عزراً أبا نورة وعزة ...... كيف أبكيك وكيف أنعيك وأنا لا أملك نظم القوافي ولا ناصية الكلم مثلك.... استميحك عزراً وأنت بين يدي عزيز مقتدر، في أن استخدم آلية القص واللصق لاستعير ماخطه يراعك البارع في نعي من نعيت من قامات السودان السامقة أمثالك، الذينسبقوك ورحلوا عن هذه الفانية..... رحلت عنا يا" نوار "و"ياروّاس مراكب القدرة" ويا "ضو وطن الشدائد". وداعا أيها السمح الكريم الزين، يا وناس ويا حكاي ويا مثقف ويا نبيل ويا الإنسان الذي تجسدت فيه كل معاني الانسانية .. وداعاً أخي الفاضل واستاذي الجليل دكتور محمد عثمان أحمد (الجعلي) . "أنها الكائنات استضافتك في خدرها قمُر العشيةٍ يصطفيك وتحتويك لدى البكور خيوط فجر وشًحتك بضوئها شمسُ النهارٍ على جبينك لؤلؤة وعلى ذراعك يستريح النيلُ من عنت المسيرة في الهجير من يا ترى يبكى لديك عليك من؟ من يعزي فيك ....منْ ؟ من يا ترى يبكي لديك ....عليك....من؟ صدقت والله يا أبو نورة وعزة حين قلت في اقتباسك في نعيك لأحد أحبابك؛ الحياة يا محيميد ما فيها غير حاجتين اتنين... الصداقة والمحبة، ما تقولي حسب ونسب، لا جاه ولا مال.. ابن آدم إذا كان ترك الدنيا وعنده ثقة إنسان واحد.. يكون كسبان" ...... صدقت يا أبو نورة وعزة، صدقت والله صدقت. في رحيلك أبو نورة وعزة؛ خسارة كبيرة لقيم إنسانية رفيعة، موروثة ومكتسبة، تربينا وعشنا عليها وكنت أنت مهموما بإشاعتها وترسيخها في وجدان وسلوكيات من عرفوك وأحبوك. كنت إنسانا نادرا على طريقتك تنشر الحب والتسامح وروح الحكي والفكاهة أين حللت.. اتخذت من المحبة "جلابية" ومن النقاء والبراءة "عِمة" و"شال".... رحلت يا موفور الإباء لتختال بإذن ربكزاهياً في بساتين البهاء والفردوس الأعلى من جنان النعيم .. رحمة الله تغشاك يا أبا نورة ويا أبا عزة . رحلت إذن أبو الماجدات؟... رحمة الله تغشاك وصبره وسلوانه يغشيان الماجدات النورة والعازة ووالدتهن الدكتورة سامية وشقيقك عبدالوهاب وأشقاءه وشقيقاته وأحبابك في أربعة أنحاء المعمورة. وفي وداعك أيضاً لا أجد غير كلماتك التي ودعت بها احبابك... أمثالك أبو الماجدات يحرن القلم وما عهدته إلاسيالا ويتوقف النطق وما خبرته إلا دفاقا، عند جلال الموت وحده يتذكر الإنسان وأنى له الذكرى...عند رهبة الفراق الأبدي يقف الناس عند عتبة ما زاغ البصر وما طغى ..... يسألون الله الرحمة الصبر والسلوان اللهم اغفر لدكتور الجعلي وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله ووسع مُدخلهُ .. اللهم إن محمد عثمان الجعلي، عبدك وابن عبدك وابن أَمَتِك احتاج إلى رحمتك، وأنت غني عن عذابه، إن كان مُحسناً فزده في حسناته، وإن كان مُسيئاً فتجاوز عنه. اللهم إنه في ذمتك وحل بجوارك فقه فتنة القبر، وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحمد لله ماأخذ وله ماأعطى،وكل شئ عنده بأجل مسمى فلنصبر ولنحتسب ولا نقول إلا ما يرضي الله لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وإنا لله وإنا إليه راجعون. أختك المكلومة (أم العول) كما كنت تناديني نايلة عطية محمد أبوظبي عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.