ينشط حزب المؤتمر الوطني نشاطا دعائيا وترويجيا لتسويق (حوار الوثبة) بين الاحزاب المعارضة والحركات المسلحة، تارة بالترهيب وتارة بالترغيب، وكل مايهمه هو مشاركة أكبر عدد من التنظيمات والأشخاص حتى لو كانوا مرافيت أو جماعات منشقة، ولن يتوانى من دفع المال والإغراء عن طريق فتح مساحات لهم في اجهزة الاعلام، وعرض المناصب الوزارية...الخ..!! . المشكلة التي لا يريد أن يفهمها المؤتمر الوطني تكمن في مفهوم جوهر الحوار، فالحوار في فهم الحكومة يعني (المشاركة باي ثمن) وهذا مفهوم خاطئ و مبدأ سئ يعمق الأزمة أكثر..!! . كل التجارب التي أمامنا من أحزاب وأفراد، كانوا يدعون المعارضة او انقسموا من احزابهم- وشاركوا النظام، انتهت بهم المشاركة الى ركن قصي وتهميش مضحك، وكان هدف هؤلاء هو الوزارة أو المنصب أو المال، وهؤلاء لافرق بينهم وبين من سرقوا السلطة، وجميعهم في الفساد السياسي سواء..!! . كما يقول المثل التكرار يعلم......، سنعيدها للمرة الألف، عسى ولعل يفهمها النظام يوما (الحوار ليس بالحضور وإنما بالإتفاق على المضمون) والمضمون الذي يتحدث عنه النظام هو مضمون المشاركة والمناصب، ومضمون المعارضة والجبهة الثورية هو تفكيك النظام لصالح نظام ديمقراطي، ولا اتفاق حتى اليوم على هذه المضامين، يبقى كل ما يفعله النظام هو حرث على الماء، وكل المشاركين معهم حتى اللحظة هم طلاب مناصب ومال، ولسان حالهم يقول (أبوي أمير وأبوك أمير مين يسوق الحمير) اذا كان جميعهم يدعون القيادة والزعامة الفارغة فمن سيقود الجماهير والقواعد نحو التغيير.. وياليتكم تفهمون..!! دمتم بود الجريدة عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.