إن فوكس واخيراً إنتهت معركة التسجيلات، وطارت الطيور بأرزاقها، في حين تكسب السماسرة من وراء بعض الصفقات، وكان النصيب الأكبر من كيكة ثروة التسجيلات للاعبين المتأخرين فنياً، وفي ذات الوقت نشطت مبيعات الصحف التي ركزت خلال تلك الفترة على هذه المعركة الخاسرة التي أهدرت فيها أموال طائلة على لاعبين محليين يفتقدون أدوات الاحتراف، حيث لم يحققوا أي إنجاز خارجي حتى المحترفين الأجانب لم يكونوا بالمستوى المأمول والمطلوب وهذا يرجع لتواضع إمكانياتهم التي لم تأهلهم للعب في بلدانهم بالرغم من المبالغ الباهظة التي يحصلون عليها، وعلى قول المثل " الطشاش في بلد العمى شوف ". حيث تكلف المبالغ الكبيرة التي يحصلون عليها خزائن أنديتنا الكثير وإذا أستمر الحال كما هو عليه في كل فترة تسجيلات سوف تواجه هذه الأندية كارثة مالية يصعب حلها، لذلك لا بد من إيجاد حل لهذه القضية وذلك من أجل درء هذا الخطر القادم على أنديتنا. كما أن الاحتقان والتحزب والتعصب والخلافات التي أصبحت ديدن رياضتنا، وذلك من خلال التراشق الإعلامي الذي يحدث أثناء فترة التسجيلات، قد ساهم في توسيع رقعة الخلافات وتشعبها، كما نلاحظ أن بعض الصحف تفرد المساحات الكبيرة لهذا العمل المسيء للأخلاق، مستغلين الحرية المطلقة لكل من أراد الحديث عن نفسه أو الدفاع عن آخرين حتى لو كان ذلك الحديث بعيداً عن الروح الرياضية والتنافس الشريف، لذلك لا بد من وضع حد لتلك التصرفات والتجاوزات الرعناء من بعض المأجورين الذين ينبرون للدفاع عن أشخاص بالمقابل أي بالوكالة، وذلك بإيجاد ميثاق شرف للأندية يشرف عليه تجمع كتلة أندية الممتاز، ويكون ملزماً لكل الأندية، حيث يتم التوقيع عليه ورفعه لإتحاد كرة القدم للمصادقة عليه ونحن في إنتظار كلمة من قيادة تجمع كتلة أندية الممتاز. من هنا وهناك * مباراة مصر وموزبيق التي أقيمت أمس ضمن منافسات الجولة الأولى في أنغولا حيث إنتهت المواجهة بفوز الفراعنة بعد عرض باهت بهدفين نظيفين لصالحهم ساعدهم على ذلك الهدف الأول الذي أحرزه مدافع موزمبيق (الزول) داريوكان بالخطأ في مرماه، وكلنا نعرف أنه زول طيب وكريم والقبيلة الحمراء لا زالت تذكره بالخير ولا تنسى أفضاله بالتسهيلات التي يقدمها لهم في لقاءات القمة. * بعض الصحف الرياضية تنشر إخبار بعيدة عن الواقع والمنطق حيث سبق أن نشر خبر بالمانشيت العريض أن بعض الأندية العربية الكبيرة تركض وراء بعض اللاعبين السودانيين لضمهم إلى صفوفهم " شر البلية ما يضحك ". * اللوائح والنظم التي تدير المنافسة هي من الأسباب الرئيسة التي أدت إلى كل الفوضى والعشوائية في التسجيلات بالإضافة إلى الإيملات المرسلة من الاتحادات الخارجية إلى الإتحاد العام الخاصة بالإعارة الوهمية تمسح من أجهزة الإتحاد في رابعة النهار ورئيس الإتحاد أخر من يعلم وعندما يعرف يعترف بأنه لا يعرف التعامل مع أجهزة الحاسوب ومشتقاته هذه هي حال الكرة السودانية للخلف در؟!