كان موقف السودان دوماً مع الحق و العدل، دفاعاً عن أمته العربية و الاسلامية و مع إفريقيا و كل الشعوب المستضعفة- وقد غنت ليلاه لكوريا و شباب كوريا، وقف مع الجزائر ، جزائر بن بيلا و جميلة بوحيرد.وحتي المواطن السوداني يجد القبول من نظرائه :طالباً مع الطلبه يجمع العرب و الأفارقة و غيرهم من القوميات و موظفاً محبوباً من جميع الناس ! و في كل العالم. إن إتخاذ القرارات الكبري، مثل الدخول في حرب ، ليس بالأمر الهين و لا يترك لفرد واحد.حتي في دولة كبري و رئيس تأتي به إنتخابات حرة مثل الرئيس الأميركي– ليس في مكنة ذلك الرئيس الدخول في حرب دون موافقة الكونقرس ! وبعد ترجيح كل الآراء و كافة الاحتمالات. في عام 1973 تعرض الملك فيصل إلي ضغوط عندما أقدم العرب علي إستخدام النفط كسلاح و قابل ذلك التهديد بتهديد مماثل حيث قال بأنه سيلجأ للأسودين "التمر و الماء" و تلك نقطة ضعف العملاق الأميركي ! فقد ولج أبواب الصين بعد حسابه لحبة أسبرين لكل صيني ! جاءت كحساب حبة أرز في كل قطعة شطرنج و ضعفها في القطعة التالية. أو أقل قليلاً ! إن السودان بعيشه و لبنه و لحمه و مائه لهو في غناء عظيم و لا يحتاج لأحد ! الآن وقد أقدمت حكومة الانقاذ علي الدخول في حرب اليمن الأهلية فقد جانبت الصواب .السعودية جارة عزيزة و أهل اليمن السعيد يجدوا التقدير- فقد كان الموقف السليم الدفاع عن أراضي المملكة و المواقع المقدسة داخل حدودها و ألا نلطخ أيدي أهل السودان بدماء! موقف لا زال في وسع حكومة الوفاق أن تتخذه و أن تلجأ إليه في الوقيعة التي حدثت بين المملكة و قطر" تجئ الأخبار الآن بأن روسيا متهمة في إختراق الموقع القطري" هذه فرصة و بدلاً من أن نصبح أسري لموقف الحكومة السابقة ، علينا أن نعود للصواب و ندفع بقوة في إتجاه السلام مع سحب قواتنا إلي داخل الحدود السعودية للدفاع عن أي عدوان .وعلينا ألا ننزلق مع التآمر الأميركي لتدمير المنطقة !إيران و السعودية و الخليج وقد سمعنا ترمب يصرح بأن جهوده قد أثمرت ! مشيراً إلي ما يحدث بين دول الخليج و قطر و مسألة تمويل الارهاب ! و رحلته الأخيرة إلي الرياض. لذلك علي أهل الرأي و الفكر و قادة المجتمع السوداني تقديم كتاب مختصر إلي قادة الدول العربية – خاصة السعودية لوقف الحرب و الرجوع لصوت العقل و علينا التذكير بأن أي حرب خارج حدود البلد غير مضمونة العواقب و مصيرها الفشل بنسبة كبيرة و قد لا تقل عن 80% و دونكم حرب اليمن الأولي و حرب فيتنام و حروب النازية و حربنا في جنوب البلاد و هكذا يمكننا أن نعدد من الحروب والتي إنتهت بالتفاوض. في بالي من أهل السودان: السفير حسن عابدين و القانوني سلمان و السيد الصادق و اللواء عمر محمد الطيب، رجال الطرق الصوفية و القيادات الأهلية ....علينا وضعها في الأسافير و علي الورق و يوقع عليها أكبر عدد من أهل السودان – حيث ندعو فيها إلي إلتزام الحياد و سحب قواتنا إلي داخل السعودية و قيادة مبادرة للصلح بين قطر و المملكة العربية السعودية. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.