تطل علينا هذه الأيام ذكرى ملحمة الذراع الطويل وبتاريخ 10/5/2008 تحركت جحافل حركة العدل والمساواة من أقصى شمال دارفور صوب أمدرمان وخاضوا معركة العزة والكرامة ضد قوات ومليشيات ومرتزقة نظام حزب البشير الإرهابي. كانت عملية الذراع الطويل ملحمة بطولية بحق ومأثرة تجلت فيها أسمى معاني الفداء والتضحية وكتبت فيها الحركة تاريخ السودان بدماء طاهرة وزكية تبتغى وضع حد لنظام حكم الدكتاتور الظالم والباطش والإرهابي عمر البشير وإقامة نظام حكم ديمقراطي حر قوامه العدل والمساواة والتداول السلمي للسلطة والمواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات. إن تلك الملحمة أكدت قدرة الحركة والثورة في نقل المعركة الى مكانها الطبيعي وتوجيه وتوظيف قدرات الثورة في محاربة نظام الإبادة الجماعية الفاشي والإرهابي التي قتلت وسحلت أبناء وبنات الشعب السوداني وإنه لا مناص ولاخيار إلا انتصار الشعب السوداني وتكرار ذات الملحمة وفي ذات المكان ولكن بشكل مختلف وطرق مختلفة. منذ عملية الذراع الطويل شهدت الساحة السياسية حراكاً إيجابياً توحدت من خلاله قوى المعارضة السودانية وشكلت قوى نداء السودان إضافة لعدد من قوى التغير الشبابية علاوة على المجموعات الإصلاحية كل هذه المجموعات تنشد التغيير،لذا الواجب الوطني يحتم علينا ان نعمل في منظومة متناغمة وواحدة ترتيباً وتنظيماً لانتشال الوطن من ربقة استعمار نظام حزب البشير الإرهابي. ملحمة الذراع الطويل كشفت مدى التزام حركة العدل والمساواة بقواعد الحرب واحترام القانون الدولي الإنساني ممثلة في عدم الاعتداء على المواطنين والأطيان المدنية وهكذا تمضي الحركة في مسيرتها النضالية حتى تتحقق أهدافها المشروعة في إرساء نظام ديمقراطي حر وعادل ومنصف فيه يدير الشعب سلطته وثروته كيفما تقرره شعوب الأقاليم في مؤتمراتهم التي يعقدونها لتواضع على كيف يحكم السودان. مأثرة الذراع الطويل تظل عنواناً بارزاً وذكرى مركوزه ومنحوتة في ذاكرة الشعب السوداني وفي تاريخه الحديث بل شاهداً على نضال الشعب السوداني ضد الدكتاتورية وحكم الفرد والقمع وتمسكه بالحرية والعدل والديمقراطية. إن النضال في السودان بمختلف مكوناته وتشكيلاته السياسية والنقابية والمهنية والشبابية والطلابية والنسائية بات موحداً في انتظار الفعل السياسي الجمعي الفاعل كل حسب مجهوده ووسيلته وصولاً الى الهدف المشترك وذلك بإسقاط نظام الإبادة الجماعية الإرهابي في الخرطوم.
النصر والسؤدد للشعب السوداني والهزيمة لحزب البشير وزبانيته سليمان صندل حقار الأمين السياسي لحركة العدل والمساواة عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. ////////////////