وأخيراً وصلنا إلى مخرجات حوار الطرشان التي توقعناها ، تمخض الجمل فولد فأراً تحت أشراف أحزاب الفكة بعد إسدال الستار على المسرحية الهزلية المسمي بالحوار الوطني تمخض الجمل فولد فأر ، جاء في مخرجات حوار الطرشان توصية بتعين رئيس وزراء لجمهورية السودان المنصب الذي ظل شاغر لفترة 27 سنة أي منذ أستلام الكلاب الضالة زمام أمر السودان ، وفوضوا المتحاورين السفاح بتعيين رئيس وزراء ، وجاء قرار السفاح بتعيين نائبه بكري حسن صالح وسط حالة من المفاجأة في الشارع السوداني ، حيث يتناول الشعب الخبر في شكل طرفي يقول لك تعين بكري مثل الزول الداخل صندوق بصرفتين ، بعد أن كانت هذه المسرحية أخر فرصة لتحقيق تسوية سياسية في البلاد منذ أكثر من ثلاثة أعوام ولكنها فشلت مع ذلك في الوصول إلى أخراج السودان من النفق المظلم . أن المعضلة الأكبر التي تواجه السودان هي انعدام الثقة بين المعارضة والنشطاء والشعب ٬ في حين لم تقم المعارضة بتنفيذ سلسلة إجراءات بناء الثقة برغم من كره الشعب للنظام ، أصبح واضحاً أن الوضع السوداني دخل منعطفاً جديداً بعد نهاية أخراج هذه المسريحة التي لم تؤد حتى لتحقيق احلام أطفال الروضة . عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.