عندما كنا (شفع صغار) ولم تكبر عقولنا بعد.وكانت حياتنا خالية من النفاق السياسى والاجتماعى والرياضى و الثقافى والفنى. ومن كل حالاته السائلة والصلبه والغازية. وكذلك كانت حياتنا خالية من الكذب والغش والخداع والسرقة والنهب وأكل اموال الباطل والاعتداء على المال العام .وقبل ان تستوطن القبلية والقبيلة الدواخل والدار والانفس والقلوب. وقبل ان ينقسم الوطن العزيز.الذى كانت ترعاه العناية.الى قبائل وطوائف.وقبل ان ينفصل ثلثه. ويصبح دولة جديدة قائمة بذاتها. كل ذلك كان قبل مجئ الثورة المشؤمة ثورة الانقاذ الوطنى. وقبل ميلاد طائر الشؤم حزب المؤتمر الوطنى الذى لم يزل ينعق فوق سماءنا وارضانا. فى ذلك الزمان كنا اذا سمعنا احدهم يقول لنا شئيا لا تصدقه عقولنا الصغيرة. (طوااالى نقول الجاك) تأدبا وإحتراما لذلك الشخص..وتحاشيا لان نصفه بالكذب الصريح.. واليوم وبعد ان بلغنا من الكبر عتيا وبعد ان إشتعل الرأس شيبا.فى ظل من يحموم يحرسه حزب لا بارد ولاكريم.وقائده عتل زنيم.وحاشيته بقية مما ترك النمرود وابا لهب والحجاج وغيرهم.وبعد ان زادت عقولنا ومساحات الوجع والضياع والودار إتساعا.وكُبرت الفجيعة فى دواخلنا طولا وعرضا وإرتفاعا..حين سمعت احد جهابذة الاقتصاد الانقاذى الذين اضاعوا وضيعوا موارد البلاد الاقتصادية..يقول ان نسبة النمو الموتقعة فى العام 2017 ستبلغ نسبة لم تبلغها إقتصاديات العالم!!علامات التعجب من عندى.. فياعزيزى القارئ. أعزك الله وايدك بنصر من عنده.عندما تسمع مثل هذا الكلام ألا يحق لك ان تقول (الجاك) ثم غفر الله لك .تكاد ان (تنشرط من الضحك) ولكنه ضحك كالبكاء. وفى السودان كثير من المضُحكات. وغدا سيخرج إعلام البشير. ليُبشر الشعب بهذا النمو الاقتصادى الغير مسبوق عالميا..وبالطبع الاعلام(المعروف لديكم)هو على دين الحكومة. وسينفخ فى هذه البالونة .او سيحاكى الضب الخبيث (ضب النمرود) الذى كان ينفخ فى النار التى صنعها النمرود .هادى وقائد ركب الطغاة..وظن الضب الفقير.انه بذلك يساعد فى القضاء على سيدنا ابراهيم.والقضاء على دعوة التوحيد التى جاء بها سيدنا ابراهيم عليه السلام.. فعن اى إقتصاد يتحدثون؟ والاقتصاد الحقيقى يكون بالانتاج.. فقولوا لنا نحن الذين لا نفهم ألف باء تاء ثاء الاقتصاد.ماهو إنتاجكم؟ماهى صادراتكم؟ماهى انواع الاستثمار الاجنبى الموجودة داخل السودان؟حتى نحدث الناس ونبشرهم بان ميزانية العام 2017 ستحمل كثيرا من البشريات..مثلها مثل أخواتها اللواتى إنصرمن..فاوردن الشعب لسودانى وإقتصاده مورد الهلاك..أيها الناس ..ان مَنْ أكثر من شىءٍ عُرف به.وأنتم اليوم تتفوقون على مسيلمة الكذاب..بل لأنتم أكبر أكذوبة فى تاريخ السودان المعاصر .أيها الناس ثوروا تصحوا.. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.