كشفت جولة قامت بها صحيفة الايام للاسواق والمدارس في اول يوم للعام الدراسي الجديد بولاية الخرطوم عن إرتفاع ملحوظ في اسعار المستلزمات المدرسية الزي المدرسي والأحذية والحقائب المدرسية بالاسواق الطرفية والسوق الشعبي الخرطوم،وقال تجار بالسوق الشعبي الخرطوم في حديثهم مع الايام امس ان أسعار الاحزية مابين 70 الي 100 جنيه الحقائب والشنط المدرسية مابين 80 الي 150 جنيه أما ازي المدرسي للتلاميذ كاملا في حده المتوسط يكلف مابين 150 الي 200 جنيه وذات المبلغ للتلميذات مع اضافة مبلغ 20 جنيها للطرحة.وعزا بعض التجار إرتفاع الاسعار للاوضاع الاقتصادية الخانقة وارتفاع العملة الصعبة مقابل تراجع الجنيه السوداني وارتفاع قيمة الايجارات والرسوم التي تفرضها السلطات والجمارك،وقال أولياء امور لتلاميذ يدرسون في المدارس الحكومية ان التلميذ الواحد يكلف مبلغ 500 جنيه للزي المدرسي والكراسات والحزاء وأكدت أرملة في حديثها مع الايام انها لا تستطيع الحاق اولادها وبناتها بالمدارس نسبة لارتفاع المصروفات الدراسية الاساسية،وتابعت (ماذا نفعل والحكومة غير مهتمة بنا وكذلك ديوان الزكاة والجهات ذات الصلة)وفي جولة بعدد من المدارس بالخرطوم والخرطوم بحري التي استأنفت بها الدراسة في العام الجديد أكد معلمون تدهور البيئة المدرسية ونقص الاجلاس والكتاب المدرسي بينما حذر أخرين من خطورة الاوضاع الخاصة بالبنيات الاساسية بالمدارس التي تفتقد للصيانة والتأهيل،وأكد أخرين ان توفر كافة المعينات الدراسية الخاصة بالاجلاس والكتاب المدرسي لكنها لم يتم إستلامها بالمدارس. وتعاني غالبية المدارس من عجز كبير في سداد فاتورة المياه والكهرباء،وقال عضو لجنة المعلمين الاستاذ احمد الربيع في حديثه مع الايام امس ان الكتاب المدرسي لم يوزع للمدرسة حتي الان وكذلك الاجلاس مؤكداً وجود نقص حاد في أعداد المعلميين وحذر الربيع من انهيار الفصول والسور والمرافق الصحية بالمدارس التي قال انها لم تتم صيانتها منذ العام الماضي لاسيما وان فصل الخريف علي الابواب واضاف الربيع ان درجة الحرارة عالية جداً وان غالبية المدارس مسقوفة من الزنك وليس بها مرواح ومكيفات وتابع (هذه مشكلة أخري) وقال احمد ان الاسر السودانية تعيش هذه الايام أوضاعاً إقتصاديا قاسية وإلتزامات لا فكاك منها مثل لها بمصروفات شهر رمضان المقبل والعام الدراسي الجديد ومستلزماته من كتاب مدرسي واجلاس بجانب الزي المدرسي والكراسات التي قال ان (دستها) تبلغ قيمة ثمانية عشر جنيهاً. اعتصام أمام مدرسة كمبوني الحارة (56) الخرطوم: حسين سعد ينظم طلاب وأولياء أمور طلاب مدرسة كمبوني بالحارة (56) الثورة بأمدرمان اليوم إعتصاماً لهم إحتجاجاً على عدم تنفيذ ادارة التعليم بمحلية كرري قرار محكمة الطعون الإدارية الخاص بإخلاء المدرسة وتسليمها لأصحابها من أبناء جبال النوبة. وقال مدير المدرسة الاستاذ اسحق اندراوس في حديثه مع الايام امس ان السلطات المختصة رفضت تسليمهم المدرسة منذ ثلاث سنوات بالرغم من قرار المحكمة المختصة التي نصت علي تسوية يتم بموجبها ارجاع المدرسة لاصحابها عقب انتهاء العام الدراسي 2012م-2013م وتابع(لكن هذا القرار لم يتم تنفيذه منذ ذلك التاريخ) واوضح اندراوس ان طلاب المدرسة يواصلون تعليمهم طوال الثلاث سنوات الماضية في مدرسة اخري بالحارة 47 والتي يحتاج الوصول اليها الي مواصلات وهي مكلفة لاسر الطلاب وبعيدة عن مناطق سكنهم ولفت مدير المدرسة الي ان عدد تلاميذ المدرسة يبلغ نحو 280 تلميذ.وقال اسحق انهم سلكوا كافة الطرق السلمية ودفعوا بالعديد من المكاتبات الرسمية للجهات المختصة بما فيها ادارة التعليم بمحلية كرري ووزارة التربية والتعليم وردد(لكننا رغم ذلك لم نجني سوي الوعود فقط) الجدير بالذكر ان المدرسة أسستها الكنيسة الكاثوليكية من حر مالها منذ العام 1985 عقب قيامها بكافة الاجراءات القانونية من كروكي،وتصاديق مباني للقطعة رقم 606 مربع 56 البالغة مساحتها نحو ثلاثة الالاف متر مربع ملكية عين(ملك حر) ///////////