هل هدّد أنشيلوتي البرازيل رفضاً لتسريبات "محرجة" لريال مدريد؟    "من الجنسيتين البنجلاديشية والسودانية" .. القبض على (5) مقيمين في خميس مشيط لارتكابهم عمليات نصب واحتيال – صورة    دبابيس ودالشريف    "نسبة التدمير والخراب 80%".. لجنة معاينة مباني وزارة الخارجية تكمل أعمالها وترفع تقريرها    التراخي والتماهي مع الخونة والعملاء شجّع عدداً منهم للعبور الآمن حتي عمق غرب ولاية كردفان وشاركوا في استباحة مدينة النهود    وزير التربية ب(النيل الأبيض) يقدم التهنئة لأسرة مدرسة الجديدة بنات وإحراز الطالبة فاطمة نور الدائم 96% ضمن أوائل الشهادة السودانية    النهود…شنب نمر    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (ألف ليلة و....)    "المركز الثالث".. دي بروين ينجو بمانشستر سيتي من كمين وولفرهامبتون    منتخب الضعين شمال يودع بطولة الصداقة للمحليات    ندوة الشيوعي    الإعيسر: قادة المليشيا المتمردة ومنتسبوها والدول التي دعمتها سينالون أشد العقاب    د. عبد اللطيف البوني يكتب: لا هذا ولا ذاك    الرئاسة السورية: القصف الإسرائيلي قرب القصر الرئاسي تصعيد خطير    عثمان ميرغني يكتب: هل رئيس الوزراء "كوز"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    كم تبلغ ثروة لامين جمال؟    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات    شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    والد لامين يامال: لم تشاهدوا 10% من قدراته    المرة الثالثة.. نصف النهائي الآسيوي يعاند النصر    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    ارتفاع التضخم في السودان    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اللولاية: ديك السُرَّة بت يعقوب .. بقلم: عبدالله عمر
نشر في سودانيل يوم 20 - 03 - 2015


مدخل
حينما تتجاوزُ بنا رحلةُ العمرِ الستين.
نضحى أقلاماً للحياةِ.. تكتبُ بنا بعضاً من صورِ فصولها.
تفصح بها بعضَ جزيئةٍ من شفرةِ علاماتِها ودِلالاتِها.
المؤلف
(22)
عطاءات زواج ودعثمان
ودعثمان رجع الخرطوم.. خبر ناوي يتزوج وصل الطلبة.. كُل الجامعة عارفة وضعُو.. تعبو لتوفير مصاريفو من التدريس بالساعة.. الساقو لدرب الديك وتوابعو.
التعاطف مع ودعثمان كان كبير.. زملاهو في الداخلية إقترحو يتبرعوا بقيمة وجبة عشا نقداً.. يكتفوا بجِبيد لحم الديك بيهو.. وجدوا المسألة فيها تعقيدات إدارية وحسابية.. خاصةً أنَّها صادفت تقفيل حسابات السنة المالية.. إقترحوا يبيعوا المواد خام لمطعم.. موظفين الجامعة رفضوا.. قالوا بتجيب ليها كلام عمولات وما شابه.
الجماعات ماكانت بعيدة.. جماعة الإتجاه.. قالوا مستعدين يتحمَّلو التكلفة ضمن مشروع العفاف الجماعي.
الجبهة الكانت ماسكة الإتحاد.. قالت مستعدة تستوعب ود عثمان في وظيفة مؤقتة.. يمنحوهو سكن في إستراحة الإتحاد..
طائفة جات تذكَّر ودعثمان بمساندة أهل والدو للأسرة الشريفية.. قراية المولد كل ليلة إتنين وخميس.. الفُضُل البرجع ليها في التذوق الموسيقي لودعثمان.. العقِد في الجنينة.. ممكن يشوفوا ليهو وظيفة في وزارة التجارة.
جماعة الطائفة التانية.. لفتوا نظر ودعثمان لإنتماء أهل والدتو للطريقة الجهادية.. الزواج ضمن الزواج الرحماني في عاشورا.. يشوفو ليهو وظيفة في الدايرة أو واحدة من المشاريع.
صادف أنو كان زاير الخرطوم في ذاك الأوان أحد أركان جماعة وحدة الأديان.. قدَّم يكون زواج ودعثمان متزامن مع توقيت حفل تبريك شيخُم الإسمو القمر للزيجات من ألسكا.
المجموعة الصغيرة الكانت جازفت.. أسَّسَّت حزب الحكومة في الجامعة.. عندهم المقدرة واليد اللاحقة في الدولة.. ممكن يختُّوا ودعثمان في وظيفة ثابتة.. ما ضروري يداوم.. يودوهو بعثة.. كان داير.. على ميزانية الوظيفة.. المفارقة.. أنو المجموعة دي إشترطت دعمها يكون كتامي..!
ودعثمان بعد مااستوعب عطاءات الجماعات كُلَّها.. جميعا.. قعد مع صاحبو ودنمر يتشاوروا:
- شوف يااخوي ودنمر.. أنا أولا ماداير أكلَّف زملاي.. حالتُم ماها بعيدة من حقتي.. الجماعات أيَّاها.. إنت براك عارف.. أغراضها وأهدافها ومحنها.. أنا ماني مستعد أتورَّط فيها.. بُكرة بعد بُكرة ألقى صورتي في دعايتُم الإنتخابية.. ولَّا ألقى ليك صورة زوجتي في غلاف واحدة من مجلات جماعة وحدة الأديان ديل.. تبقى سبب طلاق.
ودنمر وافق ودعثمان في رايو:
- أقول ليك.. خلينا كدا ناخد راي مجدي ود الخرطوم إتنين وصاحبو كرشنا.. يمكن يدينوا مقترح.
مجدي ودالخرطوم إتنين وصاحبو كرشنا الهندي كانو عند حسن الظن:
- ماتشيلو هم.. لا مصروفات عرس.. لا توابعو المعيشية.. أدُّونا فرصة يومين.
؟؟؟
(23)
فيلم هندي
ظهر إعلان في لوحات الجامعة: ترقبوا الحدث المفاجأة.. تبعو تاني: مهرجان الذكرى الأولى للديك.. شارك وفاءً للذي عشَّاك في ليلِتن ذات مسغبة.
مجدي وكرشنا كونُّوا لجنة لأسبوع مهرجان تكريم ديك ودعثمان.. المقترحات جات متجاوزة لكل توقُّع.. معرض عن رحلة ديك ودعثمان.. تاريخ الديوك.. سلالاتَا.. تصنيفَا.. خصائِصَا.. طبايعَا.. معرض طالبات قسم الأغذية.. مصحوب بمطعم.. معارض فنية من طلاب كلية الفنون الجميلة.. تصاميم تياب نسائية.. ملابس للجنسين.. تزويق.. تزيين بالريش.. أدوات منزلية.. مكتبية.. هدايا لعب أطفال.. برسومات للديك.. ندوة فكرية حرة.. ليلة شعرية.. ليلة غنائية.. يوم ختامي.
رسوم إشتراك.. نسبة خمسين في المية من أرباح المعروضات.. تذاكر دخول معارض.. تذاكر حضور النشاط الثقافي وأي فعاليات أخرى.. ما عدا الحفل الختامي مجان. تذاكر إكرامية بأسعار خاصة للمؤسسات.
المكان الرئيسي للمهرجان كان نادي الطلاب.. السينما المجاورة للنادي تبرَّعت بعشرة في المية من دخل فيلم رحلة الديك.. المصاحب لأيام المهرجان.
تخللت برنامج الأسبوع إبتكارات.. مسابقة قوة تمطيط لحم الديك.. نظَّمو الهندي كِرَشنا.. يكسب البتمكَّن من مط الديك خمس سنتمترات أو يخسر قِرشو لصالح مشروع المهرجان.. كرشنا كان داير يستخدم الديك.. ودعثمان طبعا رفض.. كرشنا دبَّر ليهو ديك بطريقتو.. ما معروف.. كان أصلي ولا كان من بلاستيك.. هو عارفو ما بيتمطَّا أكتر من تلاتة سنتمترات.. كرشنا إقترح مسابقة صراع الدَيكَة.. برضو ودعثمان ما رضى.. إعتبروا نوع من إنتهاك حقوق الديوك عامةً وديكو بصفة خاصة.. أجمل وأمتع برامج المهرجان وأكثرها ابداع ودهشه كانت لياليهو.
مهرجان الديك إتمطّط.. ليهو حق.. ما دِيك حاجة السُرَّة إيَّاهو البرجع ليهو الفضُل في نشر ثقافة التمطيط والتجبيد وسط المجتمع الطلابي؟!
كل يوم إبتكار جديد.. شيتن معارض.. شيتن ندوات.. عروض سينمائية.. ألعاب حاوي هندي.. مطاعم مأكولات ديكية من مختلف أقاليم السودان ومن مختلف الشعوب..عروض أزياء.
حضور المهرجان فات توقعات الاقترحوهو.. والنظموهو لدرجة إضطروا يمدِّوهو تلاته أيام إضافية.. لولا أنُّو النادي محجوز ببرنامج مسبق وإرتباط مجدي وكرشنا بمواعيد حجز السفر للهند.. كان إمتدَّ أكتر... عائد المهرجان جا فوق أقصى التقديرات.. المعروضات والمنتجات إتباعت بأسعار رمزية مضاعفة.
؟؟؟
*حقوق ملكيةفكرية*
مهرجان الديك وإن كان جا كمخرج لورطة عرس ودعثمان الدخلها بحساسيتو الزايدة الجَرَّت لِسانو.. لكن ناس عادل قانون كانوا منتبهين للمستقبل.. قاموا بالإجراءات القانونية اللازمة.. تسجيل الملكية الفكرية لمهرجان الديك بالتفاصيل الدقيقه لمحتوياتو ونشاطو بإسم عبدالله عثمان(ودعثمان).. محلياُ ودولياً.. كل البحوث العلمية والأعمال الفنية والإبتكارات صارت حقوق نشرها وتوزيعها ملك للمهرجان.. عدد من المؤسسات البحثية الدولية والسياحية وقَّعت مذكرات تفاهم لإقامة فاعليات خارج السودان.
؟؟؟
(24)
*الفنون جنون.. لكن وراهو برضو فايدة*
وسط زخم المهرجان.. حمدي ودالصبابي بقول لودعثمان:
- البركة في ديك الحاجَّة السُرَّة بت يعقوب.
- يا ألَّلاه.. ياحمدي أخوي.. الحاجَّة ما مَرقت من بالي مع هيصة ناس مجدي وكرشنا.. الله يدينا خيرُم.. ماعارفينهُم سايقننا لوين.
- يازول.. لِسِّع مافات شي.. نمشي نعزما.. نكلِّم مجدي يسمِّي جناح بإسمها يخُت فيهو الديك.
من مكانُم داك قبَّلوا مشرقين.. بعربية الفولكس على بيت الخالة.
ودعثمان ما خلاص.. بقى مطمئن من أثار كلامو.. نادى تهاني:
- عليك الله يا السمحة سوي لينا كبايتين من شاهيك الطاعم.. مُهبَّن داك.
- إنتي يا خالة.. تهاني دي مالَا ما واصلت تعليمَا؟
تهاني سِمعت سؤال ودعثمان.. قامت تتكلم مع نفسها:
- هييا.. يا دابك إذكرتنا ياعبدالله.. أظنك كنت خايف أطلب منك تدرسني.. الخبر يصل بت خالتك.. منو القال ليك أنا زاتي طايقة قرايتكم أم أعداد وحروف دي.
أم تهاني ردت:
- والله يا ولدي عبدالله.. تهاني كانت ممشية حالها في قرايتَا.. فجأة كَدي دخلَا جِن إسمو رسم.. قالت عِلَّا تدخل حاجتن كَدا مسمياها فِنون جَميلة.. كلامَا دا نحن ما دخل لينا في راسنا.. قلنا ليها ما بضيعي وقتك في شيتن ماوراهو عايد.. اصرَّت.. يا فنونَا دا.. يا قُعاد بيت.. شبكت ليها في ألوان تشخبت بيها يومَا كُلُّو.. مَرَّات تطرَّز.. مَرات تلوِّن في الازيار.. ماعرفنا ليها صِرفة.. بِقينا خايفين الدرب دا يفوت براسَا!
حمدي إدَّخل:
- تفوييت رأس شنو ياوالدة.. تهاني دي عندها موهبة.. الناس بقروشُم ما لاقينها.. تهاني من بُكرة تتسجل لإمتحان الشهادة.. تاخد مادة فنون.. باقي المواد يكفي مرور.. بإذن المولى البديع.. تدخل كلية الفنون الجميلة.. تتخرج.. سوقها نادر.. غالي.
- سوق شِنو يا حمدي.. ياولدي.. مِنو البرضى ياخود ليهو بِتن عَقُلَا كُلُّو في شخبتَت الورق.. كان قامت طشَّت.. يدخل في درب الفُقرا؟
- مافي مشكلة يا والدة.. كدا خليها تمتحن.. نحن بنساعدَا.. المهم تنجح.. الوقت داك كان إنتي مااقتنعتي.. إنشالله تقرا تدبير منزلي .
- غايتو ياناس الخرطوم الحِجة ما حقتكم.. خلاص إياها دِييك تهاني.. شُوفوا رايَا.
حاجَّة السُرَّة وبتَّها وولدَا زاروا المهرجان تاني يوم.. لابسَا توب أبيض أهداهو ليها ودعثمان.. بنقشة ديك على خفيف.. تهاني بلبسة متواضعة من لبساتَا.. أضافت ليهو غرزات ريش في الاطراف.. كانت كُلَّما أمها تضبح.. تشيل الريش تلمُّو تحفظو.. طلاب كليه الفنون عجبتُم لَبست تهاني.. بِقى ليها باب تعارف ومعرفة وصلة.
ودعثمان وصحبو حمدي وصلُّوا حاجَّة السُرَّة البيت.. ودعثمان مدَّ ليها الخاتم.. حلفت بالرازِقَا نقاطة.. نقاطة.. ساتر ليها حالَا.. ما تشيلو:
- هدية عرسك يا ولدي.. إنشالله عليك بالبَخاتة والسعادة .
؟؟؟
(25)
ليالي المهرجان
*طَق الحَنك ... مدفوع عَنُّو*
الليلة الفكرية الحرة.. كانت مفتوحه لكل من يرغب.. برسوم وتوقيت أقصاهو عشرة دقايق للمتحدث.. تجاوز الوقت يضاعف الرسوم بمتوالية هندسية لكل تلات دقايق.. رسوم خاصة لعدد المرات الترد فيها كلمة ديك في حديث المتكلم.. محاور الكلام محددة.. غرامة مالية البيخرج عن النص.. ممكن يوقفوهو لو كرر التجاوز.. الجماعات السياسية والفكرية حجزوا كل وقت الليلة.. دفعوا رسوم مضاعفة.. ختُّوا مقدَّم ضمان.. المكسب الحقيقي.. أنَّها كانت فرصة.. الطلبة لأوَّل مَرَّة.. يمكن.. لِقوا مَلكتُم.. يِسدَّوا.. ياخدوا حقَهُم من الجماعات.. البارياهم بكلامَا مجان.. طبعا التنظيمات نفسها إياها الحجزت كل التذاكر لعضويتَا.. شان تجي تحضر.. تكبَّر كومَا.
؟؟؟
*الكلام المَنضُوم.. مرفوع عَنُّو .. التكلفة على المستمتعين*
مهرجان الديك ماشي لخواتيمو.. كان للشعر مكان.. ظهرت نماذج غير نمطية في الشكل والمضامين.. ظهر لأوَّل مَرَّة ميزان الديك الشعري.. يعتمد تنغيمات.. مقامات صوت الديوك المختلفة.. كان ليهو أثرو وإنعكاسو على المؤلفات الموسيقية المقدمة من طلاب الموسيقى في الليلة الختامية.
.ودعثمان وضع شروط للقصائد المشاركة.. لا تلاعب أو تقليل من شان الديك.. إتقدَّمت أشعار تفوَّقت على بعضها البعض.. الجمهور كان نقاوة.. حسَّاس.. يحتج على القصائد الدون المستوى.. يصفَّر.. مايخليها تتخلص.. وقت الليلة غالي.. ما بِتحمَّل.. ما مستعدين يخرِبوا سماعُم وذوقُم بقروشُم.. الدافعينها
أكتر قصيدة أثارت الجمهور.. قدمتها طالبة زراعة.. فنطوطة كِدا.. رامية طريحتا بعفوية.. لمَّا تجُرَّها تغطي بيها قِدَّام.. تكون الحركة التالية لإيدا أتوماتكيا جَرَّا لورا.. بجهة دايرة تاخد خاطر الجماعة.. بجهة ما قادرة تقاوم مسيرات شعرها القدام.. مُسرَّحة عُرُف ديك ..ريشة مغروزة في الضفيرة خلف.
القصيدة أثارت الحضور.. وقفَّتو على طولو.. شاركوا في تكملة بعض مقاطِعَا.. أضافوا ليها.. كان جمهور نقاوة.. ماخد من الناس الزي ودعثمان دوبايو ومساديرو.
"ديكنا الشاغِلنا.. قالوا لبلد الفِرنجة مُغادرنا..
مشغول يجهِّز..يحضِّر.. ماجاب خبرنا..
لا في يوم جبر خاطِرنا ..
ناس قماري.. الما قصَّروا.. فلسفوهو..
سفَّرو ديكنا.. لا جيهوهو..
لا خلّوا ناسن تانين عوَّضوهو.."
بنية شمبات تردد مقطع (عوَّضُوهو).. الصفافير.. الهتافات:
"يا عوض الله أصحا.. إنتبه يا عوض.. أقيف.. إلتفت.. ياعوض.. ما تغادر.. الخواطر أجبَرا.. ياعوض.. عيونك من الدفاتر دقايق أرفعَا.. قَبُل ما تغادر.. ناس شمبات أرفِقَا.
مساعد التدريس عوض الله مااتحمل..غادر المسرح.. لكن في نفسو جوَّا رضيان.. ما كان قايل في ناس ليهو في قُلوبُم مكانَا.. لَكِنُّو برضو كان خايف.. يبقى موضوع في خَشُم بنات الجامعة.
"يا زول.. ما فرقت.. يمكن أصلو القسمة إياها دي واحدة من دريباتا.. مين عارف".
لامِن بنية شمبات رددت مقطع: ناس قماري ماقصَّرو.. وقتين فلسفوهو.. عبدوون نمر إتلفت على ودعثمان:
- إنت يا عبدالله عثمان.. الشافعة دي العرَّفا بإسم قماري دا مُنو؟
أصلو ود عثمان لمَّا يمشي مع ود نمر بيتُم.. بسمع والدتو بتناديهو: "يا قماري".. ما قايلَا ود عثمان سامع.. الاسم كان شفرة مع ولدَا.. حتى الناس القريبين ما ناقشينو.. الوالدة خايفة.. يمصمِصَن خشُمِن.. يرفعن حواجِبِن: "هي لمتين بدلع في ولدا دا؟!"
ودعثمان قال لود نمر:
- ياخي ماتتهمني ساكت.. ديل شُعرا.. الايحاءات والأخيلة كُلَّها الليلة طيور.. إنت نسيت نحن في مهرجان الديك.. ولا شنو!.. كمان ماتقوم تباري ليك تحقيقات تمشي تثبَّت القصة.. أنسى يااخوي.. كدا خلينا في ورطة أستاذ عوض الدخَّلو فيها الديك الليلة.. بعد ماكان مرقو منها في الليلة المشهودة ديك.
ودعثمان بدا ينطق(الليلة المش..) ود نمر كان قايلو حيكمِّلَا (المشئومة).. يعني شان بتذكِّرو قصة ليلة السهر الفوتَت عليهو الامتحان.. ودعثمان كان زول متفائل.. لسانو مابينطق غير المعنى الجميل.. الكلمات الجِرسها حلو.. طبعاً.. فرق يين سلاسة مشهود من حفر همزة مشئوم.. يجروها يمرقوها من الجوف.. كفاهو تعبو من مطيط جِبَّيد لحم الديك.
؟؟؟
*ليلة فك إدمان العيون*
الليله قبل الختامية كانت للموسيقى والغنا.. شعارها: من أجل عيون الديك سنغني.. ونغني.
ليلة خمستاشر.. القمر الساطع.. ودعثمان إقترح يكتفوا بإضاءة المسرح فقط.. عِشق ود عثمان للعيون غلب على برنامج الليلة.. ود عثمان كان طلبو في الليلة ديك.. يفكوهو من إدمان عِشقو للعيون.. يبقى بالكامل خالص بعد داك لزولتو.
"ما قلت ياودعثمان بناتكم مابِحجِرَن عليكم؟!"
الحفلة ما قصَّرَت في حق ودعثمان.. كمَّلت ليهو فَهمو.. بِدايتن من عيون الصيد الحاكن عيونك.. إنتهاء بعين الطرفة الفي خريف بكاي.. عشان ما يبكي.
إفتتاح الحفل.. كورال معهد الموسيقى.. مصحوب بأطفال روضة.. "عندي ديك حسن الصوت.. كأنَّ عيونه خرز".. تِبعتو مقطوعات موسيقية.. مصحوبة بإستعراض راقص من وحي حركات الديك المغرورة.. ثُمَّ.. من ثَمَّ.. إنبهل السيل.. عيون المها.. مُنى خير بُرِّي.. جِرسة إسماعين حسن.. أمسكي عليك عيونك ديل.. أمسكيهن... مِسك الختام.. العيون النوركن بِجهرا.. ودعثمان طلب يعاودوها ليهو تلات مرات.. بأداء كورالات مختلفة.. تصميم أغنيات الحفل كان مختصر على أداء كورالي.. بمشاركة الجمهور.. رمزية لترسيخ دلالات معاني الجماعية.. تجاوزاً لصيغة التلقِّي السلبي والخضوع لتحكُّم الفي إيدو المايكروفون.
كانت هنالك محاولة لتلحين قصيدة بت الزراعة.. الختفت الليلة الشعرية.. البنية رفضت بشدة.. طلبوا منها تلقيها كختام للحفل.. برضها أبت.
؟؟؟
*الحفل الختامي*
الملح متروك ... يقتل الهمِّة
ختام المهرجان.. الحفل بدا بألعاب نارية.. ألوان ريش الديك.. رفرفت أعلام.. إرتفعت لافتات.. تحية من كليات الجامعة ومن جامعات أخرى.. الجمهور.. شارات.. شالات.. طواقي.. قمصان.. فساتين.. ديكوية الألوان والزخارف.. مناديل.. هبابات.. منقوشة رسومات للديك.. تشكيلية.. تجريدية سيريالية.. تصفيفات.. تسريحات.. تحاكي عُرف الديك وضَنبو.. حلاقات قُجَّة ديك.. عصايات راس ديك.
حضور مميز منَّوَّع : ممثلين لشركات دواجن عالمية .. خواجات.. خواجيات.. شايلات ديوك ملبساتنها بامبرز.. خاتاتن ليها كمامات.
إفتتاح الحفل: "وما من دابةٍ في الأرض ولا طائرٌ يطير بجناحيه، إلا أممٌ أمثالكم".
شركه سياحة فرنسية أعلنت تبنيها مهرجان الديك السنوي.
ديك السُرَّة بت يعقوب إحتل المنصة.. مُغتَّا بوشاح مُطرَّز بريش.. متوَّج بخاتم الجنيه.. الختَّات إنهالت.. والد حمدي ودالصبابي.. صايغ.. رُبع كيلو دهب.. أبو مجدي ودالخرطوم إتنين.. تشكيلة عطور.. قيمتها ألف جنيه.. و... و...
جملة دخل المهرجان والتبرعات تجاوزت الميَّة ألف جنيه.. زمن الجنيه تلاتة دولار وتلت.. رطل السكر تلاتة قروش.. شيلة العروس الفاخرة تلاتماية جنيه.
عبدالله ودعثمان خاطب الحفل.. شكر الجميع.. أعلن تبرعو بمُجمل دخل المهرجان الاوَّل والمهرجانات القادمة للمؤسسات العلمية والبحثية والإجتماعية.. على رأسها مراكز معالجة الإدمان بكل أنواعو وأشكالو.
؟؟؟
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
/////////


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.