بسم الله الرحمن الرحيم بهدوء ( هناك شبحُ يجول في اوروبا العجوز !) هكذا استهل كارل ماركس ورفاقه وأشهرهم كان فريدريك انجلز استهلوا (البيان الشيوعي) أو الفكر الماركسي اللينيني ليصبح أخطر فكر بشري يمرر على الكون. وجد كارل ماركس مضايقة بسبب فكره هذا في اوروبا وقيل أنه لم يستطع إكمال تعليمه الجامعي فيها إلا أن الحظ حالفه ، إذ طبق الفكر عمليا في روسيا القيصرية ودوى الشعار العجيب وهو: يا عمال العالم اتحدوا ! مسح لينين في دولته الشيوعية الجديدة كل ما كان متعارف عليه من أنظمة ودعنا نقول: دارت الدوائر على القياصرة وخطى ومن معه خطوة مهمة ألا وهي إبتلاع أراضي وشعوبها وأسس ما عرف في التاريخ الحديث بالإتحاد السوفيتي وعاصمته موسكو وبرلمانه الكرملن. دخل السوفيت الحرب العالمية الثانية على وجه الخصوص إلى جانب الحلفاء وهم: بريطانيا ، فرنسا ، امريكا ، ضد دول المحور وهم المانيا ، ايطاليا ، اليابان وبعد إنتصار الحلفاء في تلك الحرب قوي الشيوعيون وأصبحوا يحسب لهم ألف حساب. بجانب أوروبا العجوز هناك الولاياتالمتحدةالأمريكية والتي رفعت شعار (الرأسمالية) ويسميه الشيوعيون (الإمبريالية) أي الإستعمارية. وصار السوفيت أعداء لأمريكا لأن الفكران الشيوعي والرأسمالي على النقيض تماماً وبعبارة أبسط أصبح الحلفاء أعداء وبدأ ما يسمى بالحرب الباردة: الإستكثار من الأسلحة الفتاكة كالذرية والهيدروجينية وتجنيد الأعداد الهائلة من الجنود وظهرت لغة سياسية جديدة تنم عن الكراهية بين الفريقين كما ظهر السباق في علم الفضاء وغير ذلك. إنقسم العالم إلى قسمين: شيوعي ورأسمالي وأشهر الأقطار الشيوعية هي: الصين ، كوبا ، كوريا الشمالية زائداً رأس الحية وهو روسيا الإتحادية وأشهر الرأسماليين ، بالطبع أمريكا ، اوروبا الغربية ، اليابان وكوريا الجنوبية. عاش العالم في حرب باردة حتى أستطاع الرأسماليون وبضربة حظ من تفكيك الإتحاد السوفيتي الشيوعي وكان أخر حاكم سوفيتي هو (ميخائيل غور باتشوف) ولأن الأفكار الإنسانية خطرة أو غير خطرة لا تموت ، فقد ولدت روسيا هذه الأيام زعيم بدأ حكمه باللعب الخطير مع الغرب الرأسمالي ألا وهو (فليدمير بوتين) رئيس روسيا الحالي. ماذا فعل بوتين؟ بدأ حربه مع الغرب من اوكرانيا ولم يفلح الغرب في وضع حد لهذا التحدي بالعقوبات الإقتصادية ولم تجدي السياسة اللينة الناعمة معه. في الإسبوع الفائت ، أعلن بوتين سباق التسلح وعندما نقول تسلح فإننا نعني الأسلحة الفتاكة ذرية كانت أم هيدروجينية والصواريخ عابرة القارات حتى قال الأمريكان: أن الحرب الباردة كادت أن تكون حرب (ساخنة). والأن فإن المجرمون في روسياوأمريكا ومن معهم يضعون العالم على شفا حفرة من النار لا يعلم مداها إلا الله وعاد العالم الذي هو في الأصل (جريح) عاد ليكون غاب قوسين أو أدنى من حرب عالمية ضروس قال عنها العقلاء: لا منتصر ولا مهزوم فيها. شهدت الصين الشيوعية عراك مع أمريكا حين قالت أن بحر الصين والذي يمتد منها ما مقداره (6) مليون ميل أنه ملك خاص بها وحركت سفنها العسكرية إليه ولم تستطع الولاياتالمتحدةالأمريكية صرفها عن ذلك. وراء روسيا نجد إيرانوكوريا الشمالية وهي دولة (مارقة) وخطرة وبعبارة أخرى فإن العالم قد إنشطر نصفين: نصف شيوعي ونصف رأسمالي وأنه لا توجد (نقطة) مشتركة يقوم على أساسها إتفاق بينهما وعليه فإن إحتمال قيام حرب عالمية وارد. العالم اليوم (غير ناقص بلاوي) أنظر إليه وكأني بك تقول أن الحرب العالمية فعلاً قد بدأت وناقص إعلانها فقط. وختاماً فقد سؤل ألبرت إنشتائن مخترع القنبلة الذرية عن الحرب العالمية الثالثة فقال: لا أدري عنها شئ ولكن الحرب العالمية الرابعة ستكون بالسلاح الأبيض يعني ذلك دمار الكون ثم البداية من جديد. وأن آخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين وألا عدوان إلا على الظالمين