طالب مساعد رئيس الجمهورية، الدكتور نافع علي نافع، القوى السياسية بعدم مضيعة الوقت وصرفه في رجاءات خائبة وخائرة لا مقومات للنجاح لها، مؤكدا على ان الانتخابات قائمة في موعدها بعد ان اكتملت كافة الترتيبات لها، منوها الى ان السودان قدم انموذجا مقارنة مع السجلات الانتخابية العالمية والدول «المتمشدقة» بالديمقراطية والحريات. واتهم نافع ،في تصريحات صحافية، عقب محادثات اجراها مع المبعوث الروسي ميرغلوف، الغرب بالمحاولات المستمرة للتدخل في شؤون البلاد، بيد انه ابدى تفاؤلا بقدرة الدول الكبرى داخل مجلس الامن مثل روسيا والصين على ايقاف ما وصفه بالعبث في التدخل في الشأن السوداني باسم المنظمات الدولية. ورأى مساعد رئيس الجمهورية، ان المبعوث الامريكي سكوت غرايشن، يسعي جادا لدفع العلاقات السودانية الامريكية، وقال انه منصف الى حد كبير، غير انه بدا غير واثق من استمراره في ذات النهج بسبب اللوبيات الامريكية التي تتعالى اصواتها كلما حاولت الادارة الامريكية ان تكون اكثر موضوعية في موقفها تجاه الخرطوم، وقال ان التحدي الآن للبيت الابيض ومبعوثه،هو تجاوز تلك الضغوط غير الموضوعية، وان تقف من السودان موقفا عمليا يؤسس للواقع وليس على آمال اللوبيات المعروفة بعدائها للسودان، ورحب نافع، بدعوة الكونغرس للمؤتمر الوطني للاستماع لرؤيته حول الاوضاع . واعتبرها اشارة ايجابية، معربا عن امله في ان تكون تعبيرا عن قناعة بأن النهج السابق كان خاطئا وغيرمنصف ومحاولة منه لتصحيح مساره. ورحب نافع، بالآراء الصريحة والصادقة للمبعوث الروسي عقب زيارته لدارفور، وموقف روسيا الساعي لاصلاح العلاقات الدولية التي تقوم على الانصاف وليس على محاولات الاستغلال والوصايا والهيمنة- على حد قوله- وقال ان اللقاء ناقش ضرورة دفع العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وأكد ان الوقت الحالي يعد مناسبا لذلك اكثر من اي وقت مضى، واشار الى ان الفترة القادمة ستشهد تبادلا للقاءات والزيارات بين الوزارات المعنية بالعمل الاقتصادي والشركات ورجال الاعمال. بينما كشف المبعوث الروسي، عن اتفاق مع الحكومة على مشاركة برلمانيين من بلاده كمراقبين دوليين في الانتخابات القادمة.وفي سياق متصل، بحث مستشار رئيس الجمهورية، مسؤول ملف دارفور، الدكتور غازي صلاح الدين، مع المبعوث الروسي أمس، العلاقات الثنائية بين البلدين وتطورات الأوضاع في البلاد. وقال صلاح الدين عقب اللقاء في تصريحات صحفية، ان المباحثات تضمنت عددا من الموضوعات المهمة في إطار خصوصية العلاقة المشتركة، مشيرا إلى أن السودان يرحب دوما بمساهمات روسيا في تطوير العلاقات الثنائية، او على مستوى التفاهم فيما يلي قضايا المنطقة والقضايا الدولية. و اعرب عن اعتزاز السودان الشديد وتقديره لعلاقة الصداقة مع روسيا و ترحيبه بوجودها في السودان و أفريقيا عموما. من جانبه، وصف مارغيلوف، مباحثاته مع صلاح الدين بأنها كانت بنّاءة ومفيدة،مبيناً انها تناولت العلاقات الثنائية والدولية والتحضيرات الجارية لاجراء الانتخابات في السودان. وأعلن عن اتفاق مع الخرطوم لمشاركة عدد من المراقبين من البرلمان الروسي للانتخابات العامة في السودان، معربا عن أمله أن يحقق ذلك النجاح المطلوب لتطورالمجتمع والديمقراطية بالبلاد. «الوطني»يحمِّل «الحركة والمعارضة» تبعات المسيرة من تجاوزات أمنية وقطع عرمان بتسيير مواكب متزامنة اليوم في مدينتي رومبيك وواو، ،مؤكداً استلام الشرطة للاخطار، وجدد التأكيد على ان الموكب سيكون سلمياً ولن تحدث اية تعديات على اشخاص او ممتلكات،واضاف «حتى لو تم التعدي علينا لن نرد فالجماهير كلها معبأة على العمل السلمي» . بيد ان رئيس البرلمان، احمد ابراهيم الطاهر، قال في تصريحات صحفية بالمركز العام للمؤتمر الوطني امس ان الحركة الشعبية لا تريد اجازة القوانين وخاصة قانون الاستفتاء، «لمخاوف خاصة بهم» واضاف «وهم يتهمون المؤتمر الوطني والبرلمان بالوقوف وراء ذلك، ولكن لم يتبق لنا زمن طويل وقبل يوم 23 من هذا الشهر ستكون القوانين جميعها مرت على المجلس ليأخذ رأيه فيها». وحدد الطاهر، يوم 14 ديسمبر الجاري للقراءة النهائية لقانون الامن الوطني، مشيراً الى ان قانون النقابات سيودع اليوم منضدة البرلمان، وقانون الاستفتاء والمشورة الشعبية واستفتاء ابيي نهاية هذا الاسبوع. واكد اجازة جميع القوانين قبل نهاية الدورة الحالية، ودعا اعضاء المجلس الوطني الذين قاطعوا الجلسات بالعودة للبرلمان للمشاركة في اجازة هذه القوانين « والا سيمضي المجلس في اجازتها في غيابهم» . واعتبر الطاهر تسيير المظاهرات وسيلة ديمقراطية « ولكننا نرى خطوة المعارضة لا معنى لها لأننا قررنا منذ اسبوع ان نودع هذه القوانين منضدة البرلمان». من جانبه، حمّل الامين السياسي للمؤتمر الوطني، الدكتور ابراهيم غندور، المشرفين على المسيرة تبعات ما ينجم عنها ،مشيراً الى ان البلاد تمر بظروف امنية معقدة تحتاج لانضباط اكثر من اي شيء آخر. وقال ان على منظمي المسيرة ان يكونوا مستعدين لأية تجاوزات امنية يمكن ان تحدث لممتلكات الناس وارواحهم.