اللاعبين الأعلى دخلًا بالعالم.. من جاء في القائمة؟    جبريل : مرحباً بأموال الإستثمار الاجنبي في قطاع الصناعة بالسودان    قيادي سابق ببنك السودان يطالب بصندوق تعويضي لمنهوبات المصارف    بعد رحلة شاقة "بورتسودان.. الدوحة ثم الرباط ونهاية بالخميسات"..بعثة منتخب الشباب تحط رحالها في منتجع ضاية الرومي بالخميسات    على هامش مشاركته في عمومية الفيفا ببانكوك..وفد الاتحاد السوداني ينخرط في اجتماعات متواصلة مع مكاتب الفيفا    شاهد بالصورة.. (سالي عثمان) قصة إعلامية ومذيعة سودانية حسناء أهلها من (مروي الباسا) وولدت في الجزيرة ودرست بمصر    شاهد بالفيديو.. الرجل السودني الذي ظهر في مقطع مع الراقصة آية أفرو وهو يتغزل فيها يشكو من سخرية الجمهور : (ما تعرضت له من هجوم لم يتعرض له أهل بغداد في زمن التتار)    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان أحمد محمد عوض يتغزل في الحسناء المصرية العاشقة للفن السوداني (زولتنا وحبيبتنا وبنحبها جداً) وساخرون: (انبراش قدام النور والجمهور)    الخارجية تنفي تصريحا بعدم منحها تأشيرة للمبعوث    آفاق الهجوم الروسي الجديد    كيف يتم تهريب محاصيل الجزيرة من تمبول إلي أسواق محلية حلفا الجديدة ؟!    شبكة إجرامية متخصصة في تزوير المستندات والمكاتبات الرسمية الخاصة بوزارة التجارة الخارجية    مناوي: وصلتنا اخبار أكيدة ان قيادة مليشات الدعم السريع قامت بإطلاق استنفار جديد لاجتياح الفاشر ونهبها    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا للمرة ال15 في تاريخه على حساب أتالانتا    مانشستر يونايتد يهزم نيوكاسل ليعزز آماله في التأهل لبطولة أوروبية    مطار دنقلا.. مناشدة عاجلة إلى رئيس مجلس السيادة    عثمان ميرغني يكتب: السودان… العودة المنتظرة    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    بعد حريق.. هبوط اضطراري لطائرة ركاب متجهة إلى السعودية    نهضة بركان من صنع نجومية لفلوران!!؟؟    واشنطن تعلن فرض عقوبات على قائدين بالدعم السريع.. من هما؟    د. الشفيع خضر سعيد يكتب: لابد من تفعيل آليات وقف القتال في السودان    الكشف عن شرط مورينيو للتدريب في السعودية    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني في الموازي ليوم الأربعاء    رسميا.. كأس العرب في قطر    وسط توترات بشأن رفح.. مسؤول أميركي يعتزم إجراء محادثات بالسعودية وإسرائيل    "تسونامي" الذكاء الاصطناعي يضرب الوظائف حول العالم.. ما وضع المنطقة العربية؟    عالم آثار: التاريخ والعلم لم يثبتا أن الله كلم موسى في سيناء    "بسبب تزايد خطف النساء".. دعوى قضائية لإلغاء ترخيص شركتي "أوبر" و"كريم" في مصر    شاهد بالصورة.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تنعي جوان الخطيب بعبارات مؤثرة: (حمودي دا حته من قلبي وياريت لو بتعرفوه زي ما أنا بعرفه ولا بتشوفوه بعيوني.. البعملو في السر مازي الظاهر ليكم)    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    انتخابات تشاد.. صاحب المركز الثاني يطعن على النتائج    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    أصحاب هواتف آيفون يواجهون مشاكل مع حساب آبل    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    روضة الحاج: فأنا أحبكَ سيَّدي مذ لم أكُنْ حُبَّاً تخلَّلَ فيَّ كلَّ خليةٍ مذ كنتُ حتى ساعتي يتخلَّلُ!    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    أسترازينيكا تبدأ سحب لقاح كوفيد-19 عالمياً    القبض على الخادمة السودانية التي تعدت على الصغيرة أثناء صراخها بالتجمع    الصحة العالمية: نصف مستشفيات السودان خارج الخدمة    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مسخرة حكم البشير ... الوظيفة غنيمة .. بقلم: شوقي بدري
نشر في سودانيل يوم 20 - 02 - 2017

الكثيرون قد شاهدوا حفل تتويح المدعي العام الجديد . كان يماثل حفل عقد او قطع رحط . الا يختشى هؤلاء البشر ؟ هذه وظيفة حكومية غير دائمة . انها ليست عمارة مزرعة او شركة استثمارية . واذا كانت دائمة لما وصلت لهذا البشر ؟ لماذا الزغاريت والهيلمانة ؟ هل هذا المخلوق هو اول من فاز بهذا المنصب ؟ لماذا يعتبر الكيزان ان الوظيفة غنيمة ؟ لدرجة ان الوزير للمعادن السابق بكي كالطفل الغير وبكي معه بعد المستفيدن . انه يوم يماثل بكاء كل المسؤولين والجيش الخ في كوريا الشمالية في ذكرى موت الزعيم الاوحد كيم السونق .
الم يسمع هؤلاء البشر بالسودانيين العظماء .من الذي يستحق الزفة والموسيقى هذا الكوز ام الاعمام العتباني و ابورنات ؟ في بداية الحكومة الانتقالية تسلم العم العتباني منصب النائب العام . وتسلم العم ابورنات منصبرئيس القضاء من البريطانيين بدون عدائيات . ومكث البريطانيون لثلاثة سنوات لارساء قواعد القانون والدستور . واستعانوا ببعض رجال القانون والذين لهم خبرة عندما استلموا السلطة من البريطانيين . احدهم رجل احبه السودانيون شاهدت اسمه مكتوبا على اللواري السفرية . انه سوكومارسون كان من وضع قواعد الانتخابات. وكان هنالك هولندي متخصص في الاتفاقيات العالمية ولقد احضر لانه محائد . كان الممكن للسودان الاستعانة بخبراء في اتفاقية مياة النيل مع مصر ولكن اللواء طلعت فريد وقع مع المصريين وكانه عقد زواج بين الاهل .
الكاتب الدبلوماسي المصري حقي صاحب الكتاب المشهور قتديل ام هاشم وقولي يا استاذ وكتب اخري . كتب عن ذكرياته عندما كان نائبا في الارياف . وهذه وظيفة قانونية الفرق بينها وبين وظيفة النائب العام انها محلية . كتب عن الحفلة والزغاريد عند تغيير العمدة وكيف يحملون جهاز التلفون رمز السلطة وقتها من دوار العمدة القديم الي دوار العمدة الجديد . وهذه التغييرات في الكراسي تسبب قديما واليوم في السودان كراهية وحقد بين المسؤول الجديد والقديم . وهذه الزفة غير كريمة لأن بها شماتة بالنائب العام السابق . هل هذه الفرحة لأن نائب عام سابق قد لهط الاراضي وفي امكان النائب العام الجديد اللهط واعطاء بطانته واهله فرصة ؟
بعد نهاية المدرسة الثانوية بفترة اكملت الثامنة عشر واستخرجت جوازا واردت الذهاب لالمانيا . ووقتها كان دخول المانيا وكثير من الدول لا يحتاج لتأشيرة دخول . السوداني كان محترما جدا في كل العالم . طالبني الاهل بالانتظار حتي يتم قبولي في جامعة في شرق اوربا . ولكن لم ارد ان استمع . فهيأ الله لي الرجل الطيف السهل المحامي مالك ابراهيم مالك . استلم جوازي واعدا بتوفير فيزة خروج ، وكانت صعبة للطلاب في عهد عبود . ولم اعرف انها خدعة . والرجل كان يعرف عنادي فاعطاني السم القدر غداي وكنت اذهب اليه في مكتب المدعي العام وهو من ابكار خريجي كلية القانون . كان المكتب جميل بحديقة رائعة . اذكر ان احد الزوار المصريين يقول له ... يا استاذ المكتب دة مفروض يخلق منك شاعر . ومالك يقول له... ما انا شاعر ... شاعر بكل حاجة .
مالك كان يقول لي احسن تجي بكرة من بدري علشان نطلع الفيزة . وعندما احضر يشركني في الحديث عن القضايا لكي ينسيني موضوع الفيزة . من القضايا كانت دعوة رفعها صاحب جرف على النيل شاكيا الحكومة ، لأن عمال صهريج الماء قد افسدوا زرعة ، والزرع لوبا . وقام مالك بدراسة التقارير الخ وقرر للمزارع بالمبلغ الذي كان بضع جنيهات . واضاف اليها جنيها ، وقال ... الراجل المسكين بيكون تعب مواصلات وشلهتة الخ ويمكن استعان بكاتب عرضحال . هذا هو عمل رجال النائب العام . وتلك هي روح القانون . بعد ان قبلت في جامعة براغ ز قال لي مالك كنت يا كلب حنمشي المانيا تشتغل طلبة . وصدق ففي ايام وجودي في القائمة السوداء بسبب الشيوعيين وجدت نفسي عتاليا في مواني اوربا . وتلك فترة احبها .
حب السلطة يعمي ، قبل ان يدفن السلطان العثماني محمد الثالث والدة مراد الثالث قام بقتل 19 من اخوته ومنهم طفل في الخامسة من عمره . ان رجال مسخرة حكم البشير يقومون بتصفية ، حرق او ابعاد الآخرين ومن اغتنى يأتي
بعدة لص جديد يغتني اكثر . والبشير يغير بطانته كما يغير ملافحه ولا يثق في اى بشر . ويحاول ان يضرب هذا بذاك . انها سياسة المماحكة والمناورة والتآمر .
لم يحدث في التاريخ الحديث وجود مارشالات في العقد الثامن من عمرهم . من العادة ان ينزل العسكريون الي الاستيداع في الستينات من العمر او قبل الستينات . والبشير لا يزال عاملا في الجيش ويرتدي اللبس الرسمي . لانه يعرف ان الابتعاد من الجيش يعني اعطاء الفرصة للبعض بالاطاحة به . وتطفوا الآن مشكلة ترشيح البشير مرة اخرى . بعد مرور سنة علي مهزلة الترشيح الاخيرة كتبت موضوعا تحت عنوات ... اها وبعد اربعة سنين . وتطرقت للقصة المعروف عندما اراد السلطان احراج الشيخ فرح ود تكتوك طلب منه تعليم احد الجمال الكلام . فوافق الشخ ولكن طلب فسحة من السنين . وعندما لا موا الشيخ قال لهم ... سبعة سنين يا مات الامير يا مات البعير يا مات الفقير . البشير يراهن على موت الشعب السوداني .
قرأت ان الانقاذ تخطط لمد انابيب الغاز للمساكن في السودان . والمقصود بالسودان هو الخرطوم حسب فهم البشير . والاقاليم التي اتى منها الكيزان لا تزال مهملة وتفتقد حتى ابسط مقومات الحياة . ولو توفر القليل لظل الاغلبية في مناطقهم . مسخرة حكم البشير لا تعرف القاعدة الذهبية تقديم الاهم على المهم والمهم على العادي . اولا توصيل الغاز يحتاج تقانة عالية جدا ووعي عام عال ومراقبة وصيانة مسؤولة . وهذه اشياء ذي لبن الطير مع الانقاذ . الاهم اليوم صحة المواطن التي هي اغلى شئ . فالكوليرا في الخرطوم والتايفويد واليرقان والدسنتاريا في كل مكان . 40 % من السودانيين لم يعرفوا الماء النظيف والبعض لا يجد حتى الماء الملوث! لقد كثر الكلام عن الصرف الصحي منذ بداية الادارة البريطانية . ولقد استنبط نظام الجرادل لسنوات ولكن لم يعرف نظام الصرف الصحي الا في نهاية الاربعينات وبداية الخمسينات .
في سنة 1958 في ثاني يوم للعيد كنا في طريقنا لسلاح المهندسين ومدرسة تعليم في نهاية بانت . والغرض كان ايصال ملابس نظيفة وبعض الاغراض للظابط طيب الله ثراه خلف الله قسم السيد خلف الله . ونحن اشقاءه محمود وحليم قسم السيد واقرباءهم من الموردة عبد الله العضلة النيع وهاشم الرحمة للميتين والحيين . خلف الله طيب الله ثراه ظابط اشتهر بخفة الدم وتدبير المقالب حتي لرؤساءه . وكان محبوسا . وبعد الفراغ من الزيارة وتسلمنا شلن لكل واحد منا وهذا مبلغ محترم يعني سينما العرضة ليومين . احتجنا للذهاب للحمامات التي كانت عبارة عن جدول كبير مفتوح تعلوه ,, جلسات ,, عديدة لقضاء الحاجة . ولا ازال افكر كيف يتم التخلص من ذلك النهر .
ونحن في طريقنا الي حديقة الحيوان سيرا على الاقدام كعادتنا . شاهدنا مبنى كبيرا في منطقة المقرن . ودخلناه بدافع الفضول فنحن من كوكب آخر وهو موردة عباسية . ووجدنا ترحيبا . وقام صبي يكبرنا قليلا بشرح الغرض من المبنى . ويبدوا انه ابن احد المسئولين وكان يحفظ ما يقال للزوار . ومن الاشياء التي رسخت بذهني القول ...ان بعض الدول تقوم باعادة استخدام مياه المجاري . وحسبناها مبالغة فالماء موجود لماذا يستعملون مياه المجاري .
امدرمان لم تعرف الصرف الصحي الاقرب الي العادي الا في نهاية الخمسينات . وهذا ليس بصرف صحي حقيقي لاننا نحفر آبار عميقة تصل الى المياه الجوفية . وفي تلك المياه الجوفية نلقي بفضلاتنا ونلوث البيئة لللاجيال القادمة . ولا نهتم كما تعودنا .
هذا الكلام اكتبه والالم يعصر قلبي ليس فقط لان الاستاذة رقية من امدرمان والحادث في امدرمان ولكن لان هذا الاهمال يحدث في عاصمة الدولة وكان يمكن تفاديه. ونحن نعرف ان الامر اذا حدث في الاقاليم لما سمع به احد . وبدلا عن بناء قصر رئاسي جديد و اهرام جديد للأمن لماذا لا يستثمرون في البنية التحتية . والمجاري من اهم الاشياء . بعد ان احتل نابليون اقليم لومباردي في ايطاليا تعرف علي نظام الصرف الصحي في ميلانو وبعض الدول الاخرى . وايطاليا قد عرفت الصرف الصحي والحمامات من قبل ميلاد المسيح . وبابليون قد نهب كنوز ايطاليا وبقية اوربا . ومتحف اللوفر لا يزال يضم تحف من كل العالم خاصة ايطاليا منها لوحة الموناليزا الشهيرة . ولكنه طورالصرف الصحي الذي لا يزال يستخدم في باريس .
سمعنا فسائل النخيل قد كلفت الدولة 15 مليارد جنيه . وهذا حسب علمي يعني ما يقارب المليار من الدولارات . كانت تكفي لوضع اللبنة الاولي للصرف الحي الذي اودى بحياى رسولة التعليم الاستاذة رقية طيب الله ثراها .
في الستينات عشت عملية الصرف الصحي في منزلنا . وبدأت العملية بالبئر التي هي جد شاقة في امدرمان لان ارض امدرمان حجرية . والماء بعيد قد يفوق عمق البئر العشرين مترا . ولكن حوض التحليل لا يحتاج لاكثر من نصف طوبة . في بعض المناطق يحتاجون لصبة خرصانية مسلحة عبارة عن خزينة
كاملة ن كما في منطقة بحري كما واجهت في الثمانينات . ولقد ناقشت مع الكثيرين لماذا لا تستلم البلدية او الدولة نصف ما يصرفه صاحب المنزل وتقوم ببناء صرف صحي متكامل . وكان الجميع يقولون . ومنو البثق بالحكومة . الفلوس حتنضرب وحنقعد 19 سنة منتظرين . احسن تحفر بيرك وانت عارف بتعمل في شنوا . واليوم صارت مسخرة حكومة البشير تبيع حتى ارض السكة حديد لدفع مرتبات اتنين دبوكة وزراء وريكة نواب برلمان لا يأدون اي عمل غير ضار .
في الخمسينات وبداية الستينات انتعشت سياحة الشارتر . وهي السياحة الجماعيبة من دول شمال اوربا الغنية الي بلاد الشمس . وكان للجزر اليونانية نصيب كبير وانشأت الهوتيلات علي عجل . ولكن الجزر اليونانية تفنقر للماء وهي بالعشرات , اشهرها رودوس ، ناكوس ، كريتا وهذه الجزر الكبير ولكن هنالك جزر صغير او متوسطة اشهرها ميكونوس . واندهشت عندما وجدت تحذيرا بعدة لغات بعدم القاء ورق الحمام في المرحاض لان نظام الصرف لا يتحمل ورق التوليت . والمفروض القاء ورق التوليت في سلة تفرغ كل يوم . واذكر في جزر الكناري ان احد السياح كان يقول ان الماء يذهب الي المجاري ثم يعود للاستعمال مرة اخري . وجزر الكناري التي هي افريقية قد صارت اوربية و لانها تتبع لاسبانيا . مثل ماديرا جارتها والتي تتبع للبرتغال . وهذه الجزر تتحصل على الماء بصعوبة وتحضر ناقلات ضخمة لتزويد حتي الجزر اليونانية بالماء ، والا لما حضر السواح .
انا اتطرق لموضوع الجزر لأن مسخرة نظام البشير قد استقبلت تلك المخلفات البشرية اليونانية او البراز بعد ان صار جبالا بالرغم من تحذير المهتمين وقبض الكيزان الثمن . وربما كانوا يمنعون رمي ورق الحمام حتى لا يعيق عملية استرجاع الماء بسهولة . والغريبة اننا نقوم بعملية تقليد للامريكان والاوربيين ومنعنا الفاكهة المصرية لانها تروى بماء الصرف ونحن قد استوردنا البراز .
الم ننتقل من مرحلة المحن الى المسخرة ؟ لقد بكي البعض بالدم ووقفوا امام فسائل النخيل . والآن يقولون ان كل شتلة غرست في الارض يجب ان تزال تربتها لعمق مترين هذا يعني 40 الف متر زائدا العرض والطول انها ملايين الامتار المكعبة. من الذي سيدفع . ولماذا نحتاج لشركة امراتية ؟ هل يعرف اهل الامارات الزراعة اكثر من السودانيين . ولكن مسخرة اشتراك وزير الزراعة في الشركة تسمح للشركة بعمل كل شئ . فهاهو حميدة يمتلك جامعة طبية ومستشفيات خاصة وهو زير الصحة ,, المرفعين السرحو بالغنم ,,. ولقد ارتكب الصادق هذه المسخرة في الديمقراطية الاخيرة فلقد صار,, حضرة ,, اكبر سمسار للاراضي وزيرا للإسكان .
تحضرني الآن قصة شتول قديما . عندما ذهب الوزير نقد الله لزيارة جوبا كان الطيار هو الكابتن صبري ارباب من الدفعة العاشرة الشهيرة في الكلية الحربية ، التي شكلت تاريخ السودان . واحضر المحافظ كمية من الشتول لارسالها للخرطوم ورفض صبري التحرك بالشتول ،وهو ديامي اصيل لا يمكن ارهابه . وغضب المحافظ وطلب من الامير نقد الله التصرف لان الشتول للرئيس الازهري . فقال الامير ... انا ما طيار وما ممكن اتدخل في شغل الطيار . هكذا كان الرجال . ولقد طلب منه احد رجال الانصار مساعدته في الحصول علي قطعة ارض لانه قد ضحي لحزب الامة وكان يصادم الشيوعيين . قال له الامير .... لو في قطعة ارض طلبها السيد الصديق المهدي ويستحقها عبد الخالق محجوب حنديها لعبد الخالق .
من اعظم رجال السودان والذي كتبت عنه عن حب واعجاب الرئيس السوداني لويجي ادوك الذي استقال من مجلس سيادة السودان . وكان يقول ان الدساتير لا تغير برغبة افراد . وقام بالاستقالة من المنصب الفاخر والمرتاب الكبير والمخصصات والمواتر والسيارة الفاخرة بعلم السودان . واكتفي بمتجر في ملكال ومزرعة .
اول مرة اعرف ان الطريق الى التوبة والحج يمكن ان يكون جزء من رشوة . فبعد ان باع البشير دماء السودانيين ولقتل اهلنا في اليمن انعم علية خادم الحرمين بزيادة العليقة و2 الف زيادة لكوتة الحج . هل هذه المنحة مؤقتة ام هي دائمة وهل انتزعت من كوتة اليمنيين ام جزر القمر ؟ ... نحن نستفهم فقط . قديما منع المصريون قي ايام ناصر من الحج فتخيل . ولقب خادم المواقع الثلاثة المقدسة اخترعة السلاطين الاتراك . ووقتها كانت الاماكن ثلاثة بوجود القدس تحت الحكم التركي . ومن الذي يعطي ملوك السعودية الحق في هذا المنصب ؟ اليس هذا من البدع ؟
عيسى المسيح يقتل رجال الجيش . لقد ضرب سيدنا عمر رضي الله عنه ابنه لانه اطلق علي نفسه ابو عيسي لانه ليس لعيسى اب . واليوم يطلق قاتل العسكر على نفسة اسم المسيح . وستسمعون عن قريب لا سمح الله نبي الله الخضر . احد المهووسين يطالب باقامة محكمة تفتيش كما في الاندلس بعد طرد المسلمين واليهود وحتى المسيحيون تعرضوا لمحاكمة عقيدتهم . هذا المهموس يطالب بالتأكد من عقيدة الاستاذة شمائل . كل من نطق بالشهادتين مسلم . هل اتى هذا المافون ,, خروف الصومال ,, بعمامته السوداء بشريعة جديدة ؟ هذا المأفون يدافع عن داعش بالمفتوح . ومسخرة حكومة البشير تطالب بالتطبيع مع العالم والعالم عارف البير وغطاها !!!
المدير العامة للهيئة العامة للأبحاث الجيولجية . ابو فاطمة يتحدث عن تهيئة 5 مناطق جديدة لتعدين الهب . ماذا يحدث في المناطق القديمة ؟ ونقرأ ان السودان قد انتج 500 طن من الذهب ، ابن ذهب العائد ؟
سمعنا وقرأنا ان عربات رخيصة السعر قد ظهر في السودان بدون لوحات وبدون التخليص من الجمارك . في الثمانينات ظهرت عربات فاخرة في السويد كانت اسعارها متدنية وهي مستوردة. وقام بعض السويديين بالشراء بحسن نية ولكن عندما ذهبوا الي اوربا اعتقلوا لان السيارات مسروقة . والبقية فضلت عدم الذهاب الي خارج السويد . في الثمانينات وايام الاضطرابات في شرق اوربا . كان الاجانب وبعض السويديين يذهبون بسياراتهم لبولندة ويبيعون السيارات ويقبضون من التأمين . وفي بداية الحرب اليوغوسلافية في التسعينات . كانت ظاهرة بوكوفار . وبوكوفار مدينة بين سيربيا وكرواتية دمرت وحرقت . ظهرت آلاف سيارات المرسيدس الفاخرة بدون اوراق زعم اصحابها ان الاوراق ضاعت في بوكوفار . وبوكوفار يسكنها البسطاء والفقراء من اين لهم بالفاخر من السيارات . السيارات سرقت من كل اوربا . او دفع اليوغوسلاف وطلبوا مهلة ايام الي دخول السيارات صربيا . هذه السيارت في السودان تذكرني ببوكوفار . لقد صار السودان مسرحا للجريمة وتجارة البشر وقطع الغيار البشرية ن غسيل تلاموال وحاويات المخدرات والمليشيات ، واليوم العربات المسروقة وغدا اسلحة الابادة .
عرفنا ان نسبة العقم عند الرجال السودانيين تكاد ان تبلغ العشرين في المئة . وكالعادة بدأت التفسيرات واولها النفايات والمبيدات والعين والعمل الخ . من اكبر اسباب العقم هم مرض النكاف او ابو عديلات كما نقول في السودان وهما غدتا النكاف من الغدد اللعابية . يسبب المرض فايروس ينتقل بين البشر خاصة الاطفال . ويسبب المرض العقم لنسبة قد تصل ل 20 % والصمم او الموت . ولهذا المرض لقاح يقدم للاطفال في كل الدول مثل الحصبى وشلل الاطفال الخ . وهذاكان يقدم لاطفالنات كشئ طبيعي . ولقد اعطتني قصة المرض فكرة القصة القصير في المحموعة القصصية المشبك بعنوان الامباشا . ولكن في السودان يذهب المال للسلاح الذي يقتل المواطن والامن الذي يفتك ويغتصب ويحيل حياة المواطن لجحيم لحماية سلامة البشير والكيزان .
كركاسة
كدت ان اصاب بصدمة عندما قرأت مداخلة في الموضوع الذي تكلم عن المشادة بين عصام احمد البشير والسنوسي . المتداخل كان يقول ان السنوسي البرقاوي يقف مع الزواج الاختياري لكي يتزوج البرقو السودانيات . هذه الجهوية والقبلية والهوس كانت موجودة ولكن الانقاذ قد شجعتها واججت نارها . البرقو سودانيون رضي البعض ام ابوا . لقد انشأ البرقو مدينة كاملة وتركوا بصماتهم في كل السودان . كدحوا وعملوا وانتجوأ . ربك اسسها البرقو. كانت احراشا مليئة بالوحوش خاصة المرفعين واطلقوا عليها اسم مرفعين او ربك بلغة البرنو .
احد اهل الكوة قال ان اهله وجدوده قد اسسوا الكوة وسألته اذا كان من الدينكا وانكر ممتعضا . قلت له ان الكوة هي بلد الدينكا كوة . ورفض ان يستمع .
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.