الحمد الله القائل في محكم التنزيل ( الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف). سيدي الرئيس وانتم تمثلون دولة الشريعه والتوجه الحضاري، نخاطبكم من باب (الدين النصيحه ) وعلي رأي المثل السوداني( اسمع كلام الببكيك ما تسمع كلام البضحكك) . سيدي الرئيس لانقول لك كما قال الاعرابي لسيدنا عمر ( لاسمع ولا طاعه) بل نقول وكلنا سمع وطاعه، وكما أمرنا سيدنا عمر ( لاخير فينا ان لم نقلها ولاخير فيكم ان لم تسمعوها). الامر يتعلق برفع الدعم وماترتب عليه من زيادات الاجور ،مما أدي الي جنون الاسعار وهي اشد وباءا وفتكاً من داء السعر - لان السعر خلال اربعين يوماً يعرف المصاب مصيره - ، ولكن ( فايروس الاسعار) يسري الي ان يقضي الله أمراً كان مفعولا، معالجتكم من زيادات وبدلات ومخصصات للعاملين مقدره .... سيدي الرئيس نحن ثله من رعاياك الذين اوصلو كل القائمين علي امر الدوله الآن الي هذه المناصب الرفيعه، نحن شريحة معاشيي التعليم الذين نزلو المعاش قبل عام 2005م قبل قراركم ( معاش المثل) والذي فيه من الانصاف والتقدير ما يوفر للمعلم دواعي العيش الكريم ، ولقد استفاد منه الزملاء الذين نزلو المعاش بعد القرار ووجدو من الانصاف ما جعل الفارق بين معاشهم والمرتب لا شئ يذكر ، وكان ينتظر ان يُطبق القرار بأثر رجعي لان الامر امر معيشه وكانت الحجه بان استقطاعاتنا وقتها ضعيفه ولكن نقول انها حجه مردوده وعلي قلتها الا انها اقوي من اي استقطاع الآن ، ويكفي ان نقول، ان المرتبات كانت طاشرات الجنيهات وعندما تبلغ الكم وعشرين جنيهاً فان الموظف في بحبوحه من امره مستور الحال ومرتاح البال بل عرف التوفير والبناء والزواج . وبما ان الامر امر معيشه والناس شركاء في( الماء والكلأ والنار). نرجو ان يشمل قرار ( معاش المثل) الذين نزلو قبل العام 2005 م خاصة وانه فاتنا الكثير من المزايا التي تمتع بها معاشيو اليوم :- 1- مال المزيه الذي يسعف المعاشي حال نزوله. 2- الخمسه سنوات الاضافيه لسن المعاش. صحيح ما بعد هذه السن الدوله تسميه المعاش الاجباري ولكن نحن الذين عايشناهو ، ان لم تلحقونا فهو ( ممات إجباري) فواقع حال المعاشات قبل 2005 م السعيد بيصرف خمسمائه وكسر من الجنيهات _ وهو ما لا يتجاوز 15٪ تقرياً من تكاليف المعيشه في الوقت الراهن، ماذا يعني هذا غير (الموت البطئ) سيدي الرئيس ان جاز لك ان تقدر هذه الكلمات، ارجو ان يكون في ساعة صفاء واستجابة دعاء وكثيراً ما سمعنا في المنابر ( النار ولعت منو البطفيها ؟) هذه هي النار الحقيقيه التي تنتظر الاطفاء، علها تكون برداً وسلاماً قبل ان نقف فرادي أمام رب العالمين . سيدي الرئيس لا مجال ان نحلم بأكثر من الثلاثه التي شرعها الحديث ( الماء والكلأ والنار) وهذه (المائه جنيه) بما ان الماء والكهرباء ارتبطت ببعض وهي قد تسدد فاتورة الماء والكهرباء ولا تتعدي للغذاء وجبة يومين بأي حال من الاحوال واكيد انها دون امبوبة الغاز، اما جوال الفحم فدونه ( خرط القتاد) هذا مالم تطل عليك روشتة دواء خارج التأمين ونحمد الله اننا في الاقاليم لا نعاني من هاجس المواصلات، والمائه جنيه برغم انها افرغت منها ثلاثه اصفار الا انه ما عاد لها وزن امام طوفان الاسعار . مقارنة المعاشيين بغيرهم كالمقارنة بين معلقة السكر و (الكوريك) تطل علينا المعلقه خجوله آخر كل شهر ، بمائة حبه وقد يلتهمها النمل وقد تتبخر قبل ان تصلنا ، وربما تتعثر المعلقه ولكن الكوريك لا يتوقف لبعض الوظائف المتميزه. يُحمد لك سيدي الرئيس انك قلت قبل عشرات السنين كلمة حق ( ان الصبر الذي صبره الشعب السوداني علي الانقاذ لم يصبره علي حكومه) صحيح اننا مازلنا نتمسك بحبال الصبر وقديماً قالو ( يموت النخيل واقفاً) والحال يؤدي الي (موت المعلم ماشياً) ، وكان حكام السلف الصالح ( الحاكم أول من يجوع) وآخر من يشبع) فلا يستقيم ان نعاني من مسغبه في سلة الخبز العالمي ، اننا لا نريد رفاهيه ، فقط نريد الحد الادني الذي يساعدنا علي الصبر، معذره لهذه الحقائق المره ولكن السكوت عليها امرُ واضر، العامه تعتقد ان معاش المثل طبق علي جميع المعلمين ولكن ما سردناه هو واقع الحال من غير مجامله أو تجمّل ، والصامت علي الحق شيطان اخرص ، الحمد لله الذي هو العدل وتكرم ان يكون الامام العادل اول من يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله والي ان يتم معالجة امرنا فحالنا (كمن يحمل صيوانه علي كتفه ويتقبل العزاء والمواساه، الي ان يأتي الاجل المحتوم ، والله المستعان وبه التوفيق... *بشري محمد نور* معلم بالمعاش مرحلة الاساس ت: 0111408549 عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.