حسن محمد زين أستاذ الإعلام بالجامعات السودانية المعروف عبر عن حالة محمد سعيد عمر حاج الطيب بأنها معجزة لكون محمد سعيد فاقد للبصر وحصل علي درجة الدكتوراة في الإعلام من جامعة الخرطوم مطلع شهر إكتوبر الجاري ومحمد سعيد يقول ليس هناك معجزة في الموضوع وكل ما يحتاجه الكفيف هو أن يثق في نفسه وفي ظل التكنلوجيا الحديثة تتذلل كثير من الصعاب فقد درب حمد سعيد نفسه علي برنامج إبصار في عام 2006م حيث قام بشراء البرنامج بمبلغ 20 مليون جنيه وهو ذات العام الذي فقد فيه بصره وواجهته مشكلة المراجع في بحثه الذي جاء بعنوان (( التفاعل وأثره علي الرسالة الإذاعية دراسة وصفية لعينة من البرامج بالهئية القومية للراديو والتلفزيون )) وأشرف علي الرسالة البروفسير صلاح الدين الفاضل وكان البروفسير علي محمد شمو ممتحنا داخليا أما البروفسير حسن الزين فقد كان ممتحنا خارجيا . زوجته المتفانية علا محمد الطيب صالح وقفت إلي جانب محمد سعيد وكانت يده اليمني ولفيف من منسوبي الخدمة الوطنية كانوا يعاونون الباحث حيث كانوا يقرأون له وهو يقوم بعمليات التلخبص والإضافة من خلال برنامج إبصار. وقد خلص محمد سعيد إلي أن الإذاعة السودانية ظلت حريصة علي الوصول إلي آراء المستمعين ووضعهم في الإعتبار عند عمل الخطط البرامجية ووصول شكل العلاقة بين إذاعة أم درمان ومستمعيها إلي الشكل التفاعلي خاصة في برامج المنوعات والبرامج الرياضية والدينية . تتكون رسالة محمد سعيد من 300 صفحة وأعتمد في بحثه علي 86 مرجعا باللغة العربية و10 مراجع باللغة الإنجليزية و8 مراجع مترجمة بالإضافة إلي 30 أو 40 موقعا إلكترونيا وما بين 40 إلي 50 ورقة بحثيه . وجاءت رسالته لنيل درجة الدكتوراة متميزة في تناولها لموضوع حديث ومهم وهو موضوع التفاعل والأثر وهو من أصعب المواضيع التي بحثت في مجال الإتصال الإنساني هكذا تحدثت الجنة الممتحنة وقالت اللجنة إن معالجة الموضوع كانت دقيقة وأستخدم الباحث أغلب البحوث الحديثة في مجال التفاعل الإنساني أو مواقع الشبكة العنكبوتية ولذلك جاءت الرسالة كما ذكرت اللجنة المشرفة تصلح لأن تكون منهجا لطلاب الإعلام .ومحمد سعيد من مواليد العام 1983م ودرس الأساس باجريف و المتوسط والثانوي بالمملكة العربية السعودية منطقة وادي الدواسر ثم إلتحق بجامعة الخرطوم كلية الآداب في العام 2001م وتخرج في العام 2006م من قسم الإعلام بمرتية الشرف وفي العام 2009م نال الماجستير بالمقررات . وها هو ينال الدكتوراة وهو في ربيعه الاثاني والثلاثين عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.