السودانيون في المهاجر تجمعات المهنيين والحرفيين داخل و خارج السودان تدخل بلادنا مرحلة تاريخية مهمة مع تصعيد شعبنا للمقاومة السلمية عبر العصيان المدني الذي جرب في مقاومة السودانيين للانظمة العسكرية والشمولية ، إلى جانب سلاح الاضراب السياسي ، وقد ساهمتا في اسقاط نظامي الرئيس الاسبق ابراهيم عبود في ثورة اكتوبر 1964 ، وجعفر نميري في إنتفاضة ابريل 1985 ، والآن إتخذ الشباب السوداني طريق العصيان المدني بإستخدام وسائل التواصل الاجتماعي ، ونفذ العصيان المدني الاول في الفترة من (27-29 نوفمبر – 2016 ) ، واعلن عن عصيان مدني ثاني في يوم الاثنين الموافق (19 ديسمبر- 2016 ) في كافة إنحاء البلاد . ولقد تداعت كافة فئات الشعب السوداني لهذه الدعوة بعد العصيان الاول ، وفي مقدمتهم المهن المختلفة من الاطباء الذين إبتدروا المقاومة عبر الاضراب في أكتوبر 2016 ، وقد أعاد ذلك الاضراب تقاليد العمل النقابي لتحقيق المطالب حتى توجت مع اعلان العصيان المدني مع أطراف اخرى ، كما ان الصحفيين في الداخل يواجهون مصادرة الحريات الصحفية واغلاق الصحف وتشريد الصحفيين واعتقالهم ، إلى جانب المهن الاخرى التي واجهت ذات العنت والعنجهية من النظام الفاسد . إن تجمع النقابات و الروابط المهنية في المملكة المتحدة وايرلندا يؤكد تضامنه ووقوفه مع الشعب السوداني الصامد والمشاركة الفاعلة معه في موقفه البطولي باعلان العصيان المدني في 19 – ديسمبر -2016 والتي تصادف ذكرى إستقلال البلاد من داخل البرلمان قبل (61 ) عاماً ، وهذه المقاومة السلمية التي ابتدرها الشباب وقوى التغيير تعبر عن بصيرة شعبنا في المقاومة لنظام استبدادي اتخذ من الدين ستارا لبطش الشعب ، ولكن أزفت الساعة ليلقى هذا النظام مصيره إلى مذبلة التاريخ قريبا بيد شعبنا الباسل وقواه الحية . إننا نجدد التحية للسودانيين في كل بقاع الارض ، القابضين على الجمر في الداخل وهم يقامون اشرس نظام مر على البلاد ، أذاق شعبنا العذاب والبطش والقتل وشظف العيش ، واشعال الحروب في دارفور ، النيل الازرق وجنوب كردفان ، وفصل جزء عزيز من بلادنا في جنوب السودان ، وما زال يعمل لتفتيت ما تبقى من البلاد لكي يستمر في السلطة ، بل اصبح رأس النظام مطلوباً لدى المحكمة الجنائية الدولية لاتهامه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية والابادة الجماعية في اقليم دارفور ، ومضى أكثر من ذلك باستخدام السلاح الكيمائي في جبل مرة . إن تجمع النقابات و الروابط المهنية في المملكة المتحدة وايرلندا ، يجدد العهد بالوقوف إلى جانب شعبنا ، ويدعو السودانيين في المملكة المتحدة وايرلندا بالتظاهر وتقديم المذكرات إلى أعضاء البرلمان والحكومة ومنظمات المجتمع المدني لكشف النظام الفاسد في الخرطوم ، ولتقديم كافة اوجه العون إلى شعبنا وقوى التغيير في الداخل لتصعيد النضال حتى سقوط النظام الفاشي والمستبد . كما نهيب بكل الروابط المهنية داخل و خارج السودان بالاسراع للانضمام لاتحاد الروابط المهنية و التنسيق المتواصل حتي تتوحد الصفوف جميعها ضد هذا النظام المنهار . عاش نضال الشعب السوداني وعاشت ذكرى الاستقلال المجيد *تجمع النقابات و الروابط المهنية في المملكة المتحدة وايرلندا* نقابة الاطباء السودانيين في المملكة المتحدة رابطة الصحفيين والاعلاميين السودانيين في المملكة المتحدة وايرلندا رابطة المحامين و القانونيين السودانيين في المملكة المتحدة https://ssl.gstatic.com/ui/v1/icons/mail/images/cleardot.gif ////////////////// بيان من رابطة الصحفيين والإعلاميين السودانيين في المملكة المتحدة وإيرلندا إلى جماهير شعبنا السوداني الصامد/ إلى السودانيين في المهاجر نزجي تحية الفخر والإعزاز لشعبنا الصامد في السودان ولشبابنا الذي فجّر وبعبقرية الإنتفاضة وطريق التغيير على نحو جديد بسلاح العصيان المدني في مواجهة نظام ديكتاتوري متجبر ومتعطش للدماء، وقد عجز النظام وطاغيته عمر البشير عن كسر العصيان المدني رغم محاولته اليائسة في جرِّ شعبنا الأعزل لمعركة غير متكافئة ليفتك بالشباب كما فعل في سبتمبر 2013. في رابطة الصحفيين والإعلاميين في المملكة المتحدة وايرلندا ننحني إجلالاً لهذا الشعب وهو يخوض معركة أخرى بإعلانه العصيان المدني الثاني في (19) ديسمبر الحالي بعد نجاح العصيان المدني الأول في (27) نوفمبر الماضي، وقد اشتعلت مواقع التواصل الإجتماعي في الآونة الأخيرة بحملات تدعو لهذا اليوم، رغم سخرية رأس النظام ومحاولته للتقليل من شأن هذه الحملات وقد رُدَّ على عقبيه. جماهيرنا الباسلة: مرت على بلادنا (27) عاماً من حكم دموي باسم الاسلام وهو برئ منه، مارس خلالها النظام أسوأ أساليب التنكيل والبطش وإشعال الحروب في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، أُتِّهمَ رأس النظام عمر البشير بارتكاب جرائم إبادة جماعية وجرائم حرب ضد الانسانية في دارفور، أُتِّهمَ مؤخراً باستخدام السلاح الكيميائي ضد شعبنا في جبل مرة في ذات الإقليم، وكان وراء فصل جزء عزيز من بلادنا هو جنوب السودان. نحنُ في رابطة الصحفيين والإعلاميين السودانيين في المملكة المتحدة وإيرلندا وانطلاقاً من دورنا الطليعي والوطني، في مقدمة المهن التي ظلت تقاوم نظام الطاغية عمر البشير، والمعارك التي خاضها الصحفيون حيث صودرت حرياتهم وأغلقت صحفهم وتم تشريدهم بالتالي، بالإضافة للإعتقالات والمحاكمات التعسفية؛ نؤكد انحيازنا الكامل لخيارات شعبنا والمشاركة الفعالة في العصيان المدني في (19) ديسمبر 2016 بالوقفات التضامنية ومخاطبة الدولة المضيفة ومؤسساتها والمنظمات الصحفية الدولية، ونحيي كل قوى التغيير التي توافقت وأعلنت تأييدها لهذا العصيان ودعوة عضويتها للمشاركة فيه باعتباره، حق مكفول وفق الدستور الإنتقالي لسنة 2005. جماهير شعبنا المقاوم: إن عملية التغيير طويلة تحتاج إلى صبر وتحتاج إلى وحدة الهدف والمصير بين كافة القوى صاحبة المصلحة فيه- التغيير، وتحتاج أيضاً إلى اليقظة والحذر من "الذين يحاولون إبعادنا عن الأهداف السامية بإفتعال معارك وهمية بين صفوفنا" لشقِّها حتى تحدث الإنتكاسة ويسود الإحباط، ومثل هؤلاء موجودون في كل مكان وزمان لكن هزيمتهم تبدأ بوحدة صفوفنا وتماسكنا وعدم الإلتفات إليهم والحق معنا. نجدد تأكيدنا على الوقوف مع جماهير شعبنا في الداخل، ومع الزملاء الأشاوس وهم يواصلون المسير رغم البطش والترهيب، ونؤكد لهم أننا سنواصل معهم العمل المشترك ونقدم لهم الدعم والمساندة انحيازا لهذه المهنة، وسنعمل بفعالية لتحقيق حلم شعبنا لاستعادة حريته وكرامته وتحقيق الديموقراطية والعدالة والمساواة وسيادة حكم القانون: معاً من أجل صحافة حرة وديموقراطية حقيقية. اللجنة التنفيذية لرابطة الصحفيين والإعلاميين في المملكة المتحدة وإيرلندا: لندن 17 ديسمبر 2016م