تقع قرية عديد البشاقرة جنوب شارع مدني وعلى بعد حوالي سبعة كيلو مترات من قرية التكينة وترقد غير بعيدة عن شريط السكة حديد الواصل بين مدنى والخرطوم وتمتاز عديد البشاقرة بالعديد من المزايا الاجتماعية اهمها كرم اهلها وسهولة التعامل معهم وعظيم عشرتهم وحبهم للغربب وإيوائه ولهم من كريم الخصال وحب الخير اما طيبتهم الزايدة والتي يعرفها الغاصي والداني فتلك خصلة اخرى وهذه القرية هي جزء من منطقة البشاقرة الكبرى والتي تتكون من سبعة قري تسمى حلال البشاقرة السبعة وهي تلك القرى التي تفرعت من البشاقرة الام والتي قيل بأنها البشاقرة الشرقية وتقع هذه المنطقة مابين المسيد والكاملين بولاية الجزيرة.. يرجع اسم البشاقرة الي علي اب بشقر جدهم الكبير وهي بطن من بُطُون قبائل رفاعة مع خليط من المحس من احفاد الشيخ حمد ود ام مريوم جدي لامي من ناحية امها رحمهم الله الذين انتقلوا للمنطقة كما فعل غيرهم ولظروف مختلفة اجتماعية ودينية واعتقد ان جدودي للوالدة من ناحية امهما بخيتة بت امبلي رحلوا من توتي لنشر العلم والدين بين اهل المنطقة.. وكذلك احفاد ارباب العقائد الذي هاجر للمنطقة من توتي هو الاخر ولنشر الاسلام كذلك وتزوج من اهلنا الرفاعة وبعد ان فقه الناس دينيا وعلمهم أمورهم الشرعية هاجر هجرته الثانية الي منطقة سنار ليموت ويدفن هناك بعد ان اكمل رسالته..اما في البشاقرة فقد ترك احد ابنائه هناك ليكمل مسيرة ابيه ويبقى الى جانب أخواله من اهل البشاقرة غرب ..وعند تأسيس مشروع الجزيرة تم توزيع الحواشات في المنطقة وبدأ الناس في التوافد والاستقرار وكان لا بد ان يقطن كل شخص بالقرب من حواشته لتنشأ قرى كبيرة كادت ان تصبح مدنزصغرى لعندها قرى البشاقرة السبعة التي اشرت اليها اما البشاقرتان شرقية وغربية فما تغير فيهما من شي والى اليوم،. ومهد اجدادي لامي عديد البشاقرة، والعديد تصغير لعد والذي كان اشتهر بعد العمدة الخضر، وقيل ان من اوائل من سكنها جدي لامي احمد عبدالله الملقب بود جبيرة رحمه الله وهو والد الخال الباقر صاحب ومؤسس صحيفة الخرطوم واخوانه وأخواته ..على حسب الروايات المتداولة ان عديد البشاقرة وجدت قبل انشاء المشروع حيث ان اهلنا كانوا يظعنون في مكان القرية الان حيث كانت تتوفر فيها المراعي الخصبة التي تفتقدها البشاقرة والتي اشتهرت بغابة جدنا عثمان ود طلحة عليه الرحمة وهي غابة سنط جافة لا تصلح لمرعى ووفرت المنطقة التى قامت عليها قرية عديد البشاقرة فرصة للزراعة المطرية..ومنطقة البشاقرات غنية باهل العلم والمعرفة فقد تفوق الكثير من ابناء المنطقة في كافة المجالات العلمية والثقافية والسياسية وقد كان احد العوامل المساعدة على كل ذلك وجود المدرسة الأولية لعديد البشاقرة في وقت مبكر والتي انشأت في نهاية الأربعينات وكان ان التحق بها الكثير من ابناء المنطقة ومن مناطق اخرى ممن اواهم اهلنا ومنهم من صار شخصية عامة ومعروفة وأكثرهم اثروا الصمت وادوا ادوارا عظيمة في جميع أوجه الحياة حتى صاروا غدوة لمن أتوا بعدهم نشهد ويشهد لهم الكل بهذه النجاحات..انها منطقتي ومهد صباي ولها حبي وكل عشقي. عثمان يوسف خليل المملكة المتحدة عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.