خالد هاشم خلف الله, صحفي تلفزيون السودان [email protected] أصدقكم القول لم أتعاطف مطلقا مع الأستاذة لبني أحمد حسين في قضيتها مع شرطة النظام العام ليس بسبب أن الشرطة قد تكون أخطأت أو قد أشططت في اتهامها للأستاذة لبني لكن ما أزهدني في التعاطف معها هو تهويلها للأمر ثم استقوائها بالاجنبي ولو معنويا وإعلاميا لتصبح قضية الأستاذة لبني منصة ليس فقط لمهاجمة النظام بل لتطال البلاد ,وديننا وقيمنا ثم هل اكتشفت هذه المناضلة الجسورة فجأة هكذا ودون مقدمات أن هنالك قانونا للنظام العام عمره يقارب العقدين من الزمان أم أنها لم تكتشفه الأ بعد أن وقعت تحت طائلته فعلا وعلي ذلك أدانتها المحكمة, كنا سنحترم الأستاذة لبني في موقفها لو حاولت مخلصة الدفاع عن نفسها وبنات جنسها لو انتهجت منهجا يحاجج مشرعي القانون بحجج شرعية وقانونية وتستنفر في ذلك أهل القانون وعلماء الشريعة حتى نصل لقول فصل في كل ذلك الجدل لكن الأستاذة لبني خرجت بالقضية من سياقها القانوني وألبستها وآخرين لبوس السياسة فبدلا أن تقارع قانون النظام العام اختارت أن تقارع النظام الحاكم نفسه وهذا حقها بمنطق المواقف السياسية التي تتبناها, الأستاذة لبني تزور باريس هذه الأيام محفوفة بكرم واهتمام ساكني الاليزيه و عقدت مؤتمرا صحفيا مشتركا مع برنار كوشنير وزير الخارجية الفرنسي وقفت تسرد نضالاتها-وفق ما نقلت الصحف التي نشرت وقائع المؤتمر- وبدت كأنها تستحلب عطف الفرنسيس من ضروع إنسانيتهم الجافة وكوشنير يرسمها مناضلة من أجل حقوق المرأة العربية والأفريقية, وقبل أن تبارح المناضلة الجسورة عاصمة النور والحرية والمساواة ندعوها لأن تطالب مضيفيها بالكف عن اختطاف منظمتهم أرش دو زوي للأطفال وأن يكف أعضاء هذه الجمعية التي يرعاها كوشنير عن التطوع والقتال جنبا لجنب مع الصهاينة كما فعلوا في حرب لبنان 2006 كما نتحدى لبني لو استطاعت أن تدخل جامعة السربون وهي ترتدي الحجاب لأن في فرنسا قانون مثل قانون النظام العام يحرم لبس الحجاب في مؤسسات التعليم ولأن المبادئ والمواقف لا تتجزاء نأمل أن تدافع الأستاذة لبني عن حقوق مسلمات فرنسا في لبس الحجاب مثلما تدافع عن حق بنات السودان في لبس البنطال أو السروال وفي اختلاف المترجمين رحمة.