في الاعتصام الثاني بمدرسة كمبوني نفذ مواطنوا وتلاميذ وأولياء الأمور بمدرسة كمبوني بالثورة الحارة (56) بامدرمان إعتصاماً سلمياً لهم صباح اليوم للمرة الثانية علي التوالي، إحتجاجاً على عدم تسليم إدارة التعليم بمحلية كرري المدرسة للكنيسة الكاثوليكية، وقال المعتصمون أن قرار الإستيلاء على المدرسة لا تسنده أي قاعدة قانونية، واشاروا الي أن المدرسة مملوكة لمطرانية الخرطوم الكاثوليكية، وأوضحوا بأنهم تابعوا بصورة لصيقة الإجراءات القانونية التي إتخذتها الكنيسة لإثبات ملكيتها للمدرسة منذ صدور قرار إلغاء التصديق، وصولاً لقرار المحكمة العليا التي شطبت البلاغ ، وقال المعتصمون أنهم تفاجئوا في بداية العام الدراسي الحالي بعدم تسليم إدارة التعليم بالمحلية المدرسة لأصحابها، وأكد المعتصمون بأنهم لن يغادوا المدرسة دون معرفة مصير الطلاب.وقال مدير مكتب التعليم بالكنيسة إسحاق أندراوس أنهم إتخذوا كافة الإجراءات القانونية وقابلوا السلطات المختصة لإستعادة المدرسة، لكن هنالك مماطلة مؤكداً إستمرارهم في الضغط لحين إستعادة المدرسة، وأضاف أندراوس أن هنالك خلط كبير من تبعية المدرسة للجنوبيين وبين تبعيتها للكنيسة االكاثوليكية، موضحاً أن جميع المؤسسات التعليمية التابعة للكنيسة ليست ملكاً لأحد بل للجميع، وقال أن الكنيسة لا تميِّز بيم أبناء السودان على اساس الدين أو العرق، بل تقدم الخدمات التعليمية للجميع.يذكر ان المواطنون كانوا قد نفذوامنتصف الاسبوع الماضي إعتصامهم الاول إحتجاجا ً علي عدم تسليمهم المدرسة التي أسستها الكنيسة من حر مالها منذ العام 1985 عقب قيامها بكافة الاجراءات القانونية من كروكي وتصاديق مباني للقطعة رقم 606 مربع 56 البالغة مساحتها نحو ثلاثة الالاف متر مربع ملكية عين(ملك حر) وكان الاب جورج جانقرا مودي سكرتير التعليم بمطرانية الخرطوم الكاثوليكية قد خاطب مدير التعليم الخاص حول ذات القضية قال فيه ان المطرانية اسست العديد من المدارس خلال الاعوام الماضية منها مدارس عريقة كمدارس الكمبوني التي تخرج منها الكثير من الاجيال والذين يتبوءون مناصب رفيعة في هذا البلد الي جانب المدارس التي انشئت لتلبية احتياجات النازحين من كل حدب وصوب وكانت ومازالت تقدم خدماها لكافة شرائح الشعب السوداني دون تمييز او النظر الي العرق او اللون. واوضح الاب جورج بان مدارس المطرانية هي مدارس غير ربحية ولا استثمارية بل هي مدارس تتبع للكنيسة(دور العبادة)