يتداول الناس علي نطاق واسع منذ امس الاول معلومات علي درجة عالية من الحساسية والخطورة عن نوع من "اواني الطبيخ" الزهيدة السعر والمتاحة للملايين من الناس في السودان الراهن ويقول نص الحديث المتداول عنها علي شبكة الانترنت انها مصنوعة من الالمنيوم المصنوع من الرصاص وان الطبخ فيها يتسبب في تراكم الرصاص وبنسب كبيرة تتسبب بدورها في الفشل الكلوي المنتشر في السودان الي جانب وجود منتجات اخري مصنوعة من نفس المكونات تستعمل في صناعة "الكسرة" وانواع اخري من الاكلات الشعبية المعروفة في السودانية.. بعيدا عن الادانة والطرق "الهتافية" المعتادة في التعامل مع مثل هذا النوع من الامور وبغض النظر من صحة هذه المعلومات من عدمها نقول ان سودان اليوم يشهد بالفعل انتشار كبير للفشل الكلوي وامراض وبائية اخري في ظل انهيار كامل للمرافق الصحية التي دخلت الي حيز الخصصة بعد ضياع الحقوق الاساسية المعروفة والمعتادة للمواطن السوداني منذ زمن الاستعمار وكل مراحل الحكم الوطني. الي جانب ضعف الرقابة في بلد حدودة مفتوحة واجزاء واسعة منها تحت اشراف جهات غير مهنية حيث اصبحت كل الاشياء تخضع للعرض والطلب ولايستبعد تسلل اي شئ من الابرة الي الصاروخ الي جانب وجود مصانع تحتية لانتاج السلع والمنتجات والاغذية في المدن والارياف بعيدا عن رقابة واشراف السلطات الصحية والامنية السودانية. في السودان ماقبل الانقاذ والحكومة الرسالية الحالية كانت يوجد نوع من الرقابة وصحافة قوية ومؤثرة وقوانين واجهزة امنية وشرطة مهنية وقضاء محترم يمكنهم التصدي لمثل هذا النوع من جرائم الابادة الصامتة وجلب المتسببين عنها الي العدالة ولكن اليوم حدث ولاحرج فكل الذين تعاقبوا علي الحكم ومؤسسات الدولة السودانية منذ اليوم الاول للحكومة الاخوانية من المختصين في الدعاية والتعبئة السياسية والدينية والخبراء في الخطب المنبرية و شؤون الغيب والسماء من الذين اهملوا ادارة الواقع وامور الناس علي الارض وتحمل المسؤولية التي بها يكتمل الايمان كما تحدثت عنه كتب السماء.. الايمان الذي عنه يتحدثون اناء الليل واطراف النهار ويحضون الناس علي اتباعه والالتزام به. نتمني ان تتضح حقيقة هذه الاخبار المتداولة عن هذا النوع من اشكال " الابادة الصامتة والبطيئة " التي يتعرض لها شعب باكمله يعيش مكشوف الظهر بعد ان تم تجريده في زمن "الاولياء الصالحين" من كل الحقوق الاساسية المستحقة والواجبة لاي مجموعة بشرية من اجل استمرار الحياة لتبيان صحة ماهو منشور ومتداول في هذا الصدد من عدمها واجراء تحقيق قانوني متكامل والاعلان عن نتائجة في مؤتمر صحفي علني بمشاركة مكتب النائب العام والشرطة والاجهزة الصحية وماهو متاح من الاعلام المهني المستقل . www.sudandailypress.net