*منذ ان إعتلى هذا النظام سدة الحكم فى بلادنا ، ظل يعمل بشكل منظم على تعطيل عجلة التطور السياسي فى كل القوى السياسية ، تارة بشق صفوف الأحزاب وإغراء أقطابها وضمهم اليه ، بمخاطبة الضعف الإنسانى تجاه شهوتي السلطة والمال ، واطوارا أٌخر بتجفيف مواردها وعزلها عن قواعدها ومحاربة نموها وتطورها بكل الوسائل ، وهذه الطريقة جعلت احزابنا المعارضة تترنح بين مداهنة الحكومة او ممالأة المجتمع الدولي او الحالتين معا .. *والشعب الحزين يعاني الأمّرين من إطلاق يد الحكومة دون إعتراض ومن إستسلام المعارضة ومشاكساتها فيما بينها التى تدعو للأسى ، فالمعارضة التى نريد : ينبغي عليها ان تحترم كياناتها وان لاتسعى لتعميق الصراعات فيما بينها وان تعترف بالديمقراطية وقواعد المشاركة وان تتنزل لقواعدها لتشركها فى القرار ، ثم عليها ان تواجه نفسها وشعبها بالاعتذار عن الاخطاء المتراكمة فى مسيرتها كخطوة اولى نحو الاعتذار للشعب الذى تم عزله عن قضاياه حتى وصل به الحال الى الاستكانة او الياس من الحكومة والمعارضة.. *والمعارضة التى نريد ان تكون ذات طنين فى أذن الحكومة تقض مضجعها بوقف الحرب والمحافظة على المتبقي من السيادة الوطنية وأن يمثلون - على علاتهم - السيادة الوطنية . وان يتقدم قيادات المعارضة باستقالاتهم عقب اية معركة فاشلة يخوضونها وان تبتعد عن المكايدات السياسية ومن ثم تبتعد هذه القيادات الأثرية التى اكل الدهر عليها وشرب وغسل يديه وتفسح المجال لقوى جديدة تعرف حاجة العصر وتحلم باحلامه وتتطلع لوطن يحارب الفشل..ويعيد البناء.. *المعارضة التى نريد : لابد ان تقوم على أسس الوطنية والديمقراطية بعيدا عن فقه الإلتواء الذى يحتمي فى السر بالنظام وفى العلن بالمجتمع الدولي ، ومعارضتنا لو انها تنزلت للشعب واحتمت به لركض اليها المجتمع الدولي ورفع قبعته لها احتراما ..ولتعامل معها بقدم المساواة مع الحكومة ، ولأنتهى زمن معارضة الابراج العاجية المتسمة برحابة الحلقوم ..والمستكينة للمجتمع الدولي ، الذى يكيل بمكاييل ادناها بدلة انيقة بداخلها استعمارا جديدا .. *والمعارضة التى نريد : عليها ان تعمل على تكوين اجساما مهنية موازية للتى افرغتها الحكومة من مضامينها كمثال لو قامت نقابة للحقوقيين تولت قضايا اهل الجريف لحقنّا دمائنا الزكية واستعدنا حقوقنا المسلوبة ولسارعنا بفتح بلاغ عن استشهاد احمد العبيد وقدمناه للجنة وزارة العدل مستوي الاركان ، ولو ضغطنا على حرمة المال العام لكنا واجهنا النهب الذى يتم باسم التحلل ..ولو ان المعارضة قامت بدورها فى التوعية وتنوير الشعب ليمسك قضيته بيده فهو الاقدر على الدفاع عن كافة حقوقه .ولحدث مانتمناه جميعا .. فهل نحن قادرون على خلق المعارضة التى نريد؟! وسلام يااااوطن.. سلام يا خطوة جيدة التى اتخذها وزير العدل الجديد بتشكيل لجنة لقضية اهالي الجريف شرق ، ونرجو ان تكون لجنة مختلفة عن ماعهدنا من لجان ..وسلام يا.. الجريدة الاثنين 15/6/2015 عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. //////////