قال الرب (إن إتفق إثنين منكم علي الأرض في أي شئ يطلبانه.. فإنه يكون لهما، من قبل أبي الذي في السموات) متى 19:18 من نحن وماذا نريد؟؟.. سؤال ملح جداً عايز إجابة صريحة وواضحة.. سنصير أمة واحدة عندما ننسي ما تقوله لنا القبلية ونصنع رابط ومجموعة قواسم مشتركة تجمعنا وتلبي حاجاتنا.. لذلك نحن محتاجين ان ننظر الي دواخلنا ونفهم (من نحن)؟؟ حتي نعدل ونظبط دواخلنا من اجل المرحلة القادمة.. (الأمم تصنع) والقادة العظماء وحدهم القادرين علي إلهام شعوبهم وإقناعهم بأهمية صناعتهم وتحويلهم الي أمة قوية ذات مصير واحد. لكي نكون أمة واحدة لابد أن نعرف إحنا ناس منو يا جماعة؟؟ وعايزين شنو.. كده شوفوا الكلام ده.. عرض الاستاذ شوقي غثمان دراسة جيدة للدكتورة سعاد موسي عميدة كلية علم النفس بجامعة الأحفاد بعنوان (الشخصية السودانية بين المسؤولية الفردية وضعف المكون النفسي) خلصت إلي ان الفرد السوداني تؤثر عليه أربعة مكونات 1- المكون الجسدي 2- المكون العقلي 3- المكون الإجتماعي4 - المكون الروحي. تقول الدكتورة سعاد 1/ في المكون الجسدي يعتبر ان المحصلة التاريخية والنمو لبلد متعدد الأعراق مثل السودان أفرز إنساناً قوياً خالياً من الامراض، علي الرغم من تدهور الوضع الاقتصادي السياسي الذي يؤثر علي النواحي الغذائية وبرغم من إنتشار الأمراض، إلا ان السلالات السودانية سلالات قوية جينياً. 2/ في المكون العقلي، ترى الدكتورة سعاد موسي، ان الشخصية السودانية لا تفكر بصورة تحليلية، حيث تغيب عن تفكيره المراجعة ونقد الذات.. ومع تدهور الحياة ظهرت بعض الصفات الآخري كعدم القدرة علي التحمل والصبر الطويل، ولا يطيقون صبراً علي المشاريع والخطط التي تستغرق وقتاً طويلاً للإنجاز.. مثال، يمكن للسوداني ان ينشئ مصنعاً للمياه الغازية وينتج الكمية الاولي بالمواصفات المطلوبة ولكن سرعان ما تقل وتتدهور المواصفات والجودة. لذلك نادراً ما تجد سودانياً يعمل عملاً ورثه عن أبيه. 3/ في المكون الإجتماعي، عرف السودانيون بالسماحة والطيبة والتعاون والشهامة.. وهي صفات في أحايين كثيرة غير منطقية..وقد تكون خصماً علي وقت الفرد وجهده. هذا الشكل الإجتماعي يجعل السودانيون يتساهلون في حقوقهم، فتسمع مفردات (ربنا كريم) ومعليش. 4/ في المكون الروحي، فالشخصية السودانية ضعيفة نفسياً خاصة عندما تزداد عليه الضغوط، ومن أهم السلبيات لدي السوداني إنه لا يتقبل النقد ويحب ويميل الي الشخصية التي تمدحه حتي وان عرف إنه ليس كذلك وان ذلك الشخص منافق.. أيضاً المسئولية في المجتمع السوداني ليست فردية، لذلك السودانيون دائماً ما يرمون الفشل علي شماعة ضعف الإمكانيات والظروف الضاغطة. ونتيجة لعدم تربية الشخصية علي تحمل المسؤولية، إرتبطت بها صفة الكسل والإتكالية، لذلك لا تحرص الشخصية السودانية علي تقسيم العمل بإختصاصات واضحة لتجنب المسألة والمحاسبة. قامت الدكتورة سعاد بهذا البحث في إطار السودان الواحد (يعني نحن جوه الجك) يعتمد الافراد في حالة غياب الحكومة أو ضعفها علي القبيلة في الدفاع عن النفس وتحقيق الإحتياجات الذاتية.. لذلك سنكون أمة واحدة وتنتهي القبلية.. عندما تفرض الحكومة نفسها وتجيد الدور التي تقوم به قبائلنا.. فتساوي الجميع أمام القانون وتوفر فرص العمل والعيش الكريم للجميع بحسب المؤهلات (الرجل المناسب في المكان المناسب) حينئذ سننسى ما تقوله لنا القبيلة ونصير امة واحدة.. ليكون الرب في عوننا جميعاً عاش كفاح شعبنا البطل عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.