في تعليقى السابق على كتاب الصحفي توماس فريدمان وعنوانه Thank You for Being Late وضحت الخطوط العريضة لهذا المنشور القيم. من هذه الخطوط تحولات التقنية المهولة في العقد الأخير في مجالات أربع هي 1– السرعة المتزايدة دوما في شرائح الحاسوب 2- قدرة وكبر ذاكرة الحاسوب مع اتساع التخزين في الحاسوب 3- التطور الخارق لبرامج التشغيل سعة وسهولة, 4- وأخيرا شبكات التواصل وسعتها وسرعتها الهائلة لنقل المعلومة صورة ورقما وصوتا ولمسا. تكاتف وتلازم هذه الوسائل في اندفاع هندسي للأمام هو ما اسماه مؤلف الكتاب سيوبرنوفا, مستعيرا اسم الحدث الكوني المتكرر حين يجذب كوكب ما من كوكب آخر غازات مثل الهايدروجين تحدث انفجارات ضوئية خارقة في قوتها وسرعتها في الفضاء. أعطيت أيضا مثالا واحدا عن التطور النوعي والكمّي غير المسبوق في صناعة الحاسوب وانتشار استعماله في العالم. التقنية الحسابية والسمعية واللمسية (من اللمس) والبصرية وجدت طريقها لمنتجات أخري كثيرة لا حرص لها: التلفون الجوال, الطائرة أو السيارة بدون قائد, الدرون للتصوير أو المتعة أو التجسس, ادوات التجسس, صواريخ الفضاء, الأقمار الصناعية, التلسكوب الفضائي, الأضاءة داخل وخارج المنزل أو المكتب, الروبات أو الآت التي حلت محل العامل في مصانع السيارات أو الأدوية أو الملابس وغيرها كثير. فيما يلي أمثلة اخري تقرب للقارئ العزيز التطور الهندسي للأمام في كل ما اتصل ويتصل بصناعة الحاسوب وخلق البرامج السريعة المتطورة دائما لتشغيله وتسهيل استعماله ليكون في متناول كل شخص, بغض النظر عن ملكته العقلية أو درجة تعليمه أو موطنه أو لغته. شركة أبل المصنعة للأي فون 7 الذكي وما قبله من موديلات لم تفعل أكثر من جمع وتحسين انتاج غيرها من الشركات العاملة في مجال تقنية الشرائح مثل انتل أو مجال تصنيع التلفونات المحمولة والبرامج المشغلة لها مثل شركة كوالكمم المعروفة – Qualcomm. منافستها قوقول بدات بهدف محدود هو حصر وتخرين المعلومة وتسهيل الحصول عليها دون أجر عن طريق الأنترنت. الأن قوقل تنافس أبل في صناعة الهاتف الذكي المحمول والبرامج الكثيرة لتشغيلة كما بدأت في صناعة السيارات بدون قائد. قبل سنة أجرت قوقل تجارب عدة على سيارات تسير بدون قائد قطعت مجتمعة اكثر من مليون ميل في شوارع كلفورنيا ولم تسبب غير حادث واحد مات اثره شخص واحد. بالمقارنة: نفس مسافة المليون ميلا وبسيارات عادية تحت قيادة بني ادم أدت لحوادث تزيد على مائة ومات بسببها 5 وجُرح كثيرون. المستقبل قطعا للسيارة الأوتماتكية بدون سائق. لم يكن في الوجود قبل خمسة عشر سنة شركة اسمها اي بي أو علي بابا (من الصين) او أمازون أو موقع اجتماعي اسمه اليوتيوب أو الفيس بوك أو الواتساب أو اير بي بي وغيرها من شركات لا تحصر في مختلف الأنشطة المعلوماتية أو التجارية أو الترفيهية. تقدر القيمة النقدية لهذه الشركات بمليارات الدولارات بسعر اليوم وتوظف الملايين من البشر. مؤسس شركة أمازون مصرّ الأن أن يكون من أوائل من يرسل رحلات منتظة وبأجر لزيارة بعض الكواكب القريبة من الأرض. الاستثمار المستقبلي اذن في تنوع الأنتاج والتسويق لا الأبقاء على نمط انتاجي واحد مله المستهلك أو وجد ما هو أفضل منه وأرخص. eBay, Alibaba, Amazon, YouTube ,Facebook, WhatsApp, Airbnb انتشر استعمال السنسر Sensors في الأجهزة المختلفة لتحديد نوع المادة أو الغاز أو الحركة أو الضو وارسال مثل هذا المعلومات لجهات الأختصاص بكفاءة وسرعة تفوق كفاءة وسرعة أي مخلوق. لهذا تمكن مثلا مالكو الأبقار الحلوب في بعض أجزاء اليابان ليس فقط من حلب أبقارهم آليا وانما أيضا حلب كل بقرة في الموعد الذي تختاره البقرة لا صاحبها كما كان في الماضي. عُلق جهاز صغيرعلى رقبة كل بقرة حلوب يرسل بانتظام معلومات ليس فقط عن طريقة رعيها بل وأيضا عن حراك ارجل البقرة المتواترة التي ترتبط عادة بضيقها من وزن اللبن المتزايد في ضرعها ومن ثم تعود لمكان الحلب بنفسها. تتولي أجهزة أخري عملية الحلب وترسل للمالك قدر اللبن المحلوب ووقت حلبه وحرارته. حاسوب المالك يسجل كل هذه المعلومات الأنتاجية ليتمكن المالك من مقارنة انتاج كل بقرة لوحدها عبر الموسم ويقرر عندئذ ما اذا كانت هذه البقرة الحلوب أو تلك أصبحت تأخذ منه أكثر مما تعطيه. المثال الأخر عن أحدي شركات النقل بالسكة الحديدة في أمريكا, هي شركة البي ان اس اف. أجهزة السنسر اللاصقة قي قطاراتها ترسل معلومات وقتية عن حركة كل قطار في جهات امريكا الأربعة. بتحليل كل ارقام حركة قطاراتها العديدة وصلت الشركة الى النتيجة وهي متوسط سرعة قطاراتها في البلاد 23 ميلا في الساعة. من الجانب الأخر تصرف الشركة على القطارات ووقودها وترميمها واصلاح الطرق الحديدية وأجور العمال والموظفين والمحامين والتأمين على الممتلكات وعلى حوادث المرور وغيرها من مصروفات 60 مليون دولار عن كل ميل تقطعه ناقلاتها (جملة تكلفة التشغيل اليومي مقسمة على عدد الأميال التي قطعتها القطارات في اليوم). لذا تحاول الشركة سلوك طرق وأساليب عمل تمكنها من زيادة متوسط سير قطاراتها بميل واحد على الأقل في الساعة. اذا حققت هذه الطفرة في الأنتاج ببرامج تحفيزية أومكانيكية أو فنية أو الكترونية ستوفر 60 مليون دولار في كل ساعة, أو ما يزيد عن مليار دولار كل يوم. التقنية الحديثة القليلة التكلفة هي التي وفرت لهذه الشركة وغيرها الوسائل العلمية والفنية لزيادة عائد الاستثمار. BNSF عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.