لقد تكالبت قوى الشر في الداخل و الخارج في التوافق على عدائها للعرب و العروبة في السودان بل و في كل مكان، و تفننوا في نسج المؤامرات و نصب المكائد و الفتن للنيل من هذا المارد الجبار الذي لم تزده المحن إلأ صلابة حيث يتوهج الذهب كل ما اشتدت عليه النار. لقد روج العملاء لذلك كثيراً و ادعوا بأنهم السكان الأصليون ووصفوا أنفسهم بأنهم أفارقه و يحبون اليهود و يمتون بصلة لآل صهيون، و تارة أخرى بأنهم حملة لواء الدين و أخرى بأنهم الزرقة المطهدين. و فوق هذا و ذاك سماسرة الدين و دجاجلة القرن الحادي و العشرين و مرضى السلطة الذين يعاودهم الحنين الى مجد قديم. و مثلهم الحالمون بإقامة السلطنة و دولة الوهم بمساعدة أعداء الأمة، و منهم من يراهنون على المجتمع الدولي لإجتثاث شأوة العرب و زرع بزرة العقم في بطن كل أم عربية من هذا المنطلق لقد أصبحت و حدة العرب في دارفور ضرورة قصوى للدفاع عن الكيان و العرض و الأرض و العقيدة و الوطن و فوق هذا و ذاك الدفاع عن الحقوق المسلوبة. و لهذا الهدف السامي ظلت مجموعة من أبنائكم الشرفاء يعملون ليل نهار لتنسيق و بناء هياكل هذا الجسم النبيل. الذي يضم. و يسرنا ان نعلن لكم اكتمال إنشاء مؤسساته المختلفة في طورها التمهيدي: و تم بحمد الله انشاء غرف للطوارئ في كل و لايات السودان و العمل جاري لإعلان انطلاقته في الخارج. نعم جاهزون لإسكات الأصوات الخرقاء و ازاحة العجزة و المقعدين و المنافقين عن قيادة الأمة. ان مايدور في دارفور لهو شئ خطير ويجب التعامل معه بحزم و عزم شديدين . أيها الأهل الشرفاء ان هذا العمل ليس موجه ضد أحد و لا يرمي الى أي نعرات عنصرية و لا يفرق بين المواطنيين على أساس العرق أو الدين أو اللون و القبيلة. و هو أيضاً ليس جهوياً أو عقائدياً بل هدف الجبهة هو رد الإعتبار و احقاق الحق و تصحيح المسار و لن نقبل بالتهميش بعد اليوم و لن نستجدي أحداً سننتزع لكم حقوقكم بكل السبل المتاحة. لقد جأرتم بالشكوى كثيراً و لا أحد يسمع و صبرتم على المكاره حين من الدهر و فسر ذلك بأنه ضعف و خوار. أين أنتم الآن من مفاوضات الدوحة, و سلطة دارفور الإنتقالية أين أنتم من دوائر صنع القرار؟. أين أنتم من مشاريع التنمية و قسمة المال؟ و في المقابل لماذا يستهدف البعض عرب دارفور دون غيرهم من بقية السكان؟ كيف هي حياتهم رغم تضحياتهم الجسام ماذا جنوا حتى يستحقون هذا العداء غير المبرر. أليس هو الحقد الأعمى و الكراهية السافرة لعنصر بعينه. لكل هذا وذاك نقول لكم لقد بلغ الكيل الزوبى و قد حان الأوان لربط الأحزمة لمواجهة الخونة اللئام. لن تذهب تضحياتكم هدراً و لن نسكت على تجاوزات و تطاول الذين تسول لهم أنفسهم بالعبث بمقدرات و تراث الأمة. و عليه يسرنا ان نعلن لكم عن قرب موعد طرح أرانيك العضوية في كل مراكز الجبهة في الداخل و الخارج عن طريق موقع الجبهة و بريدها الإلكترونيين، و سوف نوافيكم بتفاصيل أكثر في وقت لاحق فترقبونا قريباً.