ياسر فضل المولى إنفجار البركان الزيمبابوى على أواخر أيام شهور الإعارة الست أوضح أن زمن الإنفجار كان هو التوقيت المناسب الذي (ضبطه ) خبراء اللعبة . وسلامة التوقيت حققت الكثير من المكاسب فقد ردت للهلال كرامته في أرض الكونقو وأعادت الأمور الى نصابها في ام درمان في ليلة رأس الموسم ببطولة غسلت خربشات أكرم في ختام الدوري لتعود اللوحة زرقاء من غير سوء. تألق سادومبا في نهاية الموسم اسعد الاهلة واراحهم وأكد على انه مهاجم خطير تعجل كثيرا من حكموا عليه (بالموسرة). والحديث أعلاه يقودنا الى ان الخط الامامي في الهلال مطمئن الى الحد الكبير برغم الحاجة الى (هداف صريح) يترجم طلعات سادومبا وكسرات كاريكا وباصات سيدا حين تستعصي الترجمة احياناً. وكان الهندراوسي (جيري) الخيار الابرز ولعل عدد المحترفين مع عدم حسم أمر احتراف امبيلي في المانيا، جعل الامر يبدو فيه شيء من صعوبة ونحن نعلم تماماً ان المجلس مازال يدرس هذه الخيارات ولكن (بتؤددة وطمأنينه ) جلبت الملل لبعض الاقلام لذا لزم تزويد السرعة يا قائد البنطون لان البحر ده مامضمون، فإن رحبت المانيا بامبيلي او رحب هو بالجنسية ففي الامر يعد حل . *اما الحل الابرز والذي اضحى ضرورة ملحة فهو تلبية رغبة الجناح الطائروضرب اكثر من عصفور بحجر واحد . فيوسف محمد يصنع الهدف بنسبة 90% وان استعصى الامر على المهاجمين او لم يتم التمركز السليم نجد يوسف هو الهداف المباشر الذي يهز الشباك ويحسم الجولات خاصة التي تحتاج للاعب كبير ونجم خبير يلعب على عنصر الزمن كما يلعب النجوم الكبار . *فيوسف هو اللاعب الوحيد الذي يعطي خانة الطرف اليمين هيبتها ويملأها حتى يكاد الوسط يفرق في عطاء لا يتوقف ومد لا يندحر. *يوسف محمد يملأ الوسط بالحيوية بتمريراته البينية، واسألوا في هذه حمودة وكم كانت درجة الانسجام بينهما ليساهم كل واحد منهما في إظهار موهبته وجهد الآخر. *ويوسف محمد يمكن أن يعوض عن (جيري) لأنه يخلق (عشرة جيري) في المقدمة الزرقاء بفضل طلعاته المميزة وإنسجامه اللامحدود مع هيثم مصطفى ملك التمريرات الخفية على مستوى القارة. *نعم حظوظ جيري في إرتداء شعار الهلال باتت ضعيفة، ولكن ان توفرت أسباب انتفائها، فهذا يعني ضرورة تجنيس لاعب آخر بجانب امبيلي لاننا نعتبر التجاوب مع رغبة (الهوت) في العودة تحتمها رغبة الأهلة في إحراز البطولة الافريقية، لاسيما وأن كبار اندية القارة تعود هذا الموسم في ثوب جديد وروح وثابة نحو إسترداد العرش المفقود ومنها الأهلي المصري والترجي وآخرون. *وإحراز بطولة كهذه لا يأتي بالثمن، ولكن بتوفر كل الظروف ومن بينها العناصر القوية المتمرسة الطموحة (العندها تار) ويوسف أحسبه آتى ليساهم في تحقيق هذه البطولة لأنها تعني عنده الكثير . فهو الآن لاعب المنتخب النيجيري والعائد من رحلة احترافية اوربية، فطموحات الرجل باتت تشبه البطولات، ولاعب بهذه المواصفات يحتاجه ( كامبوس) ليكون وسط الكتيبة خاصة وأن يوسف عُرف بالسلوك القديم والأخلاق الرفيعة والأداء الفريد والحضور التام طوال ال 90 دقيقة. *يوسف يحتاج لكل سانحة يثبت فيها أحقيته بالإنضمام لقائمة النسور، ويسعى ليلقم حجراً في فم كل من (إستغرب ) إستيلاء (الهوت) على الشريط الأيمن للميدان النيجيري. ويوسف يعلم تماماً ان البقاء ضمن تشكيلة النسور ليس بالامر السهل وانما يحتاج لعزيمة لاتفتر ولمثابرة لاتتثاءب ابداً. *يوسف على ثقة أنه بالامكان ممارسة الركض الايجابي بالفانلة الزرقاء، بعد أن أصبح الهلال يشكل حضوراً دائماً في الادوار العليا لبطولة الكبار، وهذا يتيح للاعب مزيداً من الضوء ويفتح له آفاقاً أوسع حتى تنهال عليه العروض ويتهافت خلفه (سماسرة الكرة ). *وأمر هام يدركه يوسف محمد ولعله هو الذي شكل قناعات العودة، وهو الجو النقي المعافى الذي يتسم به المناخ الأزرق المتوسط. *ففي الهلال جمهور متفرد يحب المتفردين، وشعب وفي معطاء يقدر جهد الرجال ويساند المبدعين ويدفعهم لنثر الجمال على المستطيل الاخضر، وفي الهلال مجلس سادن يخدم الكيان، ويوفر كل معينات الإبداع لبشر خصاهم الله بموهبة الكرة وفي الهلال الآن مدرب طموح عركته التجربة ونرجو له الإستقرار ان أراد. ومايحمد له انه نصير الشباب صديق الكبار حبيب الكل. *إنها معادلة قد تستعصي نوعاً ما لكنها ليست بفزورة .. ونرجو لأي قرار يخرج أن يسبقه التفكير في بطولة افريقيا وليس الدوري الممتاز الذي تعودنا فيه إحراز درجة ممتاز. جملة أخيرة: المعز بلعب لديمبا .. ديمبا لعلاء لعمر ليوسف محمد يلعب لهيثم لمهند لهيثم تاني .. ليوسف .. لسادومبا .. سادومبا هو والقون.. قووووووووووون .. قوووووووون .. قووووووووووون سادومبا في الدقيقة 91 يهدي اعظم بطولة لاعظم فريق .. مبروك عليكم برميل النفط المضروب.