عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. دار اندوكا كما يحلو لأهلها ان يسموها وهو لقب سلطانهم الاول كما يحدثنا التاريخ والبطولات في معركة دروتي والسفاريك وعن نضال المساليت في درجيل وعن سوميت بنات درجيل يحدثك الشاعر عالم عباس وعن سليل السلاطين تاج الدين يحدثك شاعر افريقيا الاول ابن الجنينة الفيتوري رحمه الله انها الجنينة واحة الشعر والنضال ، اليوم تحترق . الجنينة حبيبتي عهدي بها قديم زرتها اوائل الثمانينات عند ما كانت جامعة الخرطوم تبعث بطلابها مشاعل النور الي الأصقاع البعيدة في برنامج عمل صيفي مكثف ومنذ ذلك الحين حنيني الي الجنينة دفين . كثيرون يجهلون الجنينة لبعدها وصعوبة الوصول اليها المسافة الي دوالا علي المحيط اقرب من المسافة الي البحر الأحمر سكانها خليط، لها طعم فريد ونكهة خاصة لا يعلمها الا من سكنها، حاضرة الغرب . يحدثونا في طفولتنا ان الشمس تشرق من وراء جبل فافا القريبة من دكتنا وتغرب في الجنينة اما بعدها فبلاد واق الواق الخيالية الي ان زرتها وعملت إداريا بها فهي قلب افريقيا غربها فضاء واسع وخلق كثيرون ، للجنينة مستقبل عظيم لا يعلمه الا اولي الالباب و يأتي يوم ما لتسمع ان الجنينة مدينة العلم والمال ونادرا ما اجتمع الاثنان . عندما خير الجنيناويون بين الانضمام الي فرنسا شاد الحالية او السودان اختاروا الاخيرة حبا وعزة فماذا قدمت لهم السودان ؟ لقد عانت هذه الجنينة التهميش والنسيان عبر السنين ومع الحقب السياسية المتعاقبة والي وقت قريب سكانها لا يعرفون (الزفت) لانهم شوارعهم تراب ومطارهم ميدان, اما عن بقية الخدمات فحدث ولا حرج وأخيرا وليس آخراً انفتحت الجنينة علي العالم بفضل مطارها الحديث ويحمد للحكومة ان ادركت اخيرا اهمية هذا الجزء من السودان ولانها الواجهة المطلة علي شمال وغرب افريقيا من الضروري ان تكون مشرقة ، واذا اكتمل الطريق بين نيالا والفاشر ونيالا وزالنجي تمت الخياطة بالحرير كما يقول المثل حينها يسير الراكب من الخرطوم الي الجنينة في بص سياحي مكندش لا يخاف الا الله ونقاط تفتيش وهمية لمليشيات وهمية لا حصر لها ، لا من الذئب لان الذئاب فارقت دارفور يوم الكلاش زغرد ، أهلنا في دارفور صاروا يطربون لنغمات السلاح ويطربون لطبول الحرب لم يسلم من ذلك حتي الطلاب والمثقفون والسياسيون وعندما يتحول الطالب والمثقف والسياسي الي حكامة وداعية حرب فعلي الدنيا السلام . آه الجنينة حبيبتي ، بالله عليكم حدثوني شخص وجد ميتا بالقرب من قرية ملي في اطراف المدينة حول كل انظار العالم والحواسيب الذكية والغبية والجلكسات والسواطات الواتسابات ، تحرك اهل القتيل لمعرفة الجاني تعرضوا لكمين ، حرق اهل القرية منزل الوالي ومباني الحكومة مات 3،5،13 شخص وجرح آخرون شكل الوالي لجنة للتحقيق والبيانات تتبادل والجنينة في كل عفريت حروبات القرون الوسطي تدار بتكنلوجيا القرن الواحد وعشرين هل فهمتم شيئا أيها الاخوان اين الحقيقة ؟ هكذا دارفور للحدث اكثرمن رواية ، الحبكة عالية الي درجة التماهي المجرم هو الضحية والعكس صحيح. لقد ظلت الجنينة وطيلة سنين الأزمة في مأمن وذلك بفضل حكمة اهلها والقائمين علي أمرها حتي صارت مضرب المثل بل طلب من اليوناميد ان تكون اول الخارجين من ولاية غرب دارفور ما الذي جد لا تحدثوني عن نظرية المؤامرة لأني لا أؤمن بها ؟ يري كثيرون مرد ذلك الي التعديلات الاخيرة التي تمت في الدستور وجاء والي من خارج الولاية غير ملم بالولاية وتعقيداتها وان الجنينة غير . اشهد للوالي والذي عاصرناه في جامعة الخرطوم بالحزم ، ولكن يبدو ان الجنينة تحتاج الي عمل ناعم وبخيوط متشابكة ويجب ان يكون بجواره فريق يضع له الحقائق كما هي لا كما ينبغي ، يجب ان يثبت الوالي للجميع بان ما جري حادث عارض وان السلام الذي ساد في هذه الولاية ليس هشا كما يزعم بعض الجهات أهلنا الطيبون في الجنينة بمختلف مكوناتهم مطالبون بالجلوس تحت اشجار المنقة في جنينة ابوه السلطان وترويق المنقة لان إشعال النار في الجنينة يعني موت الأشجار وحرق الثمار ولا تسمحوا ان تتحول جنينتكم الي ثكنة تفوح منها رائحة البارود بدلا عن روائح الزهور في حي الزهور .