حقق ضابطان ينتميان للجيش السوداني يوم (الثلاثاء 21 سبتمبر 2015) مع الصحفي بصحيفة اليوم التالي (بهرام عبد المنعم محمد أحمد مصطفى). وتم التحقيق بحضور ضابط الأمن (وليد العوض)، الذي يعمل بإدارة الإعلام بجهاز الأمن. ومكان التحقيق (صالة تحرير) مباني صحيفة (اليوم التالي) الواقعة بحي الخرطوم – شرق. وكان كل من الضابطين يرتدي (بزة عسكرية)، على الأول علامة رتبة (عميد)، وعلى الثاني علامة رتبة (عقيد). وقالا أنهما مبعوثان مباشرة من مدير إدارة التوجيه والخدمات اللواء (محمد أحمد الأغبش)، للتحقيق بشأن أخبار صحفية مضمونها: (قرار أصدره وزير الدفاع بتعيين أحمد خليفة الشامي متحدثاً رسميا باسم الجيش، بديلاً للصوارمي خالد سعد الذي عُيِّن مستشاراً إعلامياً لوزير الدفاع...). وأنكر ضابط الأمن (وليد العوض) التنسيق الأمني مع الضابطين المُحقِّقين، وقال: (أن الصدفة وحدها هي التي قادته لحضور التحقيق، وأنه جاء لمقر صحيفة اليوم التالي لغرض آخر، فيما لم يفصح عن الغرض الآخر الذي أتى به لمبنى الصحيفة). وفي تصريحه ل(جهر) قال (بهرام عبد المنعم) أن الضابطين طالباه بالكشف عن مصدره (مصدر الخبر الصحفي). وأكَّد الضابطان صحة الخبر الصحفي - إقالة الصوارمي وتعيين الشامي - لكنهما ذكرا بأنهما يريدان معرفة الجهة التي سرَّبت الخبر للإعلام قبل أن يُوقِّع وزير الدفاع على قراري الإعفاء والتعيين. وجاء رد الصحفي (بهرام)، بأنه حصل على المعلومة عن طريق الإنترنت، وحاول الاتصال ب(الصوارمي) لكن وجد هاتفه مُغلقاً. وأمر الضابطان، الصحفي (بهرام) بمدهما بمعلومات حول (الإسم رباعي، العمر، رقم الهاتف،...الخ). وحاول الضابطان إقناع (بهرام) بأن (...ما قاما به ليس تحقيق بالمعنى المتعارف عليه وإنما أسئلة عادية...) على حد قولهما... واستمر التحقيق منذ حوالي (الثانية عشر) حتى حوالي (الواحدة والنصف) ظهراً. تناشد (جهر) كافة المهتمِّين/آت (الأفراد/ الجماعات/ المؤسسات) بقضايا رصد وتوثيق الإنتهاكات بالتواصل مع (جهر) عبر مختلف الطرق المُتاحة، والبريد الإليكتروني ل (جهر) : (عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.) صحفيون لحقوق الإنسان (جهر)