مما طالعته في العديد من الصحف السودانية هو خبر وساطة تركيا من اجل تطبيع العلاقات الاميريكية السودانية،مع العلم ان موقف السودان كان ثابتاً ابان الجهاد الاكبر(الموت لامريكا) وغيرها من الشعارات التي كانت ترفع ضد امريكا عندما كانت متحالفة مع ايران ومحور الشر الاخر، مما زاد الطين بله دخول السودان في محور الدويلات الاميريكية والتعاون مع السعودية في عاصفة الحزم ضد الحوثيين وهذا اتجاه مضاد للصديق الحميم ايران، رغم الزيارات السرية للاخير من اجل اثنائه اوعدوله عن الاتجاه الجديد الا الظروف الاقتصادية الخانقة للبلاد جعلت السودان يتجه الى حلف عاصفة الصحراء وان يبعد عن التكتلات الاسلامية التي لم تجلب اليه غير الخوانق والمشاكل الاخرى،عسى ولعل ان يستفيق من صدماته الاقتصادية والمضايقات السياسية والثقافية. الحركات الثورية في السودان يضايقها التلاحم والصداقة مع امريكا رغم ان الاخيرة تريد من السودان(الركوع والخنوع) وهو ضد تلك الشعارات السابقات( لن نركع لغير الله لن نركع، امريكا قد دنا عذابها) لذا نجد ان هذه التيارات المتحالفة مع امريكا من الاحزاب تضع العديد من العراقيل والاشواك في طريق المصالحة والتصافي مابين امريكا والسودان وتسعى جاهدة في كشف المغبون من جرائم حقوق الانسان بدارفور والنيل الازرق وجبال النوبة، وتشعل المظاهرات المناهضة لهذا التلاحم في كل من المانياوامريكا وكندا كدول بها عدد مقدر من المعارضين، وامريكا ترغب في هذا الهيجان والغضب وتستغله من اجل اركاع وتنازل السودان عن العديد من الثوابت والمباديء(ان كانت موجوده)، وهذه اللعبة سوف تطول اكثر حتى يجني كل من المعارضة وامريكا العديد من التنازلات في سبيل مصالحة وصداقة امريكا( التي قد دنا عذابها) والله الموفق .. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.