(تكلفة التعليم بالنسبة لأبنائنا عالية جدا في السودان، ومعظم السودانيين هنا ارسلوا أبنائهم الى دول أخرى كتركيا ومصر وماليزيا والهند ودول أوربا.. الخ.. للدراسة الجامعية، وحكومة السودان تمارس التمييز ضد ابناء المغتربين في النسب والقبول العام والرسوم الدراسية وكأنهم ليسوا سودانيين).. لسان حال أحد المغتربين..!! . على أرض الواقع الحكومة فعلا تمارس العنصرية والتمميز الاكاديمي ضد أبناء المغتربين في تقييم الشهادات وتحديد النسب المئوية و الرسوم الدراسية، فالطالب المجتهد الذي ينال درجة 99% خارج السودان أي كانت الدولة المعنية، لا يستطيع أن ينافس طالب نال 80% في الداخل، رغم الفرق الشاسع بين الطالبين من حيث التحصيل والمنهج واللغة، ولكن معيار وزارة التعليم العالي ليس هو التفوق والاجتهاد..لا.. بل هو معيار الامكانيات المادية، كيف نستطيع أن جعل المغترب يدفع أكثر وبالعملة الحرة (الدولار).. وقانونيا لا يوجد طالب مغترب يستطيع أن يدفع الرسوم الدراسية بالجنيه السوداني، ولا يستطيع أن ينافس بجهده الاكاديمي.. لماذا هذا الظلم والتمييز ضد هؤلاء الطلاب؟..!! . نعم فعليا اليوم معظم المغتربين بدأوا في تجاهل فكرة تدريس أبنائهم في الجامعات السودانية، وسيظل التمييز ضدهم في كل شيء حتى في تسميتهم بفئة (الشهادات العربية) او الشهادات الاجنبية، وكان حكومة السودان تريد معاقبتهم بطريقة غير مباشرة..!! . كنا نتمنى أن تتعامل وزارة التعليم العالي مع الطالب السوداني وفق التفوق.. اي كان تواجده، فكل الدول التي يدرس فيها هؤلاء الطلاب هي دول تتقدم السودان في مجال التعليم بعشرات المراحل، من حيث المواكبة في المنهج والامكانيات المادية والبيئة الدراسية..الخ.. ومن الإجحاف ان تنظر اليهم نظرة دونية وكأن الشهادات التي يحملونها ليست ذات قيمة ولا تأهلهم للمنافسة العامة في القبول العام للجامعات..!! . حقيقة وجهة نظر المغتربين صحيحة، عندما قرروا تدريس أبنائهم خارج السودان.. صحيحة من حيث التكلفة، وقوة الشهادات المعترف بها دوليا، ومن حيث الامكانيات المتوفرة لجامعات الخارج، بالله عليكم يا وزارة التعليم العالي السودانية، أعيدوا النظر في مسالة التمييز ضد ابناء الخارج في القبول العام والرسوم الدراسية المبالغ فيها، قبل أن يفقد السودان المزيد من شباب الغد..!! دمتم بود الجريدة عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.