بقلم: عبد الله البحيراوي / المحامي [email protected] أول البارحه إصطف أهل كردفان لمتابعة حدث صغير في مبناه لكنه كبير في معناه في حمي الإنتخابات التي يبدو أنها في علم الغيب لذاك التاريخ من أبريل حيث تُقام الإنتخابات الرئاسية وولاةالولايات وكذا رئاسة الجنوب وكافة مستويات التشريع القومي والولائي. ويبدو أن حزب المؤتمرالوطني يراهن علي عوامل من صناعته الخاصة في كسب الإنتخبابات القادمة ولذلك تجد قدر كبير من الإهتمام ينصب علي آلياته الداخليه لتصفية شخوص المرشحين للولايات والدوائر الجغرافية كلٍ حسب عوامل قربه أو بعده من صانعي القرار المركزي الخاص بمطبخ المؤتمر الوطني في المكتب القيادي برئاسة الخرطوم. المهم في أمرنا هنا نحن في ولاية شمال كردفان فقد وقع إختيار المكتب القيادي علي الوالي السابق فيصل حسن إبراهيم والذي نُحي من منصبة بقرار من رئيس الجمهورية ورئيس المؤتمرالوطني بالمركز قبل حوالي سبعة أشهر من هذا التاريخ لأسباب يبدو منها للعلن ما يكفي لمغادرة فيصل ساحة كردفان منذ أمد ليس بهذا البطء ولكن يبدو أن ما هو مخفيّ عنّأ أكثر بكثير من الأذي الذي حسبناه قد ألحقة الوالي السابق بسمعة المؤتمر الوطني في أرياف ومدن شمال كردفان للدرجة التي جعلت قيادات المؤتمر الوطني هناك تتبرم من إعلان نشاطها بالشكل الطبيعى وتلجأ لإصدار البيانات السرية لتعلن من خلالها آراءها حول أداء الوالي السابق وسياساته تجاههم والمواطنيين مما حدا بقيادة الحزب الحاكم نقله للمركز وزيراً قومياً للثروة الحيوانية في خطوة بدأت تتشكف الآن مراميها للعيان من أنها كانت أستراحة لمرحلة قادمة أو تجاوز واضح لإرادة أهل الولاية المغيبين دوماً من قرارات مصيرية تتعلق بشأنهم الولائى بحكم ديفاكتو الحكم الذي يتحكم في مصير أهل السودان وليس كردفان ببعيده عن هذا الإنتماء . ولعل قرار رئيس الجمهورية ورئيس المؤتمرالوطني الذي لم يمضى عليه سته شهور من تنحية فيصل حسن إبراهيم من ولاية شمال كردفان والمجئ بالوالي الحالي لم تنتهي فصولها بعد حيث لم يتحرك الوالي الحالي خطوة للأمام بالولاية فبدأ يفكر في كيفية البقاء وهنا بدأ السباق ما بين الواليين بشكل إستخدم فية الرجلين سلاحهما المتاح لكل منها فبدأت أدوات السلطة والمال في محاولة عجلى لحجز المركز المتقدم في طابور الإنتظار لنيل رضاء مؤسسات الشوري الولائية والقومية وبالفعل نحج فيصل حسن إبراهيم في الإثنين . وتبقى مواطن شمال كردفان خارج إطار المعادلة الحزبية الخاصة بالمؤتمر الوطني بجانب أسئلة لن تنتهي بين ليلةٍ وضحاها علي شاكلة هل إنتفت الأسباب التي قادت رئيس الجمهورية في تنحية الوالي السابق من ولاية شمال كردفان ؟؟؟؟؟؟ وهل أمّنت رئاسة حزب المؤتمرالوطني علي شكل الممارسة الجديدة التي برزت من خلال إنتخابات الولاة وكيفيتها ؟؟؟؟؟ وهل ستسعي في إستصحاب تلك الوسائل المصاحبة للإنتخابات الداخلية في مجمل العملية الإنتخابية القادمه؟؟؟؟؟؟ وما يخصنا نحن في ولاية شمال كردفان من أن المؤتمر الوطني لا يهتم البته بالنتائج السالبة التي صاحبت ممارسة منسوبيه للسلطة عبر حقب مختلفة من تولي كافة حكام الولاية المتعاقبين عليها من قبل المؤتمر الوطني ونقول مطمئنين بأن أمثال كردفان تذخر بالكثير الذي يمكن أن ينطبق في هذه الحالة من أن من جرب المجرب فإن نهاية المثل معروفة للفطن ولن نشرح . ولعلها ستكون سانحة طيبة ومثمره للمرشح الدكتور بشير عمر من دوائر حزب الأمة وقبل ذلك عاليمة وإقليمية ومحلية دكتور بشير عمر بجانب تراجع المنافسة في ظل خيارات المؤتمرالوطني الضيقة وحظوظة العاثرة في نيل ثقة مواطن كردفان تلقي بمسئولية كبيرة علي كل مواطن كردفاني داخل وخارج السودان بتمحيص خياراته المنحازة لصالح قضايا كردفان وهمومها المحلية والقومية أن يفكر في تعزيز خيار الدكتور بشير عمر في نيل الموقع الذي يستحقه في سباق إنتخابات ولاة الولايات إذا ما قامت وفق جداولها وآلياتها النزيهه.