كامل إدريس يدين بشدة المجزرة البشعة التي ارتكبتها ميليشيا الدعم السريع في مدينة الفاشر    وزير الداخلية .. التشديد على منع إستخدام الدراجات النارية داخل ولاية الخرطوم    شاهد بالفيديو.. استعرضت في الرقص بطريقة مثيرة.. حسناء الفن السوداني تغني باللهجة المصرية وتشعل حفل غنائي داخل "كافيه" بالقاهرة والجمهور المصري يتفاعل معها بالرقص    شاهد بالفيديو.. الفنان طه سليمان يفاجئ جمهوره بإطلاق أغنية المهرجانات المصرية "السوع"    إلى متى يستمر هذا الوضع (الشاذ)..؟!    شاهد.. ماذا قال الناشط الشهير "الإنصرافي" عن إيقاف الصحفية لينا يعقوب وسحب التصريح الصحفي الممنوح لها    بورتسودان.. حملات وقائية ومنعية لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة وضبط المركبات غير المقننة    10 طرق لكسب المال عبر الإنترنت من المنزل    قرارات وزارة الإعلام هوشة وستزول..!    شاهد بالفيديو.. طفلة سودانية تخطف الأضواء خلال مخاطبتها جمع من الحضور في حفل تخرجها من إحدى رياض الأطفال    جرعات حمض الفوليك الزائدة ترتبط بسكري الحمل    السفاح حميدتي يدشن رسالة الدكتوراة بمذبحة مسجد الفاشر    لينا يعقوب والإمعان في تقويض السردية الوطنية!    تعرف على مواعيد مباريات اليوم السبت 20 سبتمبر 2025    الأمين العام للأمم المتحدة: على العالم ألا يخاف من إسرائيل    الأهلي مدني يدشن مشواره الافريقي بمواجهة النجم الساحلي    الأهلي الفريع يكسب خدمات نجم الارسنال    حمّور زيادة يكتب: السودان والجهود الدولية المتكرّرة    إبراهيم شقلاوي يكتب: هندسة التعاون في النيل الشرقي    الطاهر ساتي يكتب: بنك العجائب ..!!    صحة الخرطوم تطمئن على صحة الفنان الكوميدي عبدالله عبدالسلام (فضيل)    «تزوجت شقيقها للحصول على الجنسية»..ترامب يهاجم إلهان عمر ويدعو إلى عزلها    قرار مثير في السودان    وزير الزراعة والري في ختام زيارته للجزيرة: تعافي الجزيرة دحض لدعاوى المجاعة بالسودان    بدء حملة إعادة تهيئة قصر الشباب والأطفال بأم درمان    لجنة أمن ولاية الخرطوم: ضبطيات تتعلق بالسرقات وتوقيف أعداد كبيرة من المتعاونين    هجوم الدوحة والعقيدة الإسرائيلية الجديدة.. «رب ضارة نافعة»    هل سيؤدي إغلاق المدارس إلى التخفيف من حدة الوباء؟!    الخلافات تشتعل بين مدرب الهلال ومساعده عقب خسارة "سيكافا".. الروماني يتهم خالد بخيت بتسريب ما يجري في المعسكر للإعلام ويصرح: (إما أنا أو بخيت)    تعاون مصري سوداني في مجال الكهرباء    ترامب : بوتين خذلني.. وسننهي حرب غزة    شاهد بالفيديو.. شيخ الأمين: (في دعامي بدلعو؟ لهذا السبب استقبلت الدعامة.. أملك منزل في لندن ورغم ذلك فضلت البقاء في أصعب أوقات الحرب.. كنت تحت حراسة الاستخبارات وخرجت من السودان بطائرة عسكرية)    900 دولار في الساعة... الوظيفة التي قلبت موازين الرواتب حول العالم!    "نهاية مأساوية" لطفل خسر أموال والده في لعبة على الإنترنت    محمد صلاح يكتب التاريخ ب"6 دقائق" ويسجل سابقة لفرق إنجلترا    المالية تؤكد دعم توطين العلاج داخل البلاد    شاهد بالفيديو.. نجم السوشيال ميديا ود القضارف يسخر من الشاب السوداني الذي زعم أنه المهدي المنتظر: (اسمك يدل على أنك بتاع مرور والمهدي ما نازح في مصر وما عامل "آي لاينر" زيك)    الجزيرة: ضبط أدوية مهربة وغير مسجلة بالمناقل    ماذا تريد حكومة الأمل من السعودية؟    إنت ليه بتشرب سجاير؟! والله يا عمو بدخن مجاملة لأصحابي ديل!    في أزمنة الحرب.. "زولو" فنان يلتزم بالغناء للسلام والمحبة    إيد على إيد تجدع من النيل    حسين خوجلي يكتب: الأمة العربية بين وزن الفارس ووزن الفأر..!    ضياء الدين بلال يكتب: (معليش.. اكتشاف متأخر)!    في الجزيرة نزرع أسفنا    من هم قادة حماس الذين استهدفتهم إسرائيل في الدوحة؟    مباحث شرطة القضارف تسترد مصوغات ذهبية مسروقة تقدر قيمتها ب (69) مليون جنيه    في عملية نوعية.. مقتل قائد الأمن العسكري و 6 ضباط آخرين وعشرات الجنود    الخرطوم: سعر جنوني لجالون الوقود    السجن المؤبّد لمتهم تعاون مع الميليشيا في تجاريًا    وصية النبي عند خسوف القمر.. اتبع سنة سيدنا المصطفى    جنازة الخوف    حكاية من جامع الحارة    حسين خوجلي يكتب: حكاية من جامع الحارة    مشكلة التساهل مع عمليات النهب المسلح في الخرطوم "نهب وليس 9 طويلة"    وسط حراسة مشددة.. التحقيق مع الإعلامية سارة خليفة بتهمة غسيل الأموال    نفسية وعصبية.. تعرف على أبرز أسباب صرير الأسنان عند النوم    بعد خطوة مثيرة لمركز طبي.."زلفو" يصدر بيانًا تحذيريًا لمرضى الكلى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السودانيون والبحث عن الموت (1) .. بقلم: شوقي بدري
نشر في سودانيل يوم 11 - 05 - 2015

الأخ الغالي شوقي بدري ذكرت فى المقال شجاعة واقدام السودانيين في ميدان القتال وضربت مثلا" بالأخ خضر فرج الله وكان من المتطوعين السودانيين فى حرب فلسطين عام 1948 والذين اوفدهم مؤتمر الخريجين للاشتراك في الحرب مع قوات الدول العربية ضد الاسرائيليين ، وكان الاسرائليون قد انزلوا جنود المظلات خلف القوات العربية للهجوم عليها من الخلف وكان جنودفرقة المظلات من أكفأ القوات الاسرائيلية وأحجم الجنود من القوات الأخرى من التصدى لها وقام الجنود السودآنيون بالقيام بهذه المهمة وادوها بنجاح وكان الأخ خضر من ضمن تلك القوة ، وكان قائد المتطوعين السودانيين هو الصاغ حينذاك زاهرسرور الساداتى ، وأمرت القيادة الىدانيةالقوة السودانية بأن تكون رأس الرمح لبدأ القتال وتم النصر علي الأسرائيليين ولاذوا بالفرار ولكنهم رجعوا باعداد كبيرة ومعهم دبابة ، وكانت الخطة بعد نجاح الهجوم ان يطلق القائد طلقة مضيئة في الجو لتسرع القوة المصرية والمزودة بالاسلحة الثقيلة لتعوض النقص في الرجال والذخيرة ولكن قائد القوة المصرية لم يتحرك بعد ان اطلق القائد زاهرالاشارة حسب الخطة وثبت السودانيون واستشهد عدد من الجنود وثلاثة من الضباط الملازمين الأوائل واصيب زاهر بثلاث رصاصات ، وتبقي من الرصاص عشر طلقات عند كل عسكري ، فرأي زاهرانه من الحماقة التضحية بهؤلاءالرجال الشجعان فاصدر الأمر بالانسحاب ووقع علي الأرض وهو ينزف وأمرأن يتركوه حيث هو وليفعل الله به ما يشآء واخذوه أسيرا"عندما عرفوا من علامة الرتبة علي كتفه انه ضابط وقتلوا بعض الجنود الجرحى ، وقال وزير خارجية اسرائيل فى الامم المتحدة ان الجنود السودانيين بقيادة ميجر زاهر كانوا فى منتهي الوحشية في قتالهم ضدنا ولهذا، ال لكلام قصة لا مجال لذكرها هنا ، وظل زاهر في الاسر تسعة اشهر وتعمد الاسرائليون عدم علاج جراحه حتى تعفنت وافرزت صديدا ،وشآء الله ان يعيش ، وافرج عنه بعد اعلان الهدنة بين الجانبين وتبادل الأسرى من الجانبين .. وكرمته الحكومة المصرية وانعم عليه الملك بنوط الجدارة الذهبي اووسام الشجاعة وكتبت عنه الصحف المصرية والعربية .. ونمت صداقة بينه وبين البطل اللوا محمد نجيب وهو ايضا"اصيب بغدة جراح وكان القائد للقطاع الذي ضم السودانيين وصار بعد ذلك أول رئيس لجمهورية مصر . بعد ثورة يوليو .وقال الرئيس جمال عبد الناصر ان زاهر من اشجع الضباط الذين قابلتهم في حياتى ... وقد نشرت جزءا" من ذكريت الوالد زاهر في صحيفة الايام بعنوان ( الدمآء السودانية في فلسطين .
هلال زاهر الساداتى
نهاية اقتباسي
قال الكاتب البريطاني مورهيد في كتابه النيل الازرق والذي تطرق لغزو السودان بواسطة الباشا محمد علي في عام 1820 ,, ان السودانيين كانوا يعتبرون الحرب نوع من اللعب . وان الموت ليس الا هجوع. وتبدا الحرب بواسطة عذراء من ظهر جمل تلقي بمنديلها . وتبدأ المباراة .
من تلك الحروب كانت حرب العقال التي عقل فيها الطرفان الانعام . وتقرر ان يفوز الفائز بالانعام والنساء . وانتصر الحمر علي الكبابيش . الا انهم . ارجعوا النساءوالاطفال بعد ان زودوهم بالزاد والجمال . لم اعرف اي امة تبحثت عن الموت مثل السودانيين .
تطوع الجنود السودانيين للحرب في فلسطين . وكان اغلب الجنود من القبائل التي لم تكن تخدع نفسها بالانتساب الي العروبة . فالعم البطل زاهر سرور الساداتي كان من الفور الكنجارة . وهو والد البطلة الدكتورة خالدة زاهر ، اول طبيبة سودانية . ومن اوائل المناضلات الشيوعيات وتعرضت للاعتقال في زمن الانجليز . والتحرش والتهديد بواسطة بعض الانصار . ولكنها لم تتراجع ؟. وشقيقها المناضل انورالذي مات في الاختفاء وهو يناضل ضد الانقاذ الاولي
وقبل اسابيع انتقل الرجل الرائع امير زاهر الي جوار ربه وكان مميزا ككل ابناء وبنات ذالك البطل ..
من اجتهد في تجنيد السودانيين هو العم شوقي الاسد . الذي كان ناظر مدرسة الهلالية في العشرينات . وكان خطاطا في امدرمان تخصص في يافطات المرور . ويافطات المتاجر . ومنزله في السردارية جارا للمجلس الثقافي البريطاني ، الذي صار مكتبة البشير الريح . ولم يكن لونه او شكله ينسبه لقبائل الشمال او الوسط . واشتهر باسم الاسد لقوته الخارقة . وذكر بابكر بدري في مزكراته . ان المفاش البريطاني ، غضب عندما فاز عليه العم شوقي الاسد في رمي الجلة في يوم الآباء .
ماعرفناه ان العم زاهر سرور قد رفض ان يعالج قبل ان يعالج جنوده . وكانت اتفاقية جنيفا تعطي الظباط الحق في عدم الاشتراك في اي عمل مثل الاسري الجنود . وتتيح لهم رتبتهم معاملة خاصة في الاكل والسكن والعلاج . ولقد تطرق له وزير خارجية اسرائيل ايبان يالاسم في الامم المتحدة . ووصف الجنود السودانيين بانهم متوحشون لانه لا يستسلمون ابدا. ويحاربون بدون خوف كانهم يبحثون عن الموت . عندما كان اهل البلد يفرون كان السودانيون يبقون وينتظرون الموت ويبحثون عنه . كانت عندهم ما يسميه الانجليز ,, ديث ويش ,, رغبه في الموت .
بعد اطلاق سراح البطل زاهر سرور ، اولم له محمد نجيب في منزله في القاهرة . ونجيب وشقيقه علي ياور الحاكم العام في الخرطوم والدتهم امدرمانية من اصول مصرية .ولهم اخت اسمها سكينه من ام شايقية ،علي ما اذكر .ورفض العم زاهر اي طعام سوي كسرة سودانية بملاح ويكة . ودبر محمد نجيب الملاح والكسري من السودانيين المتخصصين في تجارة الجمال في حي امبابة . ولم يأكل الرئيس نجيب والعم زاهر سوي الكسري والملاح من تلك الوليمة .
جدة نجيب كانت امرأة شجاعة . عرف والد محمد نجيب بفتاة معيتة في امدرمان. واراد ان يشاهدها فطرق الباب متوقعا ظهورها . وعندما ظهرت والدتها ترجل وهو ظابط من جواده وطلب شربة ماء . وعندما كرر المحاولة اتت الام بالما وسكبته علي رأس الظابط المصري وطردته . وفي المرة الثالثة حضر لخطبة البنت . ولهذا كان نجيب مختلفا عن بقية رجال الثورة . وبدا الخلاف بأن رفض اقتراحا بأن يستلم كل رجال الثورة 10 الف جنيها . وان يستلم نجيب 15 الف جنيها . الا انه رفض كما رفض مرتب الفريق 1200 جنيه في الشهر . واكتفي بنصف المبلغ الذي يعادل مرتب اللواء . نجيب كان سوداني المنشأ والتربية .
الاخ خضر فرج الله هو الابن الاكبر للعم فرج الله المحارب والجندي . والذي اشتهر كصول لمدرسة الاهليه وكان من الشلك . ومن ابنائه الكوتش النعيم فرج الله والاستاذ ابراهيم ولاعب الكرة عكاشة والدكتور والخطيب المفوه صلاح فرج الله وهم من اهلنا الشلك .. ومن الشلك كان البطل علي افندي جفون قائد الكتيبة السودانية التي حاربت في المكسيك وسارت بسيرتها الركبان بسبب شجاعتهم الاسطورية . ولقد حارب فرقتان في المكسيك وكل فرقة مكونة من 470 جندي . والآن عندما يذهب السويديون لاحدي مهام الامم المتحدة يكون العدد 470 فردا .
من المجندين من العباسية والموردة ، الاخوه موسي فضل المولي وكبس الجبة فتوة امدرمان الاشهر وصديقة الاخ احمد عبد الفراج ,, قدوم زعلان ,, وهو خال الفنانة حنان بولو بلو . ورافقهم الكثير من ابناء العباسية والموردة وبقية امدرمان والسودان .
الحرب تترك آثارا علي البشر . والجنود الذين حاربوا في فيتنام والعراق من الامريكيين عانوا من اضطرابات نفسية . ووجدوا العناية الطبية والاعانات . كبس الجبة الذي كان منظبطا ولاعب كرة جيد في نادي الهاشماب الذي كان في الدرجة الثانية . عاد عدائيا ، ربما بسب الاهانة والخيانة العربية ، وفقدان الصحاب في الحرب. وحكم عليه بالسجن اكثر من مرة بسبب معرك ومشاجرات .. وشارك وهو سجين في العمل فيما عرف بجنينة برمبل . او ماعرف بحديقة الريفيرا فيما بعد . ولم يجد اي اهتمام بعد رجوعه . واتجه للشرب . واقتحم حفل زواج آل خاطر مع اصدقائه راس الميت ودغماس وقدوم زعلان . وقتله العم خاطر لانه لم يتراجع بعد ان اطلق العم خاطر طلقة محذرا . وربما كانت تتملكه رغبة في الموت .
الاخ خضر كان من الطف المتحدثين . كان توئم الروح بلة طيب الله ثراه يقول ان الونسه تمسخ بعد انصرافه . وكان يتحدث دائما عن حرب فلسطين ،خاصة تطوعهم لتنظيف القدس من رجال المظلات اليهود . والجنود العرب احجموا . ولكن اخوتنا كانت تدفعهم رغبة البحث عن الموت .
قبل ربع قرن من الزمان لبيت دعوة الاخ يحيل قولان فنوة حي تكفا الذي وجد قبل تل ابيب بمناسبة زواج ابنتية التوائم . وكنت اقف مع قابي شقيق يحيل في الشارع العام الذي يفصل تكفا حي اليميين من حي يادي الياو او يد نبي الله الخضر الفاخر. وعندما عرف بعض العجايز انني سوداني ، قالوا ان السودانيون كانوا طوال القامة بشكل واضح . وانهم اشجع الجنود . لايفرون ابدا مثل العرب . وكانوا يمنعون العرب من الفتك بالاسري . وهذا الكلام اكده الجنرال طوبيا قولان مدير امن المناطق المحتلة وهز ابن عم يحيل وقابي وصديقي دانيال لاكثر من اربعين سنة.
الاخ خضر رحمة الله عليه حكي عن عملية تمشيط القدس . وكان رجال المظلات وهم احسن المحاربين اليهود يحاربون بحنكة وتدريب متطور . احدهم كان مختبئا بشكل جيد في انتظار الظلام للهرب . ولكن حذائه العسكري كان ظاهرا . عندما طمنوه علي حياته . طلب منهم ان يسمحوا له بأن يكتب خطابا ليطمن والدته عن طريق الصليب الاحمر . فقام احد زملاء خضر بصفعه قائلا ,, يا ود الست ... انحنا بطمن امهاتنا منوا ؟؟ ويلقوهم وين ؟
خضر قضي آخر ايامه معاقا في امدرمان . الآن عندما يهاجر السودانيون الي اسرائيل يجدون الاحتقار والظلم من الفلسطينيين الذين يستغلونهم في العمل في الحقول والمزارع . من الذي يفكر اليوم من الفلسطينيين في امثال البطل خضر فرج الله ؟
الس,,نيون كانوا بسبب ثباتهم في الفلوجة يواجهون الاساءة بواسطة الميكروفونات من اليهود ويصفونهم بعبيد فاروق . وكان العرب يمنعون العاهرات من التعامل مع السودانيين .
الجندي السوداني كان يجد احسن المعاملة من الظابط . وحكي لنا خضر عن طائرة اغارت عليهم في العريش ولم تستطع مضادات المصريين من اسقاطها . وكانوا في حالة ذعر واضطراب . والحقت بالمصرين بعض الخسائر . وانهال عليهم الظابط المصري بالخيزانة . وهذا ما لا يمكن ان يقبله الجندي السوداني . ولا يستطيع ان يعمله اعلي الظباط رتبة . ولقد كسر شنان عصا رئيس الجيش السوداني اللواء احمد عبد الوهاب عندما وبخه وادخل العصا تحن الاظبليطةا حيث تضح النجوم . وقال له ديل ما اداني ليهم ابوك . الاذلال الذي يتعرض له الجندي العربي يساعد في تكوين روح انهزامية . وهذا التقليد مطبق في الجيش التركي والقوات النظامية التركية . وماعرف ب ,,شمار ,, او الكف والصفع يمارس كجزء من التدريب العسكري . والجبش المصري وبعض الجيوش تأثرت بالاتراك .
وبعدها بايام ظهرت طائرة في الافق . واسقطها المصريون بقذيفة واحدة . وكانت الطائرة تخص الامم المتحدة . وكان خضر والسودانيون يسخرون من المصريين لان الخوف من الخيزرانة جعلهم يسقطون طائرة الامم المتحدة . فبل سنوات وجدت حادثة اسقاط طائرة الامم المتحدة في كناب هيكل الجيوش والعروش .
البطل اللواء السوداني سيد طه . عرف بالضبع الاسود او ضبع الفلوجة . وهو ضابط سوداني كان علي راس القوة المحاربة في الفلوجة . من الظباط الذين خدموا تحت امرته جمال عبد الناصر . رفض الاستسلام . كبد الإسرائيليين افدح الخسائر. وكان الاسرائيليون في اسرائيل عند مقابلتي . يذكرون عراق سودان . ويقولون انهم لم يجدوا مقاومة واستبسال مثل الفلوجة . وعندما توسط الظباط البريطانيون ، وطالبوه بالانسحاب ،ضمنوا سلامة جنوده . طردهم شر طردة . . وكلما شنوا هجوما كان في انتظارهم في الموقع الحقيقي بالرغم من الهجوم الوهمي في مواقع متعددة . وكان الجنود تحت امرته من السودانيين علي استعداد تام للموت في اي لحظة .
كانت هنالك خيانات . ولقد قتل جندي مصري الظابط احمدعبد العزيز . وقيل انه بطريق الخطأ . و كان يصف قائدة بالتقاعس . ورئبسه يصفه بالتهور ،الذي كان يمارسه السودانيون . وكان ملك الاردن عبد الله يرحب الهدنة ويريد ان يقتطع الضفة الغربية وان يضيفها لمملكته . وكانت كل الجيوش العربية لانزيد عن 55 الف جندي . وتلك الجيوش لم تكن قد كونت للقتال ولكن لحماية الانظمة التي تقهر شعوبها . وكان لاسرائيل 100 الف مقاتل ومقاتلة . وعلي عكس الجنود العرب الذين يطغي عليهم الامية ، كان الإسرائيليون متعلمين . اتي الكثير منهم من دول متطورة تقنيا وحضاريا .
تلك الجيوش كانت تفر في الحروب . ولكن السودانيون كانوا لا يفكرون ابدا في الهرب . وفي حرب الايام السته في 1967 . كان الجنود المصريون يلقون باسلحتهم ويهربون . وان كانت هذه الصورة قد تغيرت في 1973 .
من ويكيبيديا
اقتباس
في 13 سبتمبر عام 1882 م (الموافق 29 شوال 1299ه) الساعة 1:30 صباحاً فوجئت القوات المصرية المتمركزة في مواقعها في التل الكبير بمحافظة الإسماعيلية منذ أيام والتي كانت نائمة وقت الهجوم بقدوم الإنجليز مع بعض بدو الصحراء الذين اطلعوا الإنجليز على مواقع الجيش المصري تعاون بعض الضباط الذين ساعدوا الإنجليز على معرفة الثغرات في الجيش المصري، استغرقت المعركة أقل من 30 دقيقة وألقي القبض على أحمد عرابي قبل أن يكمل ارتداء حذائه العسكري (حسب اعترافه أثناء رحلة نفيه إلى سيلان . لة الرئيسية: احتلال القاهرة 1882 انسحب عرابي من المعركة، وبدون قوات نظامية تحت إمرته، قام عرابي ومسئولي الحزب الوطني بالعودة في اليوم نفسه 15 سبتمبر عام 1882 إلى القاهرة ليدافع عنها. وواصلت القوات البريطانية تقدمها السريع إلى الزقازيق حيث أعادت تجمعها ظهر ذلك اليوم ثم استقلت القطار (سكك حديد مصر إلى القاهرة التي استسلمت حاميتها بالقلعة عصر نفس اليوم. وقبض سلاح الفرسان البريطاني على أحمد عرابي وعلى العرابيين وعلى ثلاثين ألفا من المصريين الوطنيين.
وقد وصل ولزلي وكبار ضباطه إلى القاهرة بالقطار في اليوم التالي.
نهاية اقتباس
قام بعض الظباط المصريين باضاءة المشاعل لاضائة الطريق حتي لا يضل الجيش البريطاني الطريق . وهرب الجيش المصري المكون من 180خ الف جندي وبقيت فرقتان سودانيتان فقط . وحاربوا وما توا وجرح قائدهم . وعندما زارة ويزلي قائد الجيش البريطاني طلب منه ان يحتفظ بسيفه تقديرا لشجاعته . وكان الجنود البريطانيون عندما يمر بهم الاسري السودانيون ينتصبون واقفين ويؤدون لهم التحية العسكرية . ولكن تبقي الحقيقة ان السودانيون يبحثون عن الموت باجتهاد .
ولقد هجا من عرف بامير الشعراء احمد شوقي عرابي
مصر.
طالع القصيدة كاملة عاد لها عرابي لاحمد شوقي
عرابي بعد حضوره من المنفي في سيلان تودد للبريطانيين واراد ان يجعلوه ملكا علي العرب فهجاه شوقي بثلاثة قصائد . شوقي الذي هو تركي كردي كان يترفع عن المصريين . وكان شاعر البلاط . والسودانيون يحبون ويعظمون شوقي .
صَغار في الذهاب وفي الإياب *** أ هذا كل شأنك يا عرابي؟1
عفا عنك الأباعد والأداني *** فمن يعفو عن الوطن المصاب؟
وما سألوا بَنيكَ ولا بَنينا *** ولا التفتوا إلى القوم الغِضاب
فَعِش في مصرَ موفورَ المعالي *** رفيعَ الذكْرِ مُقتَبِل الشباب
أ فرقٌ بَينَ سيلانٍ ومِصْر *** وفي كِلْتَيْهِما حُمْرُ الثياب؟2
يتوب عليك من منفاك فيها *** أناس منك أولى بالمتاب
ولا والله ما مَلَكوا عِتاباً *** ولا مَلَكوا القديمَ من العِقاب
ولا ساوَوْك في صِدْق الطَّوايا *** وإن ساوَوْك في الشِّيم الكِذاب
حُكومَة ذِلَّةٍ وسَراةُ جَهْلٍ *** كعَهْدِك إذْ تُحَيِّيك الطَّوابي
وإذ ضربوا وسيفك لم يجرد *** وإذ دخلوا ونَعْلُك في الرِّكاب3
وإذ مُلِئَت لك الدنيا نِفاقاً *** وضاقت بالغباوة والتغابي
وإذ تُقْنَى المَعالي بالتمنِّي *** وإذ يُغْزَى الأعادي بالسِّباب
وإذ تُعطى الأريكة في النوادي *** وتُعطى التاج في هَزْلِ الخِطاب4
ستنظر إن رفعت بمصر طرفاً *** رِجال الوقتِ من تِلك الصحاب
وقد نَبَذوا جَنابَك حينَ أقْوى *** وقد لاذوا إلى أقوى جَناب
وبالإنجيل قد حلفوا لِفَومٍ *** كما حلفوا أمامك بالكتاب
ولقد ورد الكلام المزكور ادناه كتفسير لوقوف السودانيين ضد الجيش البريطاني . ولكن ماذا عن بقية المصريين الذين لم يصابوا بالعمي الليلي . عندما هزمنا المصريين في كرة القدم في الستينات ، قالوا ان المباراة امتدت الي المغرب . وان السودانيين يبصرون في الظلام لانهم يأكلون الشطة .
اقتباس
اختار ولسلي الهجوم الليلي لتجنب القيظ ولمعرفته بتفشي العشى الليلي بشكل وبائي بين الجنود المصريين إلا انه لاحظ أن الجنود النوبيين والسودانيين لم يعانوا من هذا المرض.
معركة التل الكبير
أبطال
أبطال ذكرهم التاريخ كانوا في خط النار الاميرالاي البطل محمد عبيد، الرجل الذي هجم قبل ذلك علي ثكنات قصر النيل واطلق سراح عرابي وصحبه، فانقذ الثورة العرابية من الانطفاء.. وكانت المدفعية في هذه المعركة يقودها اليوزباشي حسن رضوان وقد نجح في ان يكبد الانجليز خسائر فادحة، حتي سقط جريحا، وحمله الانجليز أسيرا إلي قائدهم ولزلي، فطلب منه ان يحتفظ بسيفه ولا يسلمه كالعادة عند الاسر اعترافا بشجاعته، وكان هناك ايضا الاميرالاي احمد فرج، والاميرالاي عبد القادر عبد الصمد وغيرهم من الابطال ولم يحارب في هذه المعركة غير جنود هؤلاء الابطال، والباقون قد وصمتهم الخيانة وفروا هاربين .
نهاية اقتباس
يقول اهلنا في السودان ,, اهل البكا استغفروا والجيران كفروا . بينما المصريون يفرون . هؤلاء الابطال الذين حاربوا وجنودهم هم الوحيدون من حارب الجيش البريطاني . وقبض الخونة من المصريين . ثمن موت 10 الف مصري . واشتكي خنفس باشالانه استلم 2الف جنيها عندما استلم سلطان باشا 10 الف جنيها . وخنفس باشا هو من طمأن عرابي بأن الانجليز لن يهاجموا قبل اسبوع . واتي في الليل وهو يتقدم الجيش البريطاني .
الآن يريد العرب ان يرسلوا الجنود السودانيين الي الحرب في اليمن . اليمنيون اقرب العرب الينا . يشبهونا في الكثير . وهم شركائنا في الشقاء والتعاسة لماذا نزيد شقائهم ؟ اليست الشجاعة والاقدام والكرم والنجدة والنخوة هي من مكملات الشخصية العربية ؟ فليذهب العرب الاقحاح الي هذا الشرف . نحن متنازلون عنه .. والجنود السودانيون اغلبهم من المهمشين والمسحوقين . ان معركتهم هنا في السودان ضد نظام الانقاذ الكريه الذي سامهم العذاب . لماذا نزيد جراحت اليمن ؟ لقد نترعنا للمصريين الذين قتلوا جنودنا واحتلوا ارضنا . وكرمنا فريقهم القومي الذي فاو بالبطولة الافريقية التي ننافس فيها . وارسلنا المساعدات الطبية والمستشفيات الميدانية للبنان التي حالها ما نحلم به . لماذا لا نرسل المساعدات الي اليمن التي تحتاج للمساعدات بدل ارسال الجنود ومعدات الدمار ؟
لقد استعان الرومان بالهان بزعامة اتيلا لكي يقوم بالحرب بدلا عنهم . وكان لهم اجر مدفوع بقبضه اتيلا وقواده . وعندما استنفذوا اغراضةم قاموا باغتياله بواسطة زوجته الاوربية التي منحوها له . بقي بعض الهان في سهول المجر واختلطت دمائهم وتلاشت بين الاوربيين . ماهو اجر اتيلا السوداني واعضاء عصابته ؟
لقد اقام الغرب مصنع يونيان كاربايد في الهند وعندما انفجر المصتع الذي كان ينتج اخطر الكيمائيات ، مات الاف الهنود او اصيبوا بالعمي وامراض اخري . لم يتم تعويض كل الهنود . والبقية تحصلت علي ملاليم . وضحايا طائرة لوكربي البريطانية استلموا 12 بليون استرليني من القذافي. وثمن الجندي السوداني ارخص من العربي . والسودانيون يعشقون الموت . والدية في دول الخليج للمسلم الغير سعودي اقل من دية السعودي .
واذا اراد البعض ارساء قواعد الاسلام ، فالسعودية تحكم بطريقة قيصرية . والحرمان الشريفان اليوم في دولة تعرف بالسعودية. ولم يقل الخلفاء الراشدون بانهم حراس الحرمين الشريفين . واين ملوك السعودية من الخلفاء الراشدين ؟ وليس هنالك بلد في الدنيا تحمل اسم احد البشر . ويتكلمون عن عدم الالتزام بتعاليم الاسلام . ان امراء وملوك السعودية هم ابعد الخلق عن الاسلام . وليس هنالك ملوك في الاسلام .
قديما عندما كان احد الظباط البريطانيين يحث الجنود السودانيين للحرب ضد الايطال ، قال جندي من غرب السودان انه ليس لديه ,, غبينة ,,مع الايطال . عندما انتهرة الظباط السودانيون قال ,, بس انينا دواس بلا خبينة دا ولا بنعرفي ,, .
نواصل
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.