مجلس الأمن يعبر عن قلقله إزاء هجوم وشيك في شمال دارفور    أهلي القرون مالوش حل    مالك عقار – نائب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي يلتقي السيدة هزار عبدالرسول وزير الشباب والرياض المكلف    وفاة وزير الدفاع السوداني الأسبق    بعد رسالة أبوظبي.. السودان يتوجه إلى مجلس الأمن بسبب "عدوان الإمارات"    السودان..البرهان يصدر قراراً    محمد صلاح تشاجر مع كلوب .. ليفربول يتعادل مع وست هام    أزمة لبنان.. و«فائض» ميزان المدفوعات    قوة المرور السريع بقطاع دورديب بالتعاون مع أهالي المنطقة ترقع الحفرة بالطريق الرئيسي والتي تعتبر مهدداً للسلامة المرورية    شاهد بالصورة.. بعد أن احتلت أغنية "وليد من الشكرية" المركز 35 ضمن أفضل 50 أغنية عربية.. بوادر خلاف بين الفنانة إيمان الشريف والشاعر أحمد كوستي بسبب تعمد الأخير تجاهل المطربة    شاهد بالفيديو.. نجم السوشيال ميديا "أدروب" يوجه رسالة للسودانيين "الجنقو" الذين دخلوا مصر عن طريق التهريب (يا جماعة ما تعملوا العمائل البطالة دي وان شاء الله ترجعوا السودان)    شاهد بالفيديو.. خلال إحتفالية بمناسبة زواجها.. الفنانة مروة الدولية تغني وسط صديقاتها وتتفاعل بشكل هستيري رداً على تعليقات الجمهور بأن زوجها يصغرها سناً (ناس الفيس مالهم ديل حرقهم)    اجتماع بين وزير الصحة الاتحادي وممثل اليونسيف بالسودان    شاهد بالفيديو.. قائد الدعم السريع بولاية الجزيرة أبو عاقلة كيكل يكشف تفاصيل مقتل شقيقه على يد صديقه المقرب ويؤكد: (نعلن عفونا عن القاتل لوجه الله تعالى)    محمد الطيب كبور يكتب: السيد المريخ سلام !!    حملات شعبية لمقاطعة السلع الغذائية في مصر.. هل تنجح في خفض الأسعار؟    استهداف مطار مروي والفرقة19 توضح    لماذا لم تعلق بكين على حظر تيك توك؟    السينما السودانية تسعى إلى لفت الأنظار للحرب المنسية    ب 4 نقاط.. ريال مدريد يلامس اللقب 36    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أحمد السقا ينفي انفصاله عن زوجته مها الصغير: حياتنا مستقرة ولا يمكن ننفصل    بايدن يؤكد استعداده لمناظرة ترامب    الأهلي يعود من الموت ليسحق مازيمبي ويصعد لنهائي الأبطال    صلاح في مرمى الانتقادات بعد تراجع حظوظ ليفربول بالتتويج    سوق العبيد الرقمية!    أمس حبيت راسك!    (المريخاب تقتلهم الشللية والتنافر والتتطاحن!!؟؟    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    "منطقة حرة ورخصة ذهبية" في رأس الحكمة.. في صالح الإمارات أم مصر؟    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    حدثت في فيلم كوميدي عام 2004، بايدن كتبوا له "وقفة" ليصمت فقرأها ضمن خطابه – فيديو    خادم الحرمين الشريفين يدخل المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    مدير شرطة ولاية نهرالنيل يشيد بمجهودات العاملين بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ردا علي الطفل العاطفي والكهل العنصري المتشنج الطيب مصطفي
نشر في حريات يوم 02 - 01 - 2013


بسم الله الرحمن الرحيم
في مقاله بعنوان ( بين حكمة موسى محمد أحمد وفجور متمردي دارفور )
بقلم سيد علي أبوامنة
لولا ترفعنا عن الصغار وتعالينا علي أن نوضع بمكان هذا الرجل الكهل الصبي العاطفي الذي تقتاد أنساع وعيه غبائن مالها الا الله , وتنخر جوفه ضغائن تحز من كبده لتخط بوجه طيب الخلق واحسان القول أحرفا تأن من قلة الحكمة ومن احتشاء بواطنها بكل ما يكره الله ورسوله من غلواء وغبن وضغينة يستنها ويسنها كحد السيف هذا الرجل الحزين البائس بكل أحزان لياليه, ويشحذها كل نهار بكلام ليس محض زفرات حري انما وهج جحيمي يصلي كل الود بين بني السودان ويصلب كل كرمنا عاريا قبيحا بادي السوئة مفتق الأحشاء كريه الرائحة والمنظر, و لولا خشيتنا الاوتضاع مكانه لرددنا اليه مكره وغلوائه حانقا من القول يفت عضده وينهش كبريائه الزائفة الثكلي ويعيده مطمورا كما كان أسلافه طيا خراب المنبت وهزال القاع والتأريخ البخس, ولكننا سنظل كما ألفنا أجداده مضيافين كالعادة وسيعي الصدر لهنات المبتورين وتخبطات الثكالي و النائحات وكل محبول ومجبول بالكراهية والحسد, وكل من حرت زفراته لحرور بات مشتك بأوداج روحة النافقة التي قتلها عدم اليقين وقلة الايمان وخسه الدواخل وضحالة الوعي بالدين وفقرالصبر عند المصائب وما الصبر الا عند الصدمة الأولي أيها الرجل الكريه فلتستغفر ربك ولا تحطم الوطن كله مهرا لألامك المكدسة وحنقك الذي نعلم يقينا انك لا تستطيع أن تتجاوزه ولو حبا في الله كما نعلم ان مرد ذلك جهلك بالدين وفقر ايمانك وقلة صبرك فأنت محض نائحة لا تري في الحياة والوطن والشعب ومصالح عباد الله ولا سنن الله في الأرض ولا طريق الدعوة الا من خلال مصيبتها الشخصية التي انغمست فيها وهي تعجز أن تري باقي الحياة, واني والله ناصح لك أن تغلب مصالح العباد علي أوجاعك وأرجع الي ربك صابرا يهديك طريقا ربما تجد فيه من يؤلمك فراقهم فلا تضل الطريق فتضلهم مرة أخري فلتحرص الي أن تذهب حيث ذهبوا وقد لا تجد غيري من يقدم لك ذلك النصح الجميل.
عندما أمسك نبي الله موسي بلحية أخيه نبي الله هارون لما ترك قومه يعبدون العجل وكاد أن يقتله وسأله (أفعصيت أمري) ما كان جواب نبي الله هارون الا أن قال (خشيت أن تقول قد فرقت بين بني اسرائيل) فما قتله موسي ولا أنكر عليه, وهذا كان سلوك نبي ورسول وقائد يوحي اليه و أخ لنبي رسول يوحي اليه الفعل والكلم و من أولي العزم من الرسل بل هو قائد كلمه الله تبارك وتعالي وتجلي له علي الأرض ورغم ذلك فهو فضل وحدة أمته حتي اذا كفرت وعبدت غير الله, لأنه يعلم انما الوحدة هي الأساس الذي يقوم عليه المنهج الحياتي – فلا منهج حياتي الا وبه علاقات وعلائق بين البشر – وعلم انه لا يمكن لتشريع أو قانون الا بين جميع من الخلق مختلفون في الأمر – ولا قانون يصدر لتحكيم فرد ولا تشريع سماوي يتنزل لضبط ثلة انما لأمة أو أمم وكل الناس في الكون أمة واحدة, كما انه كان يعلم ان الوحدة وطيب القول والمعشر هما الأجدر بالاهتداء والهدي الي الحق وهما المسلك الوحيد للدعوة الي الخير وهما اللوحة الجذابة لما يظن انه يدعو له, فاذا كان هؤلاء أنبياء أخوه لأنبياء وأبناء لأحد الاسباط الاثني عشر (سبط لاوي) من أبناء نبي الله اسرائيل يعقوب عليه السلام أبو نبي الله يوسف عليه السلام وأبناء عمومة جد نبينا محمد اسماعيل وبين يدي أمة جاء كل الأنبياء منها (وان ضلت) وفي طور سيناء حيث تجلي الله تعالي خالق الأكوان يؤثرون وحدة أمتهم علي تفتيتها اذا ما كفرت كفرا بواحا وعبدت عجلا جسدا له خوار, فمن أنت وما تأريخك وما أصلك هذا الذي نكأت به حياتنا تبجحا وطاؤسية جوفاء تنتفش بها زينه ينعمكها الشيطان الرجيم تخالها فألا وحسنا – بئست زينة وخلوت فضلا وعقمت مردا – حتي تقسم بلدنا سبا وشتما ونعيقا قاسيا حاقد وزفر مريض كاسد, انك لا نبي ولا ابن نبي ولا جدك نبي ولا أنت وكيل الله ولا صاحبك الذي تتعبد بمناقبة برسوله, ماهو الا رجل أورثه الله حكما يعده به يوم الحساب فقتل من يحكمهم فيالقا ففيالق وتالله انه لمسئول عنهم وأنت عما ظلتم بعباد الله تنكلون وتهينون, و عليهم تتكبرون بجنس ما ملكتم تخليقه ولا علمتم تأصيله ولا تفتيقه ولا أدركتم له مأثرا علي غيره من الأجناس الا الظن وما الظنين الا المتوهم مكفور العقل والبديهة, خلطتم بين الجنس والدين حتي ظننتم أن الأول الاخر فضاع الدين, وأنكم والله كنتم لتشربون الخمر وتأدون عيالكم من أصلابكم وهي ظاهرة ما فعلتها أي أمة قبلكم , وانكم والله كان أحدكم يضجع زوجه لغيره طمعا في توريث صفاة الضجيع بنيه وهذه والله ما سبقكم بها أحد من العالمين , وانكم والله كنتم تعبدون التمر والأحجار والفرج وتلعبون الميسر وانكم والله كنتم تستقسمون بالازلام قدركم وتحجون عراة بادي السوئة كالانعام اناثا وذكورا لا تصبو ولا مره كرامتكم لأسكات كل هذا التخلف فيكم ولا ما تزعمون من نخوه هي في الأصل الجهل الحيواني بعينه – فحتي الطفل الذي يجهل خطر الأسد أو النار لا يهابها, وانكم كنتم والله تشعلون الحرب بينكم عشرات السنين وتقتلون الناس بلا أي وجه حق لأجل كلب عقور أو ناقة بسوس أو دجاجة ناشزة أو فضل بعير, وتغيرون علي الامن من الخلق وتجعلون الحرة أمة وسبية وكل ما بين فخذيها حلال وغلام وكان والله سادتكم يأمرون نسائهن ومن أصبحن من الفتيات سبايا بالبغاء حتي تعالي الله قال في حقهن ماقال, حتي بعث الله فيكم رسولا وما كان الله ليبعث الرسل الا منزرين لأكثر الأمم فسادا فكنتم هي فبعث فيكم نبي الزمان, فقاتلتوه وأزيتوه ورجمتوه حتي أسلتم دمائه الشريفة ويحكم, بل طردتموه وأزللتموه وعذبتم أتباعه أمام ناظريه الكريمين وقتلتموهم ويا ويلكم ويا ويل لكم شججتم رباعيته وكسرتم سنه الشريفة ولطالمه سببتموه وأمسكتم بتلابيبة وتأمرتم علي قتله فأجمعتم وناديتم من كل قبيلة منكم جلفا قاسي القلب مكفور البصيرة لقتل النبي ولولا الله لقتلتم سيد الأنباء وخاتمهم ولكان الدين قد مات معه ولكانت فعلتكم أبشع من فعل كل من قتل الأنبياء, فاستجار عنكم بابن رباح الحبشي وبالفارسي والرومي والنصراني ورقة ابن نوفل أما منكم فبأسرته وزوجه وصديقه وابن عمه وبمن هدي الله منكم, فوالله ما كنتم بطباعكم بشرا الا رعاع قساة القلب ماجني الهوي لم يألفوا الا التقتيل والنهب والاغارة ووأد الصبايا – هذا حسب ظنكم أنكم من هؤلاء وما أنتم البته منهم ان أنتم الا تظنون - فصرتم بدين الله أحلافا واعية بعد أن كنتم أجلافا قاسية, أبعد هذا تنسبون الفضل للجنس أم للدين الذي لافضل فيه لعربي علي عجمي الا بالتقوي مالكم كيف تحكمون, ولو كنت مسلما حقا لعلمت انه لا يصلح الاسلام والدعوة الي الحق شيئا انقسام بلادنا, بل بالوحدة وحدها كان الاسلام سيمتد بلا وصاية من قبيلة معينة فهو يمضي بلا رؤساء (أتيام) يوجهونه لمصالحهم أو يخالون جهلا انهم يخدمون الاسلام ظنا بأن كل من ليس ب(جعلي) فهو قطعا كافر – أف لكم ولما تعبدون.
أنا لا أعادي الانتباهة التي عرفت لدي كل السودانيين (بالانتفاهة) لأن هذا الرجل سبق لصحيفته أن كتبت عني (انني خرجت من السودان لتنفيذ مؤامر كونية ضد الاسلام مع عرمان والحلو وعقار وأخرين) بينما هو أكبر مؤامرة تنفذها حكومته في حق الله والشعب والوطن, و لا أقرأ هذه الالة الهدامة أو هذا الكهل الذي يريد أن يطوع كل السودان فقط لأنه يشعر بالحزن لمصاب خاصة ألمت به, ولكنني قرأت له مقالين يتحدث فيهما عن شرق السودان, وأيقنت ان هذا الرجل والذي هو ليس مجرد ظاهر كما قيل فيه انه بعد أن أسهم بشكل حيوي فعال في تقسيم السودان سياسيا الي جنوب وشمال, واجتماعيا الي غرابة وجلابة, وسلوكيا الي أولاد بلد و (ما أولاد بلد) وأراجوزيا الي حشرات وأدروبات وأخوان العوض وعنصريا الي عبيد وفروخ وخدم وعرب وزرقة وجنجويد, و كذلك اطلاق حملات التعبئة العنصرية المقيته التي يتبناها النظام تجاه كل من هو غير عربي في السودان (رغم ان السودان ليس فيه عربيا واحدا خالصا) فوجدته بدأ يركز مثقابه الي البجا في شرق السودان تارة بالسب والاهانة وأخري بمحاولات التحييد بعبارات سبههليه تفضح انه ما زال يظن ان البجا مازالو هم الذين (يخمهم) المركز (بشوية عجوة) الا ان البجا أوعي ليس منك فقط انما حتي من المخابئ التي تصنع تلك الكراهية التي يتم تعبئة بواطنك الحاقدة بها كالصديد لتفرغها بمحاقن صحيفتك النتنة ومنبرك منبر العنصرية والحقد والكراهية, ولتقل ما تقول في شأن موسي محمد أحمد ولكن عليك أن تعلم ان موسي ليس أقل منك حقا في هذه البلاد ان لم يكن أكثر, فلما كان أجداد موسي يموتون زرافات زرافات أمام المدافع المحرمة دوليا كان بعضكم جندا مدججا وجيشا سودانيا عميلا ضمن جيوش المستعمر التي قتلت كل السودانيين, فلما كان الغزو التركي كان جيش الباشا أربعة الاف وخمسمائة جندي ولما وصل الي الحلفاية كان معه أكثر من ثلاثة عشر ألف جندي (يعني 11 ألف جندي سوداني من الجيش العميل) فأنت لست أولي من موسي بوطنه لتخلع عليه الرمانات والمنح بل هو استضافك في هذه الأرض فاما أن تبقي فيها بعدل أو اليك السنان تقارعك مهما بطرت وانتفخت أوداجك فأنت مجرد كيس دهن يتعالي علي الناس حتي علي مضيفيه فأخسأ فألا وأنت تتحدث عن البجا أيها الضيف البجح, وان كان موسي يقبل أن يضعنا مهبطا لخساستك فنحن لا نقبل ذلك ولا نقبلك ولا نقبل موسي وان كان يريد أن يكون سببا لأهانتنا بانطماره بين نيافتكم الصدأة ونيافة رئيسكم رئيس الصدفة هذا فسيكون لنا شأنا مع موسي الذي نحترمه كثيرا ولكننا سنجعله شأن داخلي كما فعلنا مع غيره من قبل و لن نثلج به صدوركم الحاقدة وسيظل موسي بجاويا أصيلا قاتل لأجل قضية أهلة وقضية هذا الوطن أربعة عشر عاما أو نيفها وسيظل أحق منك وأهله بقيادة هذه الأرض وسياستها فقد كان فيها منذ 9 الاف عام سبعة منها قبل ميلاد المسيح, فما سر استحقاقك أنت وما الذي يعطيك حق تقديم الرشاوي والمنح لتسكت أصحاب الأرض وما أنت عليهم بجبار, بل سبق أن أعلنا اننا مع أي بجاوي ضدكم حتي لو كان بينكم حتي يخرج الينا كما فعلنا (ولا فخر) أو يهلك بينكم مصابا بعفونة جيفكم التي لا تعرف عن الله والحق الا ما يساير الكبر والعنصرية في صدورها, واننا مع أهل الشمال ضدكم حتي لا تخدعونهم بأننا أعداء لهم لتجروهم الي صفكم العنصري ومع أهلنا في الجنوب رغم انفصالهم ومع أهل دارفور وكردفان والنيل الأزق حتي ينالو حقوقهم , وجميعنا عليكم حتي نعيد الوئام والمحبة بين كل أطراف السودان فتبت يداك وتبت يدا من سلطك علي السلام الاجتماعي في بلادي يا برميل الديناميت, أحزنني جدا حديثه حول حكمة وصبر موسي تماما كما تحزنني تلك الحكمة وذلك الصبر الذان لم يوضعا البته لا في المكان ولا في الزمان المناسبين ولكن الله علي كل شيئ قدير.
يشتد اعجاب هذا الرجل المريض نفسيا تجاه كل من ليس من قبيلته باجابة موسي الأخيرة التي أجاب فيها موسي (نحن حريصون على التعبير عن مواقفنا بطرق وتعابير مرنة وحكيمة ونعتقد أننا أوفينا بالتزاماتنا القانونية والأخلاقية والوطنية تجاه السودان بشكل كامل.. الآن الكرة في ملعب المؤتمر الوطني وسكوتُنا وصبرُنا وتحمُّلُنا يجب أن يفسِّره حسن نية للتعاون وحرصاً على التنفيذ السلس لنصوص الاتفاقية) انتهي, فيقول في مبغض تخزيلة (لقد أُعجبت بالإجابة الأخيرة أيَّما إعجاب على خلفية ما فعله متمردو دارفور بولاياتهم المنكوبة بل وبالسودان ولكم أن تتخيلوا ما كان يمكن أن يحدث للشرق عامة والبحر الأحمر خاصة لو اشتعلت الحرب وتحالف موسى ومؤتمر البجا مع قطاع الشمال بعرمانه وعقاره ومع متمردي دارفور وانضوَوا تحت لواء الجبهة الثورية التي تسيطر عليها دولة جنوب السودان ومن يقفون خلفها من القوى الاستعمارية) انتهي كلام الجهل, وهنا يكفي موسي ويكفينا مدركا ان ما يسعد هذا الرجل الي هذه الدرجة والله انه لأولي شيئ تجدر بنا وبموسي فعله, صدقني يا موسي أفعل كلما يسعد هؤلاء العنصريين, فأنا لم ألتقي بعرمان وقد لا أكون من الأنصار المباشرين للرجل ولكنني أقسم ان شسعي نعال عرمان وعقار أفضل من كل ما ببطن هذا الماخور القميئ من غل وبؤس وضغينة وعنصرية لا قبل بالكون بها يحملها هذا الرجل الكهل العاطفي الضال لانسان السودان من شماله حتي جنوبه , فهو لا يري في الناس الا مجرد رعاع وحشرات وأتباع, ولا ينظر للواقع السوداني الا من خلال حزنه الشخصي علي ولديه بينما المصلحةة العامة في الدين تغلب علي الخاصة – ( وهذه هي النقطة التي يستغلها فيها أساطين النظام العنصري) – وأرجو أن أطمئنه بان هذه المرة قد لا يفعلها موسي ولكن ليس للبجا وكلاء ولا لقضيتهم شركاء حصريين والبجا انسوا في موسي الخير والصبر والحكمة وأكبرو فيه نضالاته وأحكم بعضهم الرأي لتجريب السلام بينما هنالك رجال لم يوافقوا أصلا عن السلم الرخيص, ولكنهم لن ينتظروه الي أمد الدهر طالما أنتم حادوه وطالما بطانته هي ذات البطانه التي تحشدون والتي تسيطر عليها أجهزتكم الأمنية. وكذلك قال عن مني أركو مناوي (قام من نومو لقي كومو) فهو كمن يعتبر البلد (كيمان) ثم يفترض علي النائم أن لا يجد (كومو) لأنهم (صاحين علي طول), يا شيخنا ان البلد ليست كيمان انها مكان يحكمها عقد اجتماعي يقر (للنايم وللصاحي وللمخبول مثلك وللجاهل وللأقلية) حقوقهم جميعا عبر دستوري لا يعلي جنسا علي اخر ولا يفرض لغة الاقلية علي الأكثرية ولا يعلني ثقافة علي ثقافة ويحتكم الي شرع الله وأعراف الناس التي سبقت الشرع فقال نبينا انما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ولم يكن يوما العرف أمرا مناقضا للدين وما كانت الأديان أبدا تأتي بما يناقض فطرة الاجماع البشري حول القيم والأحكام وما كان الله ليخلق لنا عقلا أصلا لو أراد أن يحكمنا أمثالك بشرع (نجروه) في قلوبهم الثكلي ومن زفراتهم الحري, واذا افترضنا ان الدولة (كيمان) فما ماهي المناقب والمأثر والمبررات التي أحقت لابن أختك أو قريبك أن يجد له (كوما) ومن ثم (يكنكش) في كومو وفي كيمان الناس ؟ ألأنه مسلم ويتحدث العربية ؟ أم لأن لونه (أفتح) من الاخرين ؟ وأنا مسلم وأفصح منك لغة ولكني لم أجد كومي بعد – (وبالمناسبة لوني أفتح من لونك ولون رئيسك العربي) ولكنني لا أعتبره انجاز أو مؤهل لادارة شئون الاخرين نيابة عنهم أو اهانتهم, ولولا انني بجاوي أما أبا جدا عن جدا لكنت حسب لوني ظننت انني أقل سودانوية من السودانيين أولئك الزنج الأشاوس ليني المعشر معروفي المنابت والأصول.
ثم يختم مقاله المرجوس المحشو بمخرجات الران وكل أدران الغباء ( إنا لنرجو من الحكومة أن تُخلص لمن يُخلص للوطن بدلاً من التهافُت نحو المتمرِّدين والخَوَنَة والعملاء وإهدار المال والوقت في استرضائهم, وأقول هذا وأنا أقرأ عن افتتاح حقل جديد يُنتج عشرة آلاف برميل من البترول في اليوم تدرُّ حوالى ثلاثمائة وستين مليون دولار في العام كما نقرأ عن اكتشافات في إنتاج الذهب) انتهي , يا رجل.. يا رجل.. اتقي الله (كما فيصل القاسم) – وما دأبك أنت غير أن كلما أكتشفت حكومة اللصوص بترولا أطلقت يدك أنت لتجعل من حقوله دولة جديدة تضيع باقي العمر في حربها, ثم أين أموال البترول الأول والدولار يكاد يصل ثمانية ألف جنيه سوداني أي ثمانمائة دينار (انتباهي) وأين الأبار التي تم (تجنيبها) كما فعل أسامة عبدالله بأموال الربا وأموال الشعب – فان كان مناوي نائما فان الله صاح لا ينوم بل لا تأخذة سنة حتي ولا نوم. دائما أعترف وأكرر بأنني حاولت بكل ما أوتيت من غباء أن أدرك منتهي غباء (الجماعة) الحاكمة في السودان والتي لاتري أي عيب فيما تفعله هذه المدحلة (درداقة) العنصرية التي تدعي الطيب مصطفي فلا طاب ولا أصطفي – ففشلت في ادراك ذلك القاع السحيق.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.