من تسريبات السيد إدوارد سنودن تمكن الجنرال موسى دادى كامارا من الوصول لسدة السلطة بعد وفاة الرئيس لانزانا كونتى، الرئيس الثانى لجمهورية غينيا. بصورة مفاجئة لم يتردد الرئيس المرشح والمدعوم من قبل القوات المسلحة، فخامة السيد دادى كامارا، فى أن يتنكب الطريق الثورى للراحل أحمد سيكيتورى. كانت غايته إسترداد صورة غانا المفقودة، ومن أجل ذلك فقد قاد حرباً ضد المخدرات وضد التدخل الغربى بالبلاد. رئيس ليس ككل الرؤساء، يلزم إقصاؤه: بمجرد وصوله إلى السلطة لم يُخفِ السيد دادى كامارا رغبته فى منازلة الشركات متعددة الجنسيات من أجل حماية مصالح المواطنين. فقد ألحَّ على مراجعة كافة العقود والإرتباطات بين الحكومة الغينية وتلك الشركات، بما يضمن المصالح الوطنية للبلاد. كان من المنطقى ألا يجد ذلك التوجه الحماس الكافى لدى الغرب، وبالتالى فقد كان لزاما على الرئيس أن يرحل. إقالة الرئيس بتوجيهات فرنسية أمريكية: فى الثامن والعشرين من سبتمبر 2009، عقب إجتماع لفصائل المعارضة تم عقده بالأستاد العتيق فى كوناكرى، قامت مليشيات غينية تحت إمرة الكوماندوز أبو بكر صديقى دياكيتى بموجب توجيهات فرنسية بإطلاق الرصاص على تجمعات المتظاهرين، مما تسبب فى مصرع 157 مدنياً وآلاف الجرحى وعدة حالات إغتصاب. تم التنسيق لهذه المجزرة بواسطة فرنسا والولايات المتحدةالأمريكية، كحدث سيكون مؤداه الحتمى التخلص من السيد دادى كامارا.. (ولعله لم يكن من قبيل الصدقة أن يصادف ذلك اليوم الثامن والعشرين من سبتمبر اليوم الذى كانت غينيا تحضر له للأحتفال السنوى بعيد جلاء الإحتلال الفرنسى من كوناكرى، فلعنة الدماء التى خطط لها بذكاء أن تراق فى ذلك اليوم بالتحديد، لن تترك حيزاً للإحتفال بأفراح الإستقلال فى ذلك العام ولا فى القادم من السنوات).. فى الثالث من ديسمبر 2009، كان السيد دادى كامارا قد حضر لمقر كوندارا العسكرى، حينما قام الكوماندوز أبو بكر دياكيتى بإصابته عمداً بعيار نارىٍ فوق رأسه. فى وقت لاحق أثناء هروبه بالتحديد فى السادس عشر من ديسمبر من نفس العام، ومن خلال راديو فرانس الدولى، إتهم الكوماندوز أبوبكر دياكيتى (من مكان مجهول) الرئيس دادى كامارا بأنه قد أعطى الأوامر بإطلاق الرصاص على المتظاهرين، وأنه كان يحاول إلصاق التهمة بالسيد أبو بكر دياكيتى، وأن دياكيتى كان هناك لمساعدة معارضين للنجاة من ذلك العنف. لكن تقريراً لاحقاً نسب لمنظمة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة فى السابع عشر من ديسمبر ، قد أفاد بأن ما أدلى به السيد أبو بكر دياكيتى عبر راديو فرانس الدولى ليس سوى أكاذيب ملفقة. بعد عدة أسابيع لزم فيها المستشفى بالرباط، طلب السيد دادى كامارا أن يسمح له بالعودة إلى بلاده، لكن فرنسا والولايات المتحدة عملتا على منعه من ذلك. إلى أن قامت فرنسا فى الثانى عشر من يناير 2010 بإرساله على متن طائرة طبية إلى بوركينا فاسو، بينما كانوا قد أوهموه أن الطائرة ستقوم بإيصاله إلى كوناكرى. (إنتهى) المصدر: www.reponserapide.com عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.