(وتعرفون الحق والحق يحرركم) يوحنا 32:8 زمان.. ويا حليل زمان.. زمن الأمهات بيوصن الأولاد.. هوي يولد.. أسمع يا ولد.. دايراك أسد، ود عز، ود رجال.. لا تأكل الحرام، ولا حق البلد.. ما تهتم للمال.. باكر المال وحتى الجسد، الى زوال.. حبيبي المال الحرام يذهب من حيث أتى. يا أهلي قالوا (من ترك عادته قلت سعادته) مصيبتنا في جنوبنا الحبيب بدت عندما طلقنا البسكلتات وركبنا البودا، قلنا ندخل عالم الحداثة.. اللعنة حلت بنا عندما بدلنا اللوبيا بجنجاروا.. وفضلنا الأوقالي علي الفتريتا.. وهجرنا قطاطي القش الباردة، من أجل الكونكريت، وقلنا ثقافة.. تغييرات كبيرة طراءت علي حياتنا اليومية.. ظهر الرجال المجازفين والطماعين في سماء حياتنا.. الكل عيونهم مركز بدقة في خزينة الحكومة من أجل تغطية إستحقاقات حياتنا الجديدة.. فغابت الحقيقة وإحتل الحسد والكراهية مكانة شاسعة في قلوبنا.. تحولنا الي براميل بارود تنفجر بفعال فاعل أو لشوية سخانة في الجيب.. وتحول حياتنا الي سرقة وفساد، نهب مسلح وحروبات.. لأننا طلقنا ماضينا، عاداتنا وتقاليدنا بدون أي أستعداد مادي أو علمي مدروس.. إنها اللعنة التي تصيب الشعوب التي أكرمها الله بتحقيق أمنياتها.. فإنصرفوا عن ذكر ربهم الكريم لشؤون دنياوية.. بدون ان يقولوا شكراً يا رب.. أصابنا الزهيمر الذي سبب لنا ثقب كبير في الذاكرة لدرجة أصبحنا لا نعرف من نحن وكيف كانا عايشين.. زمان وقت (الحارة) كنا إخوة رفاق.. إسمنا (كمرد).. قبيلتنا (الحركة الشعبية).. بلدنا السودان الجديد.. الأن أصبحنا أعداء إسمنا (حكومة) (تمرد) قبيلتنا (دينكا، نوير، شلك، وهلمجر).. بلدنا (جوبا).. (فقاك).. هوي ياولد.. انت يا ولد.. أسمع يا ولد خليك عفيف، يدك نظيف لسانك لا يكل من ذكر الله.. ثم أبعد نفسك من الرهيف أم قد.. آمين يا أمي.. نسيت أقول ليك يا أمي الله يسلمك.. يا يمه الله يسلمك.. ييعطيك لي طول العمر في الدنيا يوم ما يعذبك.. عاش كقا شعبنا البطل عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. /////////