الدكتور حسن حميدة كاتب لأدب الأطفال واستشاري تغذية في المحافل العلمية الألمانية (منقول من مجلة آسيا إن العربية - شبكة إتصالات المستقبل) سجل التيكوندو لأول مرة كنوع من أنواع الرياضة الأولمبية في العام 2000 بسيدني الأسترالية. ويتكون إسم تيكوندو من المقاطع الآتية: تاي، تعني: شكل القبضة المغلقة لليد. كون، تعني: مهارة استعمال الأقدام فى الركل والصد. دو، تعني: فن أوأسلوب. وللتايكوندو عدد ستة من الأحزمة الرياضية، تبدأ بالحزام الأبيض، الأصفر، الأخضر، الأزرق، الأحمر وتنتهي بالحزام الأسود. وللمارسة رياضة التيكوندو يرتدي المتنافسون بدلة واقية تسمى (الدوبك). كما يرتدي المتنافسون مستلزمات أخرى واقية لكل من الرأس، الأسنان، الصدر، الساعدين، الساقين، ومنطقة أسف البطن. ويشرع في تحكيم التنافس في رياضة التيكوندو أربعة من الحكام الذين يتوزعون في أركان الحلبة، وآخر يمثل رئيس طاقم الحكام. وللتايكوندو كرياضة إتحادين عالميين: الأول هو: إتحاد التايكوندو العالمي (في تي أف)، الذي يترأس دورته الحالية السيد سيو- جاى كانج الكوري الجنسية، فهو أكثر إتحادات التيكوندو إقبالا وشهرة، ومعترف بعضويته في اللجنة الأولمبية الدولية. والثاني هو: الإتحاد الدولي للتيكوندو (أي تي أف)، فهو أقدم إتحاد للتيكوندو في العالم، ولكنه غير معترف به من قبل للجنة الأولمبية الدولية. وتعتبر رياضة التيكوندو من أنواع الرياضة العسكرية. وعرفت برياضة الثقة بالنفس، في زمن إنتشرت فيه الحروب في كوريا مع تزامن قلة الأسلحة. فهي تسمى أيضا سلاح من لا سلاح له للدفاع عن النفس. ولذا كان التيكوندو من أنواع الرياضة المحبببة إلى نفوس الشعب الكوري. فهي رياضة شبيهة بأنواع الرياضة الآسيوية الأخرى كالكراتيه في اليابان، والكونجفو في الصين. والتيكوندو في كوريا يرجع أصله إلى حوالي 2000 عام. فهو من أنواع الرياضة القومية التي مارسها الملوك والأمراء والنبلاء من قبل، والتي يفتخر بها الشعب الكوري ويتدرب عليها أفراده منذ الصغر. والتي تنمو عليها أجسامهم وتقوى بها عضلاته، م ويتفوقون في فنونها، ويجودون لعبها على مر مراحل العمر المختلفة. ويكاد ألا يخلوا بيت كوري من ممارس رياضة التيكوندو. الشيء الذي يجعل منها رياضة جميلة، تستحوذ على موقع خاص ومميز في الجلسات الأسرية الكورية. وتكون رياضة التيكوندو أحيانا مساق حديث ذكريات في جلسات الأصدقاء، التي تجمع بين كبار السن لإعادة شريط ذكريات أيام صحة وافرة وقوة بدنية متدفقة. وتفوق رياضة التيكوندو أيضا نطاق الأسرة والأصدقاء، وتطفر إلى الدور التعليمية لتكون ركن هام في التربية البدنية والرياضية في المدارس بمختلف أنواعها. بل تحتل رياضة التيكوندو مرتبة مهمة في إقتصاد كوريا للمنتجات الرياضية، لإنتاج وتوفير كل مستلزمات رياضة التيكوندو من ملابس ومعدات للتدريب في هذا المجال الرياضي الجميل. وحتي في أجهزة الإعلام الكورية والمرئيات، تتربع رياضة التيكوندو على نطاق القارة الآسيوية، كماركة رياضية فريدة يرجع منشأها لكوريا. فهي في الصحف والمجلات والراديو والتلفاز والسينما، كجزء من حقل رياضي وتربوي أساسي في كوريا وآسيا. من هنا يأتي الدور الفعال الذي يلعبه إتحاد التايكواندو العالمي (في تي أف) المعترف به من قبل اللجنة الأولمبية الدولية. وهذا الإتحاد يبذل قصارى جهده، للمحافظة على رياضة التيكوندو كنشاط رياضي قومي لكوريا. وهدفه هو نشر هذا النوع الجميل من الرياضة التربوية وتعريف العالم بها. وهذا لما تتميز به رياضة التيكوندو من مميزات سامية، تجعلها من أجمل أنواع الرياضة الثنائية، التي تجمع بين لاعبين يتبارون في سباق فني وبدني، ويحترمون بعضهم البعض في الحلبة الرياضية. وبما في رياضة التيكوندو من منافع كثيرة تتمثل في دعم القوة الذهنية، والقوة البدنية، والسرعة، وقوة التركيز، فهي أيضا رياضة الخلق الرفيع الذي يتدرب عليه الممارس للتيكوندو، لكي ينفذه لاحقا في حلبة السباق والتباري الرياضي. فالتيكوندو ليس هو رياضة فقط، بل هو أيضا فلسفة رياضية وتربوية، تبني على إتباع نمط معين في تهذيب الإنسان، والنهوض بمقوماتها العقلية والجسدية. فهي تبني على تبادل الإحترام مع الطرف الآخر، وتبجيل المدرب الرياضي. وبهذا يبلغ التيكوندو رياضة تهذيب النفس في المقام الأول. وفي حديث مع السيد سيو- جاى كانج، رئيس الإتحاد العالمي للتيكوندو، عبر السيد كانج عن مجهودات الإتحاد في كوريا وخارجها، للرقي بهذه الرياضة آسيويا وعالميا. وقال السيد كانج في مضمون حديثه: نريد تعريف العالم أجمع بهذه الرياضة الكورية الجميلة، رياضة التيكوندو. ومن هنا تأتي مساعينا في كوريا للتواصل الرياضي مع بقية دول العالم ومع كل الجهات التي تهتم ببمارستها. ولذا نساعد بكل ما في إمكانياتنا من وسع، وبعمل زيارات تفقدية للجهات والأندية المهتمة برياضة التيكوندو في شتى البلدان، ونمد يد العون لكل من يحتاج لمساعدتنا في هذا المجال. وهذا العون يمكن أن يكون في شكل الدعم بملابس ومعدات التدريب، أو إرسال مدربين مختصين في رياضة التيكوندو، لتبادل خبراتهم مع من يحتاجون لهم من ممارسين ومدربين للرياضة. وللوقوف أكثر على نتائج التبادل الرياضي في البلدان الصديقة، نقوم أيضا بالإشراف على مسار رياضة التيكدوندو والخطوات التي توصل لهدف النهوض بها عالميا. فنحن سعيدين بكل من هو جاد في التعامل معنا كإتحاد عالمي لرياضة التيكوندو، ولنا أيضا تواصل صديق مع إتحادات التيكوندو الأخرى ومع اللجنة الأولميبة الدولية أيضا. E-Mail: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.