بحث مبارك الفاضل المهدي أمس بمنزله مع مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام أرموند مولين تطورات الوضع السياسي الراهن بالسودان والعملية الانتخابية المقبلة والقوانين المقيّدة للحريات والأوضاع في دارفور بجانب سير تنفيذ إتفاقية السلام الشامل والعقبات التي تعترضها. وأكد الفاضل رغبة حزبه في خوض انتخابات حرّة ونزيهة إلاّ أنه في ذات الوقت عبّر عن قلقه ازاء أداء المفوضية القومية للانتخابات واصفاً أداءها بالضعيف مطالباً بضرورة تصحيح السجل الانتخابي الذي قال إنه صاحبه الكثير من التجاوزات والانتهاكات التي تمّ رصدها ورُفع بشأنها طعون للمفوضية مبيناً أنه في حال عدم تدارك الوضع وتصحيحه فإن ذلك يؤدي إلى قيام انتخابات غير عادلة وغير نزيهة الأمر الذي قال إنه سيقود إلى انفجار الوضع بالسودان وفي السياق ناقش الاجتماع تقرير لجنة حكماء افريقيا الذي قال فيه مبارك الفاضل إن الوضع الآن في حالة انسداد تام مبيناً أن المخرج من ذلك يتمثل في تبني المجتمع الدولي لتوصيات اللجنة وعقد اتفاق سياسي شامل لتدارك انزلاق السودان إلى التفتت والصوملة وطبقاً لبيان الحزب أعرب إدموند عن تفهمه للمخاوف ازاء سير العملية الانتخابية مؤكداً أن ما حدث من تضييق للحريات سيؤثر سلباً ولن يساعد على قيام انتخابات حرة نزيهة.