركِ حنانيك ، فرسانُك المولعونَ بفقْهِ الضرورةِ والحيض؟ هل نام في غمده السيفُ ، إلا السياطُ على ظهْرِ أنثى؟ (4) .. حنانيك رغم الظلام المهول فأنت المقدّم فينا وما زلْتَ رُغْمَ الأعاصيرِ شمساً تغيبُ بليلٍ .. لتشرقَ حُبّاً ! وفألاً جميلاً علينا عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.