برز مصطلح الاسكات الالكتروني اثناء عاصفة الحزم كمصطلح تم تداوله كجزء أساسي من الخطوات الأولى للتخطيط لها، حيث تمثل الاسكات الالكتروني للحوثين باستهداف وتدمير المواقع الالكترونية التابعة لهم، فقد شهدت المواقع التي كانت تتبع للدولة اليمنية وسيطر عليها الحوثين انهياراً تماماً ومفاجئاً مع بدايتها، حيث بلغ عدد المواقع المدمرة حوالي (20) موقعاً زائداً موقع وكالة الاخبار اليمنية الرسمية (سبأ) وكذلك فقد تم توقيف بث قنواتهم لاحقاً. هذه الخطوة أكدت أهمية الاعلام الالكتروني في كافة المجالات لاسيما المجال العسكري، حيث ان لها السبق تشكيل رأي عام عن الحدث المعين بغض النظر عن أنه سالب أو موجب، وذلك بتميزها عن الاخريات بالتحديث المستمر وسهولة الوصول عكس الصحف المكتوبة، وكذلك فيمكنها ان تحتوي على صور وفيديوهات من المعارك والغارات وما تحدثه من تدمير أو ما تشكله من نصر للمهاجمين، لها المقدرة الفائقة في تحريك مشاعر الكثيرين. لكن يبدو أن الحوثين لم يستسلموا لتدمير مواقعهم الالكترونية وهاجموا الفيس بوك والتويتر بضراوة، حيث شهدت معظم الدول المشاركة في عاصفة الحزم سخرية وتهكم ونقد وتحقير منقطع النظير، ولم يسلم العبد لله من ذلك، فبعد نشر مقالي السابق والذي جاء تحت عنوان (السودان بين اللاءات الثلاثة والطائرات الثلاثة) دخل احد اليمنيين على صفحة العمود على الفيس بوك، وقد بدأ مرتباً جداً وقام بلصق صورتين احداهما كاركتير يظهر فيه شخص ضعيف البنية يحمل عصا متوجهاً جرياً من لافتة كتب عليها السودان إلى اخري كتب عليها اليمن، أما الثانية فكانت لشخص ادعى انها لطيار سوداني اسر بواسطة الحوثين وقد حملني الاخ المدعو حسن السرجي تحايا الطيار الذي اتضح فيما بعد أن اسره اشاعة إلى والدته وطلب مني ان اطمئنها على صحته وانه بخير وسط اليمنيين وقد أصبح يحزن (القات) و(القات) لمن لا يعرفه هو مثل (الصعوط) عندنا في السودان. وقد بدأت مفردة (حزم) تأخذ موقعها في التداول وتنشر يومياً بعد يوم حيث اطلقت أحدى السعوديات وهي متزوجة من أماراتي أسم (حزم) على مولودها الأول تيمناً بعاصفة الحزم، وقد نشهد غداً او بعده اسم حزم يطلق على بقالة او شركة أو خلافه. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.