اذا كان كل نظام الكون مبني علي قوانين الحركة واذا كانت معاملات الحركة الكونية مستمرة من طاقات متجددة مثل الضوء والشمس و الرياح فان الانسان و هو ابن الطبيعة المقلد لها ليسيطر عليها ولانه دائما يبداء بالاسهل ثم يكتسب الخبرات و يرتفع سقف الطموحات . هذا ما كان من قصة الطاقة فانتقلت من الاحتفاظ بالنار متقدة باستمرار ثم السيطرة علي عملية الاشعال ثم تعدد مصادر الطاقه . و لكن و منذ عقود سيطر الوقود الاحفوري بسيطرته علي كافه مناحي البنية التحتية الصناعية ووسائل الانتاج الاخري . و بعد تحرره من هذه السيطرة ادي ذلك الي جمود في التطور في مجال الطاقة و لم يتعدي الاجتهاد سوي تطوير الاستخدام الامثل و الترشيد الخ.و لكن تفاقم التاثير السالب للانبعاثات الملوثة و في قلب هذه الانبعاثات الطاقه الناجمه عن الوقود الاحفوري . و الان بانتقال العالم لاقتصاديات المعرفة و ارتفاع وتاثر التبادل المعلوماتي في العلوم و الابحاث و انتقال العالم لاهداف التنمية المستدامه التي ربطت بين الاقتصاد الاخضر و البيئة و الموائمة الاجتماعية متمثلة في سبعة عشر هدف من بينها الهدف السابع من الطاقة النظيفة و في متناول اليد للجميع فتوفرت الارادة السياسية و هي التي تتحكم في التسريع او الابطاء في مواجهه التخلف التقني للانسانية فانطلقت مبادرات الاقتصاد الجديد المبني علي مشروعات جديدة للطاقة .و العالم يتحرك بخطي واثقة نحو تقنيات جديدة توفر الطاقة باسعار في متناول الجميع. و علي سبيل المثال لاالحصر نورد نماذج نرجو ان تساعد في اطلاق خيال متخذي القرار بحسم الصراع بين المحافظين الراغبين في الاستمرار بالوضع الحالي بهيمنة الوقود الاحفوري و يتمثل ذلك في الزيادة الرهيبة في انتاج الولاياتالمتحدة المريكية من النفط الرملي مما جعل اسعار النفط تتدني لمستويات قياسية و انفتح الطريق امام المزيد من التدني كما افرز حربا في اسعار النفط بين الولاياتالمتحدة و السعودية و علي الرغم من تمسك السعودية بحجم انتاجها الحالي الا ان المراقبين يعتقدون بان السعودية خاصة بعد نشر رؤية 2030 ان تخفض من معدلات الا نتاج و تتجه صناديقها السيادية للاستثمار في الطاقات النظيفة . النموذج الثاني و الايجابي حول الطاقات المتجددة فقد تعزز السير في هذا الاتجاه و يكفي ثقة في الطاقات المتجددة ان البرتغال انتجت الكهرباء لعموم البلاد من مصادر متجددة لاربعة ايام . كذلك ارتفع حجم الاستثمارات في قطاع الطاقات المتجددة و كانت المفاجاة ان مع مطلع عام 2016 صار اغلب الاستثمارات في البلدان النامية و ليست البلدان المتطورة حيث بلغ اجمالي البلدان النامية 156 بليون مقابل 130 بليون و هذا التطور ايجابي لانالتكلفة للبلدان النامية اقل بالنسبة لبنيتها الصناعية المتواضعة و هذا الانتقال ايضا يمثل قفزة في التفكير الجديد التنموي و استدامتها و بالتالي يكسب المجددون في منازلة المحافظون السباق في استدامة التنمية . ايضا نموذج اخر في مجال التجديد طال سوق العربات فالعربة الكهربائية تتجه نحو السيطرة علي السوق فقد اعلنت شركة تسلا ان الموديل + فاق كل توقعات الطلب حيث بلغ الطلب حوالي 400,000 عربة و هذا يمثل ثلاث اضعاف القدرة الحالية للشركة منذ 2003 و قد وضعت النرويج و هولندا خطط طموحه للخروج من سوق عربات الاحتراق الداخلي . و بسيطرة الاقتصاديات المحافظة و المعتمدة علي الوقود الاحفوري يستمر القلق الانساني من ارتفاع حرارة الارض بسبب انبعاث الكربون الناتج عن ذلك و يتوقع علماء المناخ ان سنة 2016 الاكثر حرارة في تاريخ البشرية رغما عن جهود المجددون التي لازالت في طفولتها. د/ الحاج حمد محمد خير عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.