نشرت صحيفة الغارديان تقريرا يشير إلى ملابسات وفاة الجنرال الروسي يوري إيفانوف نائب رئيس وحدة الاستخبارات في وزارة الخارجية الروسية، والذي أعلن قبل أيام عن العثور على جثته في مياه البحر الأبيض المتوسط بعد غرقه اثناء قيامه بزيارة رسمية إلى سوريا. تقول الصحيفة إن الحادث الغامض الذي عثر فيه على واحد من أقوى رجال الاستخبارات الروسية ميتا على شاطئ تركي قد أثار التكهنات بأنه قد مات مقتولا. وتنقل الغارديان عن صحف تركية قولها إنه عثر على الجثة المتحللة ليوري إيفانونف وقد قذفتها المياه إلى ساحل البحر الأبيض المتوسط، وقد عثر عليها قرويون أتراك في إقليم هاتاي. وتقول الصحيفة إن إيفانوف شوهد آخر مرة وهو يتفقد منشآت عسكرية في سوريا، «ضمن محاولات الكرملين إستعادة نفوذه في الشرق الأوسط». وتضيف أنه كان يزور مبنى قاعدة عسكرية روسية جديدة في مدينة طرطوس الساحلية، والتي يتم توسيعها حتى تصلح لاستخدام أسطول البحر الأسود الروسي. وتستطرد الغارديان نقلا عن صحيفة وطن التركية أن إيفانوف غادر المبنى لحضور لقاء بمسؤولي استخبارات سوريين، ثم فقدت آثاره، وتوضح أن وسائل الإعلام الروسية تشكك في الرواية الرسمية لسبب وفاة الجنرال بأنه مات غرقا مشيرة إلى أنه كرجل استخبارات رفيع لا بد أن يكون برفقته في كل مكان رجال الحماية الشخصية. وتشير الغارديان في تغطيتها لوفاة جنرال الاستخبارات الروسي إلى أمرين، أولهما التنافس ما بين وكالات الاسخبارات الروسية العديدة. والثاني هو أن إيفانوف كان مفوضا من قبل الكرملين لقيادة الحرب ضد الانفصاليين الشيشان عام 2000، وأنه أشرف على عدد من الاغتيالات لبعض الشيشان المقيمين بالخارج، ومن بينهم زيليمخان ياندربييف الذي قتل في تفجير سيارته بقطر. وتقول الصحيفة إنه سرعان ما قامت السلطات القطرية باعتقال ومحاكمة عميلي مخابرات روسيين قالا أثناء محاكمتهما أنهما تلقيا أوامر مباشرة من القيادة الروسية، وتم ترحيلهما إلى روسيا عام 2005 بغرض إتمام محكوميتهما في بلدهما، ليختفيا بعد ذلك.