السفير السعودي لدى السودان يعلن خطة المملكة لإعادة إعمار ستة مستشفيات في السودان    مليشيا الدعم السريع تكرر هجومها صباح اليوم على مدينة النهود    منتخب الشباب يختتم تحضيراته وبعثته تغادر فجرا الى عسلاية    اشراقة بطلاً لكاس السوبر بالقضارف    المريخ يواصل تحضيراته للقاء انتر نواكشوط    شاهد بالفيديو.. رئيس مجلس السيادة: (بعض الوزراء الواحد فيهم بفتكر الوزارة حقته جاب خاله وإبن أخته وحبوبته ومنحهم وظائف)    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    شاهد بالفيديو.. رئيس مجلس السيادة: (بعض الوزراء الواحد فيهم بفتكر الوزارة حقته جاب خاله وإبن أخته وحبوبته ومنحهم وظائف)    شاهد بالصور والفيديو.. على أنغام الفنانة توتة عذاب.. عروس الوسط الفني المطربة آسيا بنة تخطف الأضواء في "جرتق" زواجها    المجد لثورة ديسمبر الخالدة وللساتك    بالصورة.. ممثلة سودانية حسناء تدعم "البرهان" وثير غضب "القحاتة": (المجد للبندقية تاني لا لساتك لا تتريس لا كلام فاضي)    المجد للثورة لا للبندقية: حين يفضح البرهان نفسه ويتعرّى المشروع الدموي    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    الناطق الرسمي للقوات المسلحة : الإمارات تحاول الآن ذر الرماد في العيون وتختلق التُّهم الباطلة    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    قرار بتعيين وزراء في السودان    د.ابراهيم الصديق على يكتب: *القبض على قوش بالامارات: حيلة قصيرة…    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    ترامب: بوتين تخلى عن حلمه ويريد السلام    باريس سان جيرمان يُسقط آرسنال بهدف في لندن    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    صلاح.. أعظم هداف أجنبي في تاريخ الدوري الإنجليزي    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    المريخ يخلد ذكري الراحل الاسطورة حامد بربمة    ألا تبا، لوجهي الغريب؟!    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    ارتفاع التضخم في السودان    بلاش معجون ولا ثلج.. تعملي إيه لو جلدك اتعرض لحروق الزيت فى المطبخ    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أبراج الاتصالات لا تؤثر على صحة المواطنين
نشر في الرأي العام يوم 17 - 06 - 2013


حوار / التاج عثمان - علاءالدين موسي :
ما حقيقة ما يثار حول أبراج الاتصالات وهل تؤثركما يشيع البعض على صحة المواطنين القاطنين حولها ؟ وما طبيعة المخالفات التي تم ضبطها ببعض المصانع بولاية الخرطوم ؟ وماخطورة طهي الطعام في الأواني المنزلية المصنوعة من الرصاص والتي انتشرت أخيراً بالأسواق ؟ وماحقيقة الأصوات التي ترتفع في بعض الأحيان عن وجود تلوث في مياة الشرب ؟ وهل هناك إجراءات صارمة لحماية النيل من الملوثات ؟ وأين وصلت الجهود الرامية لاستخلاص البنزين والكهرباء وغاز الفريون من النفايات ؟ دكتور (عمر مصطفى عبد القادر) الأمين العام للمجلس الأعلى للبيئة ولاية الخرطوم يجيب عن هذه التساؤلات وغيرها عبر هذا الحوار:
*ما الهدف من تكوين المجلس الاستشاري ؟
أصدره الأخ والي ولاية الخرطوم ومن أجل ترقية الولاية ويعتبر ذا خصائص معلومة لان البيئة هي الهم الأساسي والأول لولاية الخرطوم لذلك تم إصدار هذا القسم من رموز المجتمع من خبراء وأهل الاختصاص والدراية ، بشأن البيئة و النظافة والترقية الحضرية، ويشمل كذلك جميع الجهات ذات الصلة بولاية الخرطوم المختصة بشأن البيئة ومنظمات المجتمع الشبابية والطلابية والنسوية والأئمة والدعاء والإعلاميين من صحافيين وكتاب أعمدة وغيرهم عبر جميع الميديا المقروءة والمسموعة والمشاهدة ، إضافة الى علماء و رجال الدين المهتمين بنشر الدعوة .
*نلحظ أن هناك انعداماً شبه كامل لثقافة البيئة وسط المواطنين بمختلف أعمارهم ومستويات تعليمهم .. ماتعليقكم ؟
أنا ضدد هذا السوال تماما .. لان الثقافة البيئية الآن انداحت حقيقة من خلال التوعية التي قام بها المجلس الاعلي للبيئة ، والإعلام البيئي وإدارة التفتيش والرقابة وإدارة التحكم البيئي وإدارة تقييم الاثر البيئي، كل ذلك كان كفيلاً بأن يزيل كثيراً من عدم التوعية البيئية إضافة الى الندوات واللقاءات الجماهيرية عبر الإذاعة والتلفزيون والصحافة ، وفي نفس الوقت البرتكولات والشركات التي وقعت مع جمعية حماية البيئة وحماية المستهلك والجامعات :(جامعة الخرطوم وجامعة السودان والنيلين والزعيم الأزهري والرباط) وغيرها من الجامعات والمؤسسات ، و الهدف الأساسي من كل هذه الشراكات هو رفع الوعي البيئي او التقافة البيئية لدى المواطنين.
*قانون حماية البيئة ضعيف وغير رادع.. كيف تردون على هذا الاتهام ؟
القانون كان موجوداً أصلا لكن غير مفعل بالطريقة التي تردع كل من يتعدي على البيئة ويسبب ضرراً فيها لذلك قرر الوالي تعديل القانون حتى يكون رادعاً لكل شخص يعتدي على البيئة ابتداء من الشخص الذي يلقي بقشرة الموز الى أكبر عقوبة، كل ذلك في القانون الذي يجاز بإذن الله خلال هذا العام وهذا القانون يساعد في عملية الوعي البيئي وأيضا (ينزع الله بالسلطان ما لم ينزع بالقرآن ) بمعنى أنه ما لم يأت بالتوعية يأتي بالقانون ، و وضعنا معايير ولوائح للجهات ذات الصلة ألزمنا المؤسسات والوزارات بتفعيلها . وايضا القانون فيه هدفان الاول يساعد في حماية البيئة ،ونحن كمجلس دورنا ايصال التوعية الى كل مدرسة ، من أجل ذلك عملنا شراكات مع المعلمين والمعلمات ولدينا كتيبات ولجان مختصة بالشأن المدرسي ودائما في اجتماعات ونقاشات مع وزارة التربية والتعليم ، من اجل رفع الوعي البيئي إضافة الى تمليك المعلومات البيئية من رياض الاطفال وحتى الجامعات كل هذه الشرائح تجد منا الاهتمام بالتوعية البيئية ، استفدنا كذلك من جهود ابناء الخدمة الوطنية والشرطة الشعبية والدفاع الشعبي ، كل هذه الشرائح ساعدت في رفع الثقافة البيئية ، والآن اصبحت واقعاً وليس كما تكتبون انتم الصحافيين .
*عند ضبط مخالفة كيف يتم تبليغ المجلس الأعلى للبيئة وليس لديكم فروع في المحليات السبع ؟
عملنا رقما مجانيا يمكن ان يتصل به المواطن من اية شبكة اتصال دون ان يدفع قيمة الاتصال حتى يتم القبص على المعتدين على البيئة ويتم معاقبتهم ليكونوا عظة وعبرة لغيرهم والرقم متاح على مدار (24) ساعة (0155776677). وايضا هذا يساعد في نشر الوعي البيئي ويوضح قضايا الناس .
*المجلس الأعلى للبيئة والترقية الحضرية ... ما المقصود بالترقية الحضرية ؟
يقصد به المؤسسة التي تهتم بحماية وصيانة ونظافة وترقية البيئة بولاية الخرطوم من خلال ثلاث هيئات كبيرة الاولى الهيئة الاشرافية لنظافة ولاية الخرطوم و تتكون من (7) هيئات على مستوى المحليات السبع) وتهتم بأمر النظافة من نقل النفايات من المنزل وحتى المكب النهائي للتدوير والاستفادة منها.
*في أي شيء تستفيدون منها ؟
في صناعة الاسمدة وحبيبات الكرستال والآن نحن بصدد انشاء مصنع للورق من مخلفات النفايات ومصنع لاستخلاص البنزين من البلاستيك والديزل من إطارات السيارات وايضا يتم استخراج غاز الفريون من أكياس البلاستيك ، والكهرباء كل ذلك يكون مستقبلا بإذن الله، و يحقق كل ذلك التنمية المستدامة لان البيئة هي التنمية المستدامة، وفي نفس الوقت الاستثمار الآمن والهم الأساسي هو نظافة الولاية .
الشق الثاني هو هيئة ترقية السلوك الحضري و تهتم بزيادة المساحات الخضراء وتنسيق الحدائق وكذلك ( الصينيات) والشوارع الرئيسة بالذات في الخرطوم وشارع النيل وتهتم بالتجميل في نفس الوقت لدينا ضوابط في ترقية السلوك الحضري ، اضافة الى الإدارة العامة للبيئة وهذه شأنها شأن التفتيش البيئي وتعمل على الضبط والتحكم والجودة في البيئة عبر إداراتها المختلفة وعبر مختبر بيئي حديث .
*عفواً هل لديكم مختبرات.. وماطبيعة عملها وكم يبلغ عددها ؟
لدينا مختبرات حديثة جدا تعمل على قياس الملوثات البيئية في الهواء والمياه والتربة والأسمدة والمبيدات المتبقية في الخضروات التي تضر بصحة المواطن في كل المواد الغذائية ، وفي نفس الوقت تعمل على قياس الملوثات الاشعاعية التي تنتج عن أبراج الاتصالات وأبراج الضغط العالي للكهرباء ، إضافة لقياس الملوثات الاشعاعية التي تنتج اشعة معينة أو كهرومغنطسية و التي تنتج من أبراج الاتصالات والضغط العالي للكهرباء وملوثات الأنهار .
*بالنسبة لملوثات الأنهار هل لديكم مختبرات مختصة بهذا الملف المهم ؟
بكل تأكيد لدينا مختبر بيئي عائم يعمل على قياس وضبط الملوثات في نهر النيل والنيلين الأبيض والأزرق
عدد المختبرات (84) جهازا تعمل على قياس الملوثات البيئية في الهواء والتربة والمياه والأسمدة والمبيدات .
*كم يبلغ عدد أبراج الاتصالات بالولاية .. وماهو تأثيرها على المواطنين ؟
الولاية بها (2019) برجا تم مسح (350) برجا وأغلب تأثيراتها انها بالقرب من المؤسسات العلمية مثل المدارس والجامعات والمستشفيات ، وليس لديها تأثير على صحة المواطن عدا الضوضاء الذي تسببه المولدات الكهربائية .
*هل هنالك ترقية حضرية تحققت ؟
نعم ..هناك ترقية حضرية تمت والدليل على ذلك زيادة المساحات الخضراء في ولاية الخرطوم وقد قمنا بغرس اكثر من (2500) شجرة في الولاية ، وايضا اهتم المواطنون بزراعة الاشجار ،و رحلت النفايات من المحطات الوسطية الى المكب النهائي وكل هذا نتيجة الجهد المبذول من القائمين على هذا الأمر .
*أواني منزلية مصنوعة من الرصاص تباع في الأسواق بأسعار زهيدة .. ألا تشكل خطراً على صحة المواطن ؟
طبعا الرصاص مادة مسرطنة ما في كلام ومادة تتفاعل وتفاعلها ينتج منه مواد سامة ويجب على جميع الاسر منع استخدام أواني الرصاص لانها تتفاعل مع البرودة والسخانة وهي تشكل خطرا على صحة المواطن في الحالتين ، وفي نفس الوقت عندها تأثير مباشر على الأطفال وصحتهم وتعمل على تدمير البنية العقلية للاطفال مستقبلا ويؤدي ذلك الى مواليد متخلفين عقليا بسبب أواني الرصاص .
*عوادم السيارات تعد من أكثر الملوثات بالرصاص ... ما دوركم في المجلس لحماية المواطنين من هذا الخطر؟
عوادم السيارات هي المحك الحقيقي لانها تفرز ثاني أكسيد الكربون ومعروف انه يسبب اختناقات وأمراض الصدر والربو مستقبلا ويسبب أمراضاً سرطانية وغيرها ، وبالتالي خطتنا الآن زيادة المساحات الخضراء والأشجار لامتصاص ثاني أكسيد الكربون المنبعث من العربات ، وتعطينا أكسجين لتلطيف الجو.
*الركشات أكبر مهدد للبيئة ما تعليقك ؟
خطورتها تكمن في خلط البنزين بالزيت وهذا يجعلها تفرز كميات كبيرة من غاز ثاني اكسيد الكربون وتأتي خطورتها في مرورها وسط الأحياء والزقاقات و في حالة استنشاق الأم الحامل ينتقل للجنين عبر الحبل السري وعن طريق الاستنشاق المتتالي قد يصيب الجنين بتشوهات خلقية وقد يصيبه مرض السرطان كل ذلك وارد ، ايضا الركشات تعمل على التلوث السمعي والبصري من خلال الاجهزة الملحقة بها مسجلات ( ساون سستم ) تسبب ازعاج للمواطنين في اوقات متأخرة من الليل ، واصبحت تشكل خطر على أمن المواطن من خلال ترويجها للمخدرات والخمور البلدية ، نحن كمجلس مع الجهات المختصة أصدرنا قراراً بعدم استيراد الركشات نهائياً ، ونحن نراعي حال الاسر التي تعيش منها لذلك يجب ان (يفيش) سائقي الركشات لتقليل المخاطر التي تتسبب فيها الركشات ، ولابد من التعديل في الماكينة حتى تعمل بالبنزين فقط ويمكن ان تعمل بالكهرباء حتى تكون صديقه للبيئة .
*ضعف عقوبات مخالفات البيئة تشجع على التمادي في انتهاك البيئة لأنها غير رادعة ؟
أحسنت.. سؤال موفق، يوجد ضعف في عقوبات البيئة و نحن نعدل فيه، فالقانون السابق فيه تساهل كبير لذلك الآن نحن بصدد تعديل قانون 2012م وبعد ما يجاز هناك قوانين رادعة لكل من تسول له نفسه العبث بالبيئة .
*ملوثات مصنع اليرموك ...هل ذات أثر باقي أم مؤقت ؟ وما طبيعة المواد المنبعثة منها عقب قصف المصنع ؟
بكل تأكيد كان هناك تلوث في وقت الضربة كما قال الأخ الوزير الاتحادي لكن الآن لاتوجد ملوثات ، ونحن ذهبنا بعد ثلاثة شهور من الضربة ولم نجد اي ثلوث ، والدليل على ذلك المواطنون الذين يقطنون بقرب المصنع لم يشتكوا من أي أمراض والآن يعيشون في جو معافى وخال من الأمراض .
*عفواً لكن حدث تضارب في تصريح الأخ الوزير الاتحادي ما رأيك ؟
كلام الاخ الوزير صاح( 100%) بعد الضربة كان في تلوث نتيجة لتطاير غازات سامة جراء الاعتداء الإسرائيلي الأمريكي الجائر, والأخ الوزير الاتحادي يقصد في وقتها ، لايمكن ان يكون موجوداً أكثر من(3) أشهر.
*ألا توجد إشعاعات خلفها القصف على مصنع اليرموك ؟
لاتوجد أية اشعة مشعة لان اليرموك يصنع اسلحة تقليدية وليس فيه مادة مشعة حتى نتخوف منها والدليل على ذلك المواطنون لايعانون من امراض جلدية او صدرية في المناطق التي تقع بالقرب من المصنع .
*التلوث الغذائي سببه العرض السيء للمواد الغذائية على الأرض ألا يعتبر ذلك من صميم اهتمامكم ؟
العرض لابد ان يكون بعيدا عن أماكن المواصلات والمارة ويمنع عرض المواد الغذائية على الأرض لانها تسبب الكثير من الأمراض ، لا يمكن أن تعرض الخضروات والفواكه واللحوم بالقرب من المواصلات ودورات المياه ومحلات الصعوط وصوالين الحلاقة كل ذلك يتسبب في الضرر على صحة المواطن ولابد للمواطنين محاربة هذه الظواهر حتى يحافظوا على صحتهم العامة ، وكذلك تكمن الخطورة في عرض الرغيف في اماكن السيارات والصعوط والحمامات لان هذا الخبز لايغسل مثل الخضروات والفواكه واللحوم مما يسبب بعض الأمراض من خلال التناول المتراكم ، ويجب ان تكون طريقة العرض في شكل بترينات زجاجية وبعيدا عن كل الملوثات البيئية حتى يعيش المواطن في جو معافي وخالى من كل الأمراض .
*البيئة مسئولية جماعية ... كيف يتحقق هذا الشعار ؟
بالتأكيد .. يتحقق ذلك بتضافر كل الجهود من الأم والاب في الاسرة حتى ينشأ الطفل في ثقافة بيئية عالية ولابد ان يتعاملوا مع النفايات داخل المنزل في عملية فرز النفايات في الزمان والمكان المناسب ، ويقوموا بنظافة البيت ونظافة الشارع ، ثم تستمر المسألة لشارع آخر عبر واجهات المجتمع ثم عبر اللجان الشعبية في الاحياء ، وعبر الائمة والدعاة في المساجد لنشر الوعي البيئي والحث على النظافة لان اماطة الأذى عن الطريق شعبة من شعب الايمان كما قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم والآيات القرانية الدالة على ذلك كثيرة جدا ويعتبر إلقاء المخلفات فساد في الارض لان الله تعالى قال ( ظهر الفساد في البروالبحر بما كسبت أيدي الناس ) والمعنى الضمني للآية تلوث البيئة بالقاذورات والنفايات وهذا يجب ان يكون حده الحرابة بالذات الشخص الذي يقوم بحرق النفايات في الشارع العام وهذا قد يدخل فيه القتل العمد اذا تمادى في حرق النفايات ويمكن ان يؤدي الى قتل نفس او يعمل اختناقات ، واخطر من ذلك حرق مادة( الديروكسين) التي تسبب السرطان عندما يستنشقها الانسان عن طريق التراكم ، وايضا الشخص الذي يقوم بحرق النفايات مثله ومثل الشخص الذي يحرق العملة السودانية لانها تعتبر ثروة قومية مثلها مثل البترول والذهب والثروة الحيوانية والنباتية . ولكي يتحقق هذا الشعار لابد من ان تتضافر كل المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والعلماء والدعاة والاعلاميين و الاغنية الوطنية التي تحث على الاهتمام بالبيئة ، وكل شرائح المجتمع المختلفة وتفعيل دور النوادي الثقافية والرياضية والاجتماعية في الاحياء حتى تؤدي الدور المنوط بها .
*أين وصل العمل في الحزام الشجري حول العاصمة ؟
الآن نحن نعالج مياه الصرف الصحي في محطات( ود دفيعة) شمال الخرطوم وسوباجنوب الخرطوم ونستفيد من المياه المعالجة في زراعة كمية كبيرة من الأشجار وزيادة المساحات الخضراء حول ولاية الخرطوم ، لذلك مطلوب من كل محلية من المحليات السبع زراعة (1000) شجرة حتى يصل العدد الكلي (7000) شجرة حتى تحاط العاصمة بحزام شجري من الزحف الصحراوي وغيره.
*كثرالحديث عن شجرة الدمس وأضرارها ما رأيكم في المجلس عن هذه الشجرة ؟
رأينا واضح وصريح بمنع زراعة هذه الشجرة منعا نهائيا ونحن مستهدفون بزراعة اشجار المانجو والجوافة والليمون والنبق الفارسي المعدل وراثيا وايضا نبق السدر العادي ، بالاضافة الى اشجار الزينة والاشجار الظليلة ، واشجار تتوافق مع الذوق العام للمواطن وليس لها اضرار على البيئة .
*ماعلاقة السرطانات والفشل الكلوي والكبد الوبائي بالبيئة ؟
تعتبر علاقة مباشرة ووثيقة وهذه الأمراض تتوارث بيئيا مثل الكمائن والاستخدام غير المرشد للاسمدة والمبيدات ، والأمراض المستوطنة لها علاقة مباشرة لأنها مشتركة مع الانسان في البيئة من حيث المشرب والملبس والمسكن ، فالوقاية خير من العلاج .
*عدد المصانع المخالفة لقوانين البيئة ؟
ولاية الخرطوم بها (1159) مصنعا تم تفتيش (886) وجدنا (555) بها مخالفات و(3) مصانع تم اتخاذ الاجراءات
القانونية اللازمة بصورة فورية .
مانوع المخالفات التي تم ضبطها ؟*
المخالفات تتمثل في عدم التزام العمال بأدوات السلامة ونحن لايمكن ان نغلق مصنعا لهذه الاسباب ، بالاضافة الى مشاكل في الصرف الصحي والسطحي ( المجاري الخارجية ) وايضا عدم الاهتمام بمراوح الشطف وعدم توفير مخازن للمواد الخام ، وتسبب الضوضاء لقربها من مساكن المواطنين .
*هل لديكم تفتيش دوري لهذه المصانع ؟
لايوجد تفتيش دوري ولكن هنالك تفتيشا نوعيا ويكون عبر الشكاوي ، وحتي الآن منذ تأسيس المجلس لدينا (116) شكوى وسببها تراكم نفايات وتسرب مياه ، وتلوث الهواء بالغازات المنبعثة من تلك المصانع ، بالاضافة الى الضوضاء الناتجة عن المولدات الكهربائية .
*أكياس البلاستيك تشكل خطراً على صحة المواطن والبيئة ما رأيك ؟
بكل تأكيد تشكل خطرا كبيرا جدا لذلك يجب على المواطنين معرفة مخاطر حمل الاشياء الساخنة في اكياس البلاستيك وانها تسبب الأمراض عن طريق الاستخدام التراكمي لهذه الاكياس وممنوع لأي صاحب محل تجاري بيع الفول واللبن والاشياء الساخنة في اكياس بلاستيكية لان هذه الاكياس غير مصنوعة لحمل الاشياء الساخنة والباردة ، وايضا تلعب دور كبير في قفل المجاري ومياه الصرف الصحي لذلك يجب على المواطنين فرز الاكياس في مكان آمن حتى يعيش المواطن في بيئة معافية خالية من الامراض .
*من حين لآخر ترتفع بعض الأصوات بوجود تلوث فى مياة الخرطوم ما صحة ذلك ؟
مياه الخرطوم غير ملوثة وانا اقول لك مياه المواسير صحية اكثر من المياه المعلبة لانها يتم فحصها عن طريق ثلاث جهات الهيئة ووزارة الصحة ونحن في المجلس لذلك لاتوجد مياه ملوثة في العاصمة ، واذا حصل تلوث يكون عن طريق الكسورات التي تحدث داخل الاحياء ، وبعدما يحصل الكسر يقوم صاحب المنزل بشطف المياه عن طريق الموتور تأتي المياه ملوثة وهذا يعتبر تلوثا جزئيا وليس كليا وقد يكون داخل المنزل بسبب اختلاط مياه الحمام بالمطبخ وهذا يخص صاحب المنزل .
*كلمة أخيرة دكتور عمر ماذا أنت قائل ؟
لكم الشكر الاخوة في( الرأي العام) وانتم تقومون بدور كبير في رفع الوعي البيئي للمواطنين وهذه امانة وثوابكم عند الله تعالى لانكم تحملون هم المواطن وتحمون البيئة من كل المخاطر والمهددات الاقتصادية للبلد ورسالتنا عبركم الى كل المواطنين ان يهتموا بنظافة البيئة وعدم حرق النفايات والاهتمام بزيادة المساحات الخضراء ويدخل في ذلك كل مواطن ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ) ، ويجب ان نهتم بالبيئة جميعا لانها تنمية مستدامة .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.