التقي السيد رئيس حزب الأمة بمنزله صباح السبت 12 ديسمبر 2009م بمساعد الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام المستر إدموند موليت في إطار التفاكر والتشاور حول مجمل الأوضاع بالبلاد. وقد ناقش الاجتماع الوضع السياسي الراهن بالبلاد بجوانبه المتعددة الذي شمل العملية الانتخابية، والقوانين المقيدة للحريات والوضع في دارفور وسير تنفيذ اتفاقية السلام الشامل والعقبات التي تعترض مسارها. وقد أكد السيد مبارك المهدي رئيس الحزب على رغبة حزبه في خوض انتخابات حرة نزيهة إلا انه في ذات الوقت عبر عن قلقه إزاء أداء المفوضية القومية للانتخابات الذي وصفه بالضعف، ورأى ضرورة تصحيح السجل الانتخابي الذي صاحبته كثير من التجاوزات والانتهاكات التي تم رصدها ورفع بشأنها طعون للمفوضية، وذكر انه ما لم يتم تدارك الوضع وتصحيحه سيؤدي ذلك إلى قيام انتخابات غير نزيهة وغير عادلة قد تؤدى إلى انفجار الوضع بالسودان. إلى ذلك فقد ناقش الاجتماع تقرير لجنة حكماء أفريقيا بقيادة الرئيس امبيكي حيث أشاد السيد مبارك المهدي بأداء اللجنة وتوصياتها ذاكرا أن الوضع الآن في حالة انسداد تام وأن المخرج من ذلك يتمثل في تبني المجتمع الدولي توصيات تقرير اللجنة وعقد اتفاق سياسي شامل لتدارك انزلاق السودان إلى التفتت والصوملة. وقد أعرب السيد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة عن تفهمه للمخاوف التي تنتاب السودانيين إزاء سير العملية الانتخابية، مؤكدا أن ما حدث من تضييق للحريات سيؤثر سلبا ولن يساعد على قيام انتخابات حرة نزيهة.