لقد ظللنا منذ وقت ليس بالقصير نراقب مسيرة بلادنا نحن أبنائها الذين توارثنا حب وطنًا مثخنًا بالجراح ومثقل الخطى نازف الشريان جراء الحروب التى تجرى فى أنحائه المختلفة وطيلة سنين البعد والمهجر لم ننفصل عن قضايا شعبنا وبذلنا كل مافى وسعنا لمساعدته فى التخلص من المحن التى ألمت به نصحًا وتوجيهًا دون أن يسمعنا أحد حتى ان اخوتنا فى الجنوب اضطروا لاختيار الانفصال هربًا من التسلط الحركة الثورية لإعادة الديمقراطية (حثاد) THE REVOLUTIONARY MOVEMENT FOR RESTORATION OF DEMOCRACY ( RMRD ) بيان رقم ( 1 ) لقد ظللنا منذ وقت ليس بالقصير نراقب مسيرة بلادنا نحن أبنائها الذين توارثنا حب وطنًا مثخنًا بالجراح ومثقل الخطى نازف الشريان جراء الحروب التى تجرى فى أنحائه المختلفة وطيلة سنين البعد والمهجر لم ننفصل عن قضايا شعبنا وبذلنا كل مافى وسعنا لمساعدته فى التخلص من المحن التى ألمت به نصحًا وتوجيهًا دون أن يسمعنا أحد حتى ان اخوتنا فى الجنوب اضطروا لاختيار الانفصال هربًا من التسلط والاقصائية والتعالى الدينى والعرقى ورغم كل ذلك لم يتعظ النظام الغافل واستمر فى حرب الابادة بدارفور وجبال النوبة وجنوب النيل الأزرق لانه غير مهتم بالانسان والوطن قدر اهتمامه فى التمسك بالسلطة مهما كان ثمنها من دماء وأرواح أبناء شعبنا الباسل ورغم العزلة الدولية التى يعانى منها والمصاعب الحياتية اليومية المزمنة التى تواجه أبناء شعبنا الصابر فقد انبرت أجهزته الأمنية تبطش يمنة ويسرى وتقوم بمنع حرية التعبير والعمل السياسى وتمادت فى حملة اعتقال واسعة طالت السياسيين وقادة الرأى واستمرت فى اغلاق مراكز الفكر ومنابر الثقافة وقامت بمصادرة الصحف اليومية حتى الرياضية منها . وقد سقط المشروع الحضارى الذى كان النظام الحاكم يبشر به وتدهور كل شئ فى السودان من سياسة واقتصاد وزراعة وحتى الأخلاق نتيجة النزاعات المستمرة والنزوح والفقر والفاقة وسقطت دولة القانون وأصبح الوطن يعيش فراغا سياسيا واجتماعيا وفكريا وأصبح الدستور يعدل كل صباح لمزيد من السلطة والقمع للمواطنين وسقطت رايات الفدرالية لتقليص الظل الادارى وبسط التنمية فى الاقاليم وصار الحكم الفدرالى مطية للاستؤزار وتقسيم المواقع مابين النخب والمريدين وانتفت شعارات المشاركة فى السلطة وأصبحت أموال البترول والذهب مصدرًا للفساد والثراء بدون رقابة أو محاسبة أو سؤال. ان الحركة الثورية لاستعادة الديمقراطية التى كونها لفيف من المثقفين والقيادات المستنيرة من أبناء الوطن ذوى التاريخ النضالى الطويل والذين اجتمعوا فى نيروبى على مدى ثلاثة أيام من أجل أعادة الديمقراطية والعدالة وحكم القانون قد طرحوا برنامجًا للحوار الديمقراطى الذى لا يستثنى أحدًا (ليس حوار الطرشان الذى طرحته السلطة منذ أكثر من عام بدون نتائج ) وحتى تتمكن الحركة من تمتين مسيرة تحركها اليومى فقد قامت بانتخاب مكتبًا سياسيًا لها يتكون من ( أربعين عضوًا ) ومكتبًا تنفيذيأ من ( خمسة عشر عضوًا ) وقررت الخروج من قوقعة العزلة المضروبة على أبناء الوطن الخيرين عبر المشاركة بكل الوسائل المتاحة فى انقاذ الوطن من السقوط فى الهاوية وهو موقف لا يرضاه أى وطنى غيور ومحب لبلاده وانطلاقًا من مسؤوليتنا الوطنية والتاريخية فقد ألينا على أنفسنا العمل مع كل القوى الوطنية الخيرة التى تؤمن بالخيار الديمقراطى على البدء فى مسيرة درء الكارثة عن الوطن العزيز بالطرق السلمية لأننا نقف ضد الحرب ونؤمن بالسلام والعدالة والمساواة والديمقراطية والاستقرار ولكننا فى نفس الوقت لن نسقط خيار الحرب والقتال لو اغلقت أمامنا الأبواب فى ممارسة حقنا السياسى وسلب منا حق حرية العمل العام وفرض علينا النظام الحاكم خيار اللجوء لحمل البندقية وأننا سوف نسعى من خلال وسائلنا الخاصة والمتنوعة الى تعبئة الشعب السودانى الذى هو الأساس فى أى معركة والمعركة الفاصلة لانتفاضة شعبية تعمل على اعادة الحرية والديمقراطية للبلاد من خلال برنامج عمل اعلامى مدروس واطار سياسى مكثف والاستفادة من كوادرنا المختلفة التى نتواصل معها فى الداخل والمهجر والتى سئمت تردى الأوضاع السياسية للحكومة والمعارضة معا . وقد بدأ فريقًا من الحركة منذ انتهاء المؤتمر فى اجراء الاتصالات بالمنظمات الدولية والاقليمية ومنظمات المجتمع المدنى وحقوق الانسان لشرح برنامج الحركة واطلاع تلك المنظمات بآخر تطورات الوضع فى السودان لأن أزمة بلادنا قد وصلت نهاياتها ولا يصلح فيها عمليات الترميم والصيانة والتجميل لاستحالة عمليات الاصلاح الآن فى ظل الظروف الراهنة التى تنعدم فيها المشاركة وما الانتخابات الهزلية المزعومة القادمة الا مسرحية سيئة الاخراج لخداع البسطاء من أبناء شعبنا واستغلالهم وعملية احتيال لتمديد عمر النظام ولا بد لنا أن نعلن هنا فى نهاية هذا الاعلان الأول لحركتنا الديمقراطية مناشدة جماهير شعبنا بنبذ القبلية والجهوية والخلافات الدينية لأن هذا الوطن متعدد الأعراق والثقافات والأديان وأن نتمسك بهويتنا السودانية ونجعل المواطنة حق مشروع للجميع بدون تمييز أو تعالى كما نعلن فى نفس الوقت تأييدنا المطلق للخطوات الجادة والشجاعة التى اتخذها الشيخ موسى هلال فى دارفور ونبدئ استعدادنا التام للتنسيق معه ومساندته فى هذه المرحلة الهامة والخطيرة من تاريخ السودان . فلتتكاتف أيدينا من أجل بناء وطن جديد ترفرف عليه رايات الحرية والديمقراطية والسلام وعاش السودان حرا وديمقراطيا وعاش شعبنا الأبى فى اطار من العدل والمساواة التامة فى الحقوق والواجبات والعزة والكرامة ،،،. والنصر لنا باذن الله ،،، ... اللجنة التنفيذية المؤقتة للحركة الثورية لاستعادة الديمقراطية