الاستاذ/ نور الدين عثمان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحية وتقدير ومحبة.. عبر عمودك المقروء اود نشر هذا المقال ان سمحت لي (المساحة الحرة).. ) المرأة السودانية ظلت على مدى التاريخ تعطي وتجاهد وتكابد إلى جانب الرجل في كافة الميادين ولا ريب ان تاريخها حافل ، ومكانتها ريادية في المجتمع السوداني للخصوصية وهي دوما فوق كل إعتبار وقد تأتى ذلك لمجموعة قيم وموروثات إجتماعية وثوابت دينية لا تحصى ولا تعد ، كثير من النماذج الإنسانية والرسالية قامت بها حواء السودان عن جدارة . وقد سبق المجمتع السوداني كل المجتمعات في حفظ حقها بالغالي والنفيس وهذه واحدة من اللوحات السودانية الخالصة.. دار جدل كثيف وسط وسائل التواصل الإجتماعي حول ظاهرة عمل السودانيات خارج الوطن بمهنة ربة منزل ( خادم ) وذهب الناس بين مؤيد ومعارض ومتحفظ حول الظاهرة بيد آن السواد الأعظم منهم ضد الفكرة ، الحاجة الملحة وضنك العيش وضيق ذات اليد قد تدفع بالكثيرات منهن لقبول الفكرة دون أدنى حساب للعواقب المترتبة على الخطوة وهذا يفتح الباب أمام عدة أسئلة للجهات الحكومية ممثلة في وزارة العمل والداخلية والخارجية وكل الجهات ذات الصلة المناط بها حفظ حقوق المواطن السوداني أينما وجد . بدأت القصة عندما شمر أبناء السودان المقيمين بمنطقة الجوف شمال المملكة العربية السعودية سواعدهم واطلقوا قروب خاص بالواتساب واسموه ( خدام جالية الجوف ) يروي المتابعين ان فتاة سودانية تبلغ من العمر 22 عاما غادرت مطار الخرطوم للعمل بالمملكة العربية السعودية بمهنة عاملة منزلية تحت كفالة أسرة سعودية قبل أربعة أشهر ووجدت صنوف من الاهانة والضرب والشتم وقسوة وشدة في التعامل من قبل كفيلها تحرك نفر كريم منهم بعد اقناعها بضرورة تدوين بلاغ بقسم الشرطة بعد 28 يوم من المعاناة واخذ قسم الشرطة تعهدا مكتوب من الكفيل بعدم التعرض لها ، وعاد مجددا مما دعى ذات النفر الكريم بتحرك أكثر لوضع حد للمشكلة حاولوا نقل كفالتها لشخص أخر سوداني لتعمل مع أسرته ولكن الكفيل طلب مبلغ 14500 ريال قيمة التنازل عنها ظل هذا المنوال مستمر ، مما استدعى ان تتصل بإقارب لها بالرياض لإبلاغ السفارة السودانية، ذهبوا مرة أخرى للقسم الشرطة الذي بدوره مشكورا حول البلاغ للمكتب العمل والبنت للسجن إلى حين البت في القضية ، وعندما زاروها في السجن أكتشف الأخوة ان هناك عاملة سودانية تقبع بالسجن منذ 3 شهور ولا يعلم عنها احد لا هنا ولا اهلها ولا اولادها في السودان شيئا ، وعاملتان منومتان بالمستشفى تتعدد الأساب في الإجحاف والضياع . المصائب تكشف عبق الرجال الذين توافدو للحالات آنفة الذكر وتبرعوا بالمال من اجل إنهاء هذه المشاكل بصورة مثلى تشبه اخلاق ومروءة ونخوة السودانيين اينما حللت تفاخرت بهم، القضية الآن أخذت طابع نظامي وقانوني بعلم السفارة وبجهد رجال ونفر كريم يبذلون الغالي من أجل صيانة الكرامة لهن وعودتهن لارض الوطن معززات مكرمات لو لا جهد هؤلاء الرجال ووقفتهم الناصعة والتي بينت معدنهم من اجل صيانة الكرامة والعزة ، لما علمت سفارتنا شيء ما نوده نحن من السفارة السودانية تكون في موضع المسئول والمبادر بتفقد رعاياها في كافة الأمكنة ولا تنتظر حالة إبلاغ ترد إليها، هناك ممثلين لها بالمناطق والمدن عليهم ان يتحركوا من ثباتهم العميق نود مواقف مشرفة تشرف السودان كدولة وشعب هكذا نود سفاراتنا في كل اقطار العالم.. ورسائل موجهة للوزارة العمل السودانية عليها ان تقف وبشدة وبكل حسم للسيطرة على سوق التاشيرات التي تتم من خلال وكالات ومكاتب الأستقدام وأخرى للوزارة الداخلية فألامر يهمها بتنسيق مع العمل والخارجية وكل المؤسسات التي لها علاقة بسوق العمل بالخارج، لأبد من التحرك وإصلاح ما يفسده البعض ، أوفقوا إستقدام الخادمات فهن ضحايا لا ذنب لهن ويقعن فريسة، وعلى أجهزة الأعلام يقع عبء تنوير المجتمع فكلما أستنار المجتمع سلمنا من هذه الأزمات.. شكرا الأحباب بالجوف فقد سطرتم لوحة سودانية تليق بكل السودانيين.. الجيلاني محمد احمد البشير- السعودية شكراً الأخ الجيلاني للتفاعل والكتابة.. ومساحتنا الحرة تحت أمر كل القراء.. ودمتم بود عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.