Sahdcg@ yahoo.com اثبتت سياسات اليمين والمحافظين الجدد والتي سادت منذ نهاية الاتحاد السوفيتي انها كغطاء ايديولوجي لعصر انحطاط راس المال المالي انها شعارات فارغة مطاطة وتدعي التعددية ومتي تهدد الوجود العضوي للفكر اليميني سرعان مايتخلي عن بعض تياراتة وبنفس الطريقة التي مارسها المؤتمر الوطني في السودان .مارس حزب المحافظين هستيرية التطرف لسحب البساط من تحت اقدام حزب الديمقراطي اللبرالي وحزب الاستقلال الاسكتلندي وقدم تنازلاًباقتراح استفتاء علي عضوية بريطانيا في الاتحاد الاوربي ليسقط حزب استقلال بريطانيا . وكان الشارع البريطاني في مزاج صارم لارسال رسائل غاية في الصرامة تماماً كما فعل الشارع السوداني . انهار الحزب اللبرالي لان الممارسة . وهي المعيار الاساسي للحقيقة. انة لا فرق بينة وبين المحافظين فتدهور من 57 معقدا في الانخابات الماضية الي ثمانية مقاعد فقط وبذا جبّ حزب المحافظين كافة الشعارات اليمينية الاخري . اما حزب العمال فلا زال الشارع البريطاني يأمل في ان يعود لتراثة والانسجام مع هذا التراث في العدالة الاجتماعية وسياسة التوازن وسط بلدان الكمونولث .وهذا ماادركة رئيس الحزب في خطاب استقالتة . فمجموعة التيار الانتهازي الذي تواطؤ مع التاتشرية لتصفية النفوذ السياسي للنقابات العمالية سقطت امام الراديكالية القومية في اسكتلندا . ادرك اخر ممثلي هذا التيار اليمين ضرورة العودة للاصلاح الراسمالي من خلال اعادة شعارت العدالة الاجتماعية فكراً وممارسة وبالتاكيد في مؤتمر الحزب القادم سيعود التيار اليساري لسدة القيادة الذي سيواكب المستوي الثالث في ازمة السياسات المعتمدة مبادئ التقشف التي تعتنقها اللبرالية الجديدة واحادية السوق والرأسمالي المالي . وكما بانت للعيان فضيحة قانون الانتخابات في السودان كذلك سخرت كافة المواقع الاجتماعية من نظام الانتخابات البريطانية والخضر الذين تحصلو علي 10%من الاصوات كان نصيبهم مقعد واحد في حين ان حزب الاستقلال باسكتلندا والذي حصل علي 4% من الاصوات و56 مقعدا . وهذا النظام وان اوقف صمود حزب ا ستقلال المملكة المتحدة ukip الا انة نظام مضروب . ان كافة اساليب التجميل القديمة لم تنجح في خلق توازن بين رغبات الشارع البريطاني وبين النخبة السياسية الحاكمة منذ عقود تماماً كما يحدث في السودان مع فارق جوهري واحد .ان نظام الاستلاب البرطاني هو الذي صنع منظومات التخبط في السودان. وبصيص الامل في نهاية النفق بروز الحزب القومي الاسكتلندي الذي فاز بجميع مقاعد اسكتلندا ماعدا مقعدين . فقد تحدث برنامجة عن اصلاح سياسات الارض وتحدث عن العدالة الاجتماعية وتحدث عن استقلال اسكتلندا .لقد كان التعبير المجتمعي قوياً ولكن النظام الانتخابي المدعوم بالاغنياءاظهر البلاد كأنما ان المواطن يرغب في خمسة سنوات اخري من سياسات التقشف ولكن التاريخ لا يسير في خط مستقيم لذا فان الخمسة سنوات القادمة ستجعل الانتقال كاملاً بعد ذلك لسياسات العدالة الاجتماعية لانها نفس النخبة التي علمت الرياء السياسي للنخب في المستعمرات .فان كان نخب المستعمرات لا يخاطبون القضايا الحيوية لاوطانهم ويهتمون فقط بقطاع الصادر الذي يخدم اسيادهم بالخارج وبالتالي يتنافسون علي خدمة الاسياد باستلاب كامل للسيادة الوطنية .كذلك تفعل النخبة السياسية البريطانية بخدمة ملاك الاراضي والاستثمارات العقارية .فبريطانيا ياسادة دولة يحكمها الاقطاع الملكي ولذا هي كالسودان تماماً لم تصل لديمقراطية المشاركة وهي اداة للقوي الشعبية للتعبير عن رغبتها وهي التي اقصت حزب العمال البريطاني من اسكتلندا التي ظل مسيطراً عليها علي مدي قرن كامل وهي موطن اول رئيس واخر رئيس لة. وديمقراطية المشاركة هي التي اودت بحياة الحزب الديمقراطي اللبرالي باختصار قال الشارع البريطاني لا للرياء باسم الحزبية فعلي اليمين ان يكون يمينا حقيقيا وعلي اليساران لا يتجة يمينا . واليمين الان كما في السودان يفقد بريطانيا وحدة اراضيها ومن سار علي الدرب وصل . نعم استقال ثلاثة رؤساء احزاب في تحمل المسئولية ولكنها مساحيق لتجميل قبح النظام الانتخابي للدولة التي غابت ممتلكاتها وبسبب فقدان الديمقراطية تتعرض للتشظي بعد التبعية للولايات المتحدة المستعمرة السابقة