بسم الله الرحمن الرحيم قريمانيات التاريخ: May 24, 2017 لعل الإسهال المائي الذى ضرب مواطني عدد من المدن و القرى بولاية النيل الابيض امر لا يخفى على المراقبين و المتبايعين لوسائل التواصل الاجتماعي في السودان و خارجه .. فمات من المواطنين من مات.. نسأل الله لهم الرحمة و لذويهم الصبر و حزن العزاء .. و منهم.. من لا يزال قابع في مستشفيات تفتقر الى ابسط قواعد الصحة و معينات العلاج .. و كثير من المصابين قد اصبحت المدارس مراقد و عنابر لهم دون رعاية طبية تنقذ حياتهم من موت شبه محقق ينتظرهم في أي لحظة او آن .. و المصيبة الاكبر أنه لا يلوح في الافق مؤشر يبشر بإنقاذ حياتهم او وقف انتشار المرض الذى لا ينتقص عدد المصابين به يوميا الا قليلا .. السبب في كل ذلك .. كما ذكرت السلطات المحلية في الولاية.. شرب المياه الملوثة..!! و شرب المياه الملوثة أمر لا تعانى منه ولاية النيل الابيض فقط و انما كل مدن و حواضر السودان بما في ذلك العاصمة الخرطوم و لا توجد خطة معدة وعملية.. على الاقل معلومة لدينا .. لإمداد المواطنين بمياه شرب نقية و صالحة للشرب في منازلهم لا في العامين و لا في العقدين القادمين...!! علمنا ان الدكتور عبدالحميد موسى كاشا والى ولاية النيل الابيض .. يبذل جهودا كبيرا لاحتواء المرض حتى لا ينتشر الى ولايات أخرى فيتحول الى كارثة .. و بالفعل قد استطاع ان يمد بعض القرى و المناطق التي انشر فيها المرض بمياه عبر خزانات/تانكر و قد ملئت بمياه نقية و معالجة و صحية و من جانب منع المواطنين من الحصول على المياه من الموارد التقليدية لهم حتى لا يصابوا بالمرض .. لكن و على حسب متابعاتنا فان امكانيات ولاية النيل الابيض محدودة لاحتواء المرض و الذى تحول الى وباء .. و في الغلب يكون وباء الكوليرا الذى لا يمهل المريض وقتا طويلا فبمجرد ظهور الاسهال قد يموت المصاب في خلال ساعات اذا لم يسعف ...!! وزارة الصحة المركزية .. لها ان تلعب دورا محوريا لاحتواء المرض حتى لا ينتشر الى ولايات اخرى .. خاصة ان المرض ينتقل بسرعة جنونية و ان ولاية النيل الابيض تحيطها ولايات اخرى مأهولة بالسكان ..فقد ينتقل المرض و يتحول الى كارثة .. و حتى هذا اللحظة لم نرى تدخل عملي و فعلى لوزارة الصحة الاتحادية في المساعدة و الوقوف مع مواطني النيل الابيض .. و كل ذلك بشحمه و لحمه ينطبق على جمعية الهلال الاحمر السوداني وغيرها من المنظمات المحلية و الدولية المتواجدة في السودان الا جهد يسير لا يذكر لمنظمات كان همهما الاول الظهور الإعلامي لا غير ...!! من جانب آخر فان هناك أعداد كبيرة يسافرون عبر الولاية الى ولايات كردفان و دارفور .. و الولايات اخرى مجاورة اضافة الى اعدا أكبر من مواطني دولة جنوب السودان "يتوقع تزايدهم" يصلون الى الولاية ينقصهم المأوى و بالتالي يتنقلون من مكان الى آخر داخل و خارج الولاية دون ضوابط تضمن لهم سلامتهم و صحتهم و عدم انتشار المرض عن طريقهم الى سكان الولاية أو الولايات الاخرى...!! آلا ينبغي اعلان ولاية النيل الابيض منطقة طوارئ .. حتى نضمن الامن و السلامة لمواطنيها و زوارها و نحصل على معينات و كوادر تساعد في احتواء هذا الوباء .. خاصة بعد تصريح مدير عام صحة الولاية الدكتور بابكر المقبول بان المرض لا يمكن التخلص منه في خلال الفترة المقبلة .. قال مقبول : )ولوكنا شاطرين أو كنا محظوظين فستنتهي الإسهالات خلال 8 أسابيع الى 10 أسابيع ولن تنحسر الإسهالات بين يوم وليلة ووصف الأوضاع الحالية بالهادئة وأكد أنها تحت السيطرة وزاد :نحن الآن في كل أسبوع نسير نحو الأفضل ولن نقول إن الوباء انتهى إلا بعد 15 يوم من عدم ظهور أي حالة إسهال( (أي زول حققنا في سبب إصابته قبل علاجه فسيموت لذلك نحن نلتزم بالعلاج، ونحن نأخذ عينات ونقوم بإرسالها للخرطوم، وفي حالة الطوارئ يمكن الاستغناء عن ذلك ونأخذ عينات مختارة) . من هنا و باسم مواطني ولاية النيل الابيض نناشد الدكتور عبدالحميد موسى كاشا و كافة الجهات المعنية بان ان تنقذ الولاية قبل فوات الاون ... !! الاخ الوالي كاشا عليه أن يناشد رئاسة الجمهورية .. وزارة الصحة الاتحادية .. جمعية الهلال الاحمر .. و كافة الجمعيات و المنظمات العاملة في الحقل الصحي و العون و الغوث حتى لا يتحول وباء الكوليرا بولاية النيل الابيض الى كارثة لا تحمد عقباها ... !! عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.