اعلن حاكم ولاية اعالي النيل السابق قلواك دينق استقالته من المؤتمر الوطني. وقال دينق، في تصريح صحافي أمس،انه طرد من المؤتمر الوطني في الرابع عشر من شهر نوفمبر الماضي، بعد عشرين عاما من عمر «الانقاذ»،مبيناً ان قرار طرده،صدر «دون كلمة شكر ولا تقدير بعد هذه الخدمة الطويلة حتى ولو لم تكن غير ممتازة». ودعا دينق ، اهله واصدقاءه المنضوين الان تحت لواء المؤتمر الوطني لتركه والخروج منه،مشيراً الى انه لم يكن يتمنى ان تكون نهايته بهذه الصورة. لكن دينق قدم شكره للرئيس عمر البشير ونائبه الاول سلفاكير ميارديت ،وقال انه يقدر وقفة البشير معه في قوات الشعب المسلحة والانقاذ، واضاف»اعلم انه لولا البشير لما كان هناك اعضاء في المؤتمر الوطني». بيد ان المؤتمر الوطني اعتبر اعفاء قلواك دينق وتعيين وليم ماطونق واليا لاعالي النيل تغييراً اقتضته متطلبات المرحلة ،وان كل شخص حر في قناعاته «ولكن المهم هو بقاء المبادئ». وقال داك دوب بيشوب، الامين العام لولاية اعالي النيل الكبرى بالمؤتمر الوطني، في تصريح للمركز السوداني للخدمات الصحافية، ان الحزب يشكر دينق على الفترة الطويلة التي قضاها في العمل العام، مبينا ان استقالته من الحزب جاءت بخيار منه وليس نتيجة لوجود قصور من المؤتمر الوطني. واضاف بيشوب، ان هناك قيادات جديدة لابد ان تأخذ دورها خلال هذه المرحلة ، خاصة وان دينق ظل يعمل في عدة مناصب لمدة «20» عاما آخرها واليا لاعالي النيل ،رغم ان المؤتمر الوطني يحكم حاليا 10% من الجنوب مقابل 70% للحركة الشعبية.