عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. امتلكتني أحاسيس مختلفة من الخيبة.. والالم ..والسخرية وانا اطالع تصريح لأحد منتسبي العصبة الذي أشار انهم يستطعون ان يحكموا خمسين سنة اخري بالتمام والكمال ولعل المضحك في هذا التصريح ويقال (ان شر البلية ما يضحك) ان هذا الوافد الجديد للعصبة( ممتاز) لم يقدم لنا في تصريحه ، ما يشفع للعصبة ان تحكم وفق برنامج فكري ،او إنجازات اقتصادية ،او شعبية معقولة تساند العصبة ، انما استند في حديثه وهو ظالم لنفسه بالغرور الكاذب واالجهل المورد صاحبه الي موارد الهلاك الي الة القهر والذل التي بناها النظام والخبث السياسي الا اخلاقي الذي يمتاز به أساطين العصبة .. لقد سقط البرنامج السياسي الفكري للعصبة واصبحت كالذي ينعق حيث تم تفريغ البرنامج من محتواه، واصبح حال العصبة كما قراصنة احتلوا جزيرة في ساعة نحس وويقومون بنهب مقدرات الجزيرة دون رحمة والتنكيل بسكانها وانتهاك شرف نسائها دون ادني وازع اخلاقي ودون حماية قانون .كانت طيلة الثلاثون عاما فشلا متراكم علي كافة المجالات من اقتصاد الي علاقات خارجية الي حروب أهلية مزقت البلاد وهدمت النسيج الاجتماعي والبنية الاخلاقية واصبح البلد طاردا لأبناءه يفضلون المجهول علي قوارب الموت من البقاء تحت تحكم العصبة وكانت من أوليات هذا الدمار الهدم بمعاول لا تعرف الرحمة يحركها الحقد الاعمي والجهل لكل البناء المنظم للحركات السياسية ومنظمات المجتمع المدني حتي صارت الحركة السياسة السودانية التي كانت قدوة لكثير من الشعوب اوهن من بيت العنكبوت وأفرغ في محتواها من فؤاد ام موسي. لقد كانت الحركة السياسية السودانية المتقدمة ذات التقاليد الراسخة محل رهان القوي الوطنية و الدولية وبيوت الخبرة العالمية علي قدرتها علي ابعاد البلاد عن شبح الصوملة وفشل الدولة لم تتحلي وتتزين به من وعي وثقافة عبقرية وتجربه ثرة انقذت العباد و البلاد من شبح حكومات دكتاتورية متطلعة للحريات والتقدم في وقت لم تعرف الشعوب التي حولنا معاني الثورات والحريات .( وما يسمي بربيع ثورتها لم يكن شيا مذكورا ).هذاالوعي ضارب في العمق التاريخي لشعبنا واصبح جزء من ثقافته .حينما انتخبنا المراءة في البرلمان في ستينات القرن الماضي كانت الولاياتالمتحدة في مرحلة ثورة المساواة وحقوق السود ..وقبلها كانت الحركة الوطنية حينما لم يكن صيغة الموتمر كطليعة وطنية ضد الاستعمار الا في الهند. المتأمل لهشيم البلاد بعد معناة الثلاثون عاما من حكم العصبة يجد ان الدمار قد حاق بكل منحي الحياة اقتصاديا واخلاقيا واجتماعيا وسط تكوين طبقة حاكمة مستأثرة بكل موارد الوطن فاسدة الاخلاق خربة الذمة لا يكبح جماح تسلطتها اي مدي مثل ( القراد) حينما يتمكن من حيوان يقوم بمص الدماء دون رحمة حتي يتركه ميتا ثم يموت بعد ذلك . وقد بلغ الوهن بالوطن تحت حكم العصبة حتي اصبح المهدد الان وجود الوطن حد ذاته ناهيك مستقبل الانسان فيه وتطوره .. كانت احدي أولويات العصبة في سنوات التمكين الاستحواذ علي مقدرات البلاد ومفاصلها وتكسير الحركة السياسية بدون رحمة وذلك لضمان الحكم وثالثة الاثافي تهجير الطبقة الوسطي والنخب الثقافية وتفريغ البلاد منها لتنفيذ ما يسمي بالمشروع الحضاري الذي لا يحوي اي بناء اخلاقي ،او حس انساني ،انحدر بالسوداني من مرتبه المواطنة الي الرعايا ولكي تنفذ هذي الاهداف كان لابد من ادوات لتنفيذ هذي الخطة المتهورة وهي استخدام العنف والقهر والقتل والتشريد بايدي مجموعة من العصبة موتورة نفسيا ومهوسة دينيا وساقطة اخلاقيا فكانت بيوت الاشباح وكان القضاء الظالم وكان قطع أرزاق العباد اذلال العزيز وتطاول الوضيع لتغيير خارطة البناء الاجتماعي خلق هذا الوضع المعقد صورة مهزوزة للمجتمع هشة النسيج وغير قابلة للانتماء فاقدة لاي ايمان في المستقبل وسط غياب كامل للمؤسسات المدنية التي هي صِمَام امان اي مجتمع وهي خط الدفاع الاول في الحلم الوطني الجماعي فانتشرت الحروب الاهلية وتحطم الانتاج القومي وانهارت الاخلاق والخدمات الان تقف بلادنا علي مفترق الطرق الوعرة حيث ان اي خيار سيكون مكلفا وخطرا علي وجود البلاد قي المقام الاول وعلي سلامة مواطنيها جراء سنوات العصبة العجاف حيث الوضع كالاتي انهيار تام في مجال الاقتصاد والإنتاج وقفز معدلات الفقر لدرجة تهدد السلام الاجتماعي والاستقرار وتزيد من معدلات الاحتقان الاجتماعي لدرجة لا يمكن تداركها مع نمو طبقة من اللصوص المنتمين للعصبة سمات هذي الطبقة عدم الشفافية والرحمة وعدم التقيد باي معيار قانوني او اخلاقي لا تشبع من نهب مقدرات الشعب وتواصل ضغطها الاقتصادي الاستغلالي دون رحمة او حد. ،انتشار مظالم جهوية وإثنية لغياب العدالة الاجتماعية والعدالة القانونية واستهتار الطبقة الحاكمة بحرمات هولاء فانتشرت الحروب الاهلية والجماعات المسلحة وكثر الضحايا وباتت معالجة الامور من اصعب الحالات التي صادفت المنظومات الدولية وسط غياب كامل لحلم السلام او وجود لثقافة السلام انهارت الدولة كقوة رادعة وتم فقدان الثقة في الجيش الوطني الذي اصبح مليشيا من مليشيات العصبة بعد ان تم اضعافه وتصفية غير الموالين لضمان تدجينه ولم يعد له احترام وسط المكونات السودانية المتناحرة لم تعد لدينا حركة سياسية او مدنية او نقابية قادرة علي خلق اجماع وطني وفق مواثيق سياسية وبرنامج بديلة يضمن للبلاد الاستمرار في خارطة طريق امن تمكنا الخروج من عنق الزجاجة ثم اخيرا حالة التشرزم والأنهيار التي يمر بها السودان أغرت الجيران وأيقظت الاطماع من الدول المجاورة وأغرتها باقتطاع اجزاء من ارضنا والاستيلاء علي مواردنا بل ذهبت الي الاخر وهي استخدام بعض الاطراف السودانية بما فيها العصبة للحفاظ علي مصالحها يكمن الحل في محاولة إنقاذ بلادنا من المصير المسود الذي هو علي قاب قوسين او ادني نتيجة الثلاث عقود من حكم العصبة في فعل واحد لابد ان يتحقق وبأسرع الطرق وأكثرها حكمة وهي ازالة هذا النظام بإسقاطه ومحاسبة رموز العصبة واسترداد ما نهبوه من مقدرات شعبنا لرفع المظالم والاحتقان الطبقي ورتق النسيج الاجتماعي بإيقاف الحروب وسيادة القانون واحترام معايير المواطنة والطريق الي ذلك لا بد من تكون عن طريق ثورة شعبية بعيدة كل البعد عن البندقية .. ثورة تشارك فيها كل فئات الشعب بالية جديدة وعبقرية مبتكرة وانا لقادرون علي ذلك لقد درجت الثورات الشعبية ان تنتصر باكتمال ثلاث دواير وهي الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني والقوات النظامية وتكون الحركة الطلابية هي رمح التحرك والعصيان هو السلاح .. ولذا كان تركيز العصبة في السنوات الاولي علي تحطيم هذي المؤسسات لضمان الاستثار بالحكم .. والان من الصعوبة بمكان احداث هذا السيناريو وعلينا ايجاد سيناريو اخر فما هو نواصل منتصر عبد الماجد