قالت قوي الاجماع الوطني ان مؤتمر الحوار الوطني في العاشر من الشهر الجاري كشف ظهر الحكومة وعزلتها الاقليمية والدولية وادخلها في مواجهة مع الاتحاد الافريقي الذي كان يعتبر سندا لها في قضية المحكمة الجنائية. ووصف القيادي بقوي الاجماع الوطني وعضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني المهندس صديق يوسف في مؤتمر صحفي امس حوار السبت بالعبثي،وقال يوسف ان عدم مشاركة القوي السياسية الرئيسية والفاعلة (المدنية والمسلحة) أكد عزلة النظام تماما، ومقاطعة المجتمع الدولي له،ودمغ القوي السياسية المشاركة في الحوار بإنهم حلفاء المؤتمر الوطني، واتهم صديق النظام بعدم الرغبة الحقيقية في الحوار الجاد المفضي إلي حل الأزمة السودانية،وقال ان النظام يسعي من خلال الحوار إلي كسب الوقت وإطالة عمره،واستصحاب الموالين معه لا أكثر، ونبه يوسف الي ان القوي المعارضة كانت دوماً مع السلام وليس الحرب،ومع الحوار الذي يفضي لتفكيك النظام الديكتاتوري،مدللاً علي ذلك بالموقف من الحركة الشعبية لتحرير السودان إبان الانتفاضة،ومبادرة السلام وقتها،والمؤتمر الدستوري الذي قطع إنقلاب الجبهة الإسلامية الطريق عليه،مضيفاً إن هذا النظام شن حرباً دينية ضد جنوب السودان،ورفض بشكل قاطع الإشتراك في مؤتمر السودان الذي دعت له المعارضة قبل الإستفتاء علي مصير الجنوب،ونتيجة لهذا التعنت كان انفصال جنوب السودان عن شماله،واستفحال الأزمة السودانية في كل جانب مردفاً أن لا بديل غير إسقاط النظام وقيام حكم إنتقالي،ببرنامج متفق عليه يفضي لمؤتمر دستوري وإنتخابات حرة .ووصف صديق سياسات النظام بإنها تسببت في الصراع القبلي والانهيار الاقتصادي. وقال يوسف ان وقف الحرب يحتاج الي قرارات عاجلة التنفيذ تنص علي منطقة منزوعة السلاح واغاثة المتضررين وتابع حديث الرئيس البشير في جلسات الحوار بشأن وقف اطلاق النار بدون ذلك يصبح (كلام ساكت وتصريحات في الهواء) من جهته قلل القيادي بقوي الاجماع الوطني محمد ضياء من تعهدات الرئيس عمر البشير التي أطلقها في العاشر من أكتوبر الجاري بشأن إتاحة حرية العمل السياسي والإفراج عن المعتقلين،وأعتبرها تصريحات مكررة لوعود سابقة لم تلق حظها من التنفيذ، وقال ضياء أن البشير وجه في حقيقة الأمر بمنع النشاط السياسي لمعارضي الحوار. واوضح ان الاحزاب التي شاركت في حوار السبت الماضي بإنها صنعها النظام وان بعضها تم إلحاقها وتابع(الحكومة واجهت بالمقاطعة الواسعة مرتين الاولي في الانتخابات الماضية والثانية في حوار العاشر من اكتوبر) مشيرا الي استمرار اعتقال السياسيين ومنعهم من السفر وتكميم الحريات الصحفية وحرية التعبير) مؤكدا عدم إطلاق أي معتقل سياسي، برغم توجيه الرئيس، وأوضح أن أحد كوادر حزب البعث بابكر موسى لازال محتجزا منذ أسابيع لكتابته شعارات مناوئة على الحائط. وقال ان الحديث عن إطلاق سراح المعتقلين ليس له أي سند في الواقع، وهذا تأكيد على أن النظام لايحترم دستوره. وقال أن جهاز الأمن استبدل في الأسابيع الأخيرة إستراتيجيته تجاه كوادر المعارضة وعاد إلى أسلوب الاستدعاء، حيث يمكث منسوبو المعارضة ساعات طويلة في مباني الجهاز قبل أن يسمح لهم بالمغادرة والعودة مرة أخرى في اليوم التالي.ولفت الي أن حديث البشير تم تصويره وكأنه اختراق جديد، برغم أن ذات التعهدات أعلنها في خطاب الوثبة العام الماضي، دون أن تنفذ على أرض الواقع.وأشار إلى أن الرئيس وجه بالسماح للقوى السياسية والمدنية بممارسة نشاطها السياسي السلمي بما يرفد الحوار الوطني، مايعني منع الأحزاب المعارضة التي رفضت الانضمام لمبادرته.وأوضح في حقيقة الأمر هي موجهات للأجهزة الأمنية ، بحظر الرافضين للحوار رغم ذلك سنواصل عملنا السياسي، ولن نتوقف.وقال أنهم في المعارضة لن يطلبون إذناً من النظام لممارسة العمل السياسي،معلناً عن ندوة جماهيرية للمعارضة في 21 أكتوبر القادم بميدان المدرسة الأهلية بأمدرمان.
المعارضة: تحذر من فجوة غذائية حذرت قوي الاجماع الوطني من فجوة غذائية ونقص حاد في الغذاء وصفتها بالكارثية في البلاد بسبب ضعف الاستعدادات للموسم الزراعي بشقيه الزراعي والمطري،وضعف معدلات الامطار.وكشفت في ذات الوقت عن إرتفاع أسعار المواد الاستهلاكية والضرائب والجبايات وقال القيادي بقوي الاجماع الوطني المهندس صديق يوسف في مؤتمر صحفي أمس بالمركز العام للحزب الشيوعي بالخرطوم (2)ان ضعف التحضير وتوفير التمويل،وقلة الامطار أدي لخروج مساحات كبيرة من الاراضي الزراعية من دائرة الانتاج في الموسم الزراعي وأوضح هناك ازمة كبيرة في القطاع المروي بسبب ضعف عمليات الصيانة للترع والقنوات وانتشار العطش بالمشاريع المروية لاسيما مشروع الجزيرة والمناقل وأضاف بلادنا مقبلة علي كارثة ونقص كبير في الغذاء الجدير بالذكر ان الحزب الشيوعي كان قد حذر في اغسطس الماضي من فجوة غذائية في السودان بسبب ضعف الاستعدادات للموسم الزراعي وتأخير هطول الامطار.وفي ذات السياق كشف اتحاد الرعاة بولاية الجزيرة في وقت سابق عن خطر محدق بالثروة الحيوانية بالولاية نتيجة لعدم هطول الأمطار في الولاية،وشكا رئيس اتحاد الرعاة بولاية الجزيرة علي أبو الكرام من غلاء الأعلاف الموجودة في المصانع، ولفت لارتفاع أسعار جوال البذرة من (170) إلى (300) جنيه، وجوال الردة من (16) إلى (120) جنيهاً،وقال أن الولاية تمتلك مايزيد عن (10) ملايين رأس من مختلف المواشي (إبل، وبقر، وضأن وماعز) يذكر ان الحكومة كانت قد وجهت بزراعة مليون فدان بمشروع الجزيرة والمناقل من محصول القمح بدلا عن 500 ألف فدان.وشددت علي ضرورة تحقيق الإكتفاء الذاتي من القمح وتمزيق فاتورة الاستيراد ،ويتجاوز استهلاك السودان من القمح مليوني طن سنويا، في حين تنتج البلاد ما لا يتجاوز 12 إلى 17% من الاستهلاك السنوي، حيث تعاني الحكومة من توفير اعتمادات العملة الصعبة لاستيراد القمح والتي تصل إلى أكثر من ملياري دولار سنويا.